يبدو أن العلماء في جامعة كامبريدج يعتقدون أن امتلاك الإنسان لـ10 أصابع غير كافٍ تماماً، لذا ابتكروا "الإبهام الثالث" وهو طرف صناعي يمكن للإنسان التحكم فيه عبر تثبيته على يده اليمنى بدوره يسهم في مساعدة الإنسان في القيام بالأمور الحياتية اليومية مثل التقاط الأشياء وتقشير الفواكه، أيضا فتح زجاجات المياه وكل ذلك في يد واحدة.
وقام الباحثون بتجربة الطرف الصناعي الجديد على مجموعة من المتطوعين والذين على حسب وصفهم اعتادوا سريعا على "الإبهام الثالث"، ونشرت مجلة Science Robotics نتائج التجربة، ويوضح العلماء أن هذه التجربة يمكن أن تحسن حياة البشر وتجعلها أسهل، وسيكون حضورها مؤثر بشكل إيجابي خاصة للأشخاص الذي فقدوا طرف من أطرافهم ويجدون صعوبة في أداء المهام اليومية.
اختراع "الإبهام الثالث" في اليد اليمنى
حسبما ذكر في صحيفة dailymail.co.uk، فإن فكرة اختراع "الإبهام الثالث" طرأت على ذهن العلماء من أجل توسيع وظائف اليد، ومن عند المصمم داني كلود، فني أبحاث في مختبر البلاستيك بجامعة كاليفورنيا، كانت البداية في مهمة تطوير الإبهام الثالث كجزء من مشروع تخرج في الكلية الملكية للفنون.
وتتمثل آلية استخدام الإبهام الثالث في ارتدائه على الجانب الآخر من راحة اليد اليمنى ويتم التحكم فيه بواسطة جهاز استشعار الضغط، حيث يخضع الطرف للاستجابة الفورية للتغيرات الطفيفة في الضغط من أصابع القدم، ويتم الضغط من إصبع القدم الأيمن ويسحب الإصبع الاصطناعي عبر اليد، في حين أن الضغط الذي يمارس مع إصبع القدم الأيسر يسحبه نحو الأصابع ويؤدي تحرير الضغط إلى إعادته إلى موضعه الأصلي.
الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 596 مشاركًا خضعوا للتجربة تراوحت أعمارهم من سن 3 سنين لـ96 عاما، ووصلت نسبة نجاح التجربة لـ 99.3%، ووجد الباحثون أن المتطوعين الأصغر سنا ظهرت قدرتهم في استخدام الطرف الصناعي بشكل أكبر من الكبار سناً، ويرجح العلماء السبب في ذلك للتدهور التدريجي الذي يحدث لكبار السن في القدرات الحسية والإدراكية.
وفي الوقت الحالي لا توجد أخبار حول إطلاق الاختراع في السوق، إلا أن العلماء يأملون أن تتطور مثل هذه التقنيات لخدمة البشر.
دراسة حول الأصابع البشرية
في دراسة أجريت حول امتلاك الأسلاف أكثر من 5 أصابع في اليد الواحدة، تبين من نتائج دراسة 2 من الجينات المسؤولة عن تكوين الأصابع البشرية أن أن أسلافنا كانوا متعددي الأصابع، مما يعني أنه كان لديهم أكثر من خمسة أصابع في كل يد، وفي عام 2016 توقع العلماء أن سبب اختلاف الجيل الجديد عن الأسلاف طفرة جينية، ويؤكد علماء جامعة كامبريدج أن اختراع تقنية مثل "الإبهام الثالث" تفتح الطريق أمام تطوير أجهزة أخرى بدورها تركز الإنسان وتساعده على إنجاز مهامه.
اعرف المزيد عن 6 كواكب تزور الأرض يونيو المقبل
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس