بعد الضجة التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في الآونة الأخيرة والتي جعلت كافة شركات التكنولوجيا العملاقة تتسابق في تطوير هذه التقنيات في كافة أجهزتها وخدماتها، فمن الضروري معرفة العديد من الأمور المهمة التي تخص هذه التقنيات والتي لا تزال مبهمة لدى الكثيرين.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
وقد أحدث الذكاء الاصطناعي أيضًا ثورة كبيرة في روتيننا اليومي، إذ يوفر الراحة والكفاءة التي نحتاجها لأداء المهام في وقت أقل، ويحاكي الذكاء الاصطناعي التفكير البشري.
فمن المساعدين الصوتيين إلى الأجهزة المنزلية الذكية، من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيغير طريقة عملنا وحياتنا.
5 أمور يجب معرفتها عن الذكاء الاصطناعي
وبحسب خبراء التقنية، فإنه ليس من السهل دائمًا التمييز بين الحقيقة والخيال في المعلومات التي يعرفها أغلبنا حول الذكاء الاصطناعي، ولهذا السبب سنوضح من خلال هذه السطور شرح بسيط عن فهم ماهية الذكاء الاصطناعي وكيف يعمل، وكيف يغير العالم من حولنا.
- موجود بالفعل في حياتنا اليومية: قد نكون تفاعلنا مع الذكاء الاصطناعي، دون أن ندرك ذلك، إذا سبق لنا أن بحثنا عن صورة معينة في صور "غوغل"، أو سألنا مكبر صوت ذكيًّا عن الطقس، أو تم إعادة توجيهينا عن طريق نظام الملاحة في سياراتنا أثناء القيادة، فقد ساعدنا الذكاء الاصطناعي، وقد تبدو هذه الأمثلة واضحة، ولكن هناك العديد من الطرق الأخرى التي يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دورًا في حياتنا قد لا ندركها، إذ أنه يساعد أيضًا في حل بعض التحديات العالمية الكبرى، فعلى سبيل المثال، هناك تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة المزارعين على تحديد المشكلات المتعلقة بالمحاصيل، وهناك الآن أنظمة يمكنها فحص معلومات حركة المرور على مستوى المدينة في الوقت الفعلي لمساعدة الأشخاص على تخطيط مسارات قيادتهم بكفاءة.
- معالجة أزمة المناخ العالمية: توفر لنا تقنيات الذكاء الاصطناعي القدرة على معالجة كميات كبيرة من البيانات والكشف عن الأنماط، وهي مساعدة لا تقدر بثمن عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، وإحدى هذه الحالات الشائعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي هي الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تساعد الأشخاص على تنظيم كمية الطاقة التي يستخدمونها عن طريق إيقاف تشغيل التدفئة والأضواء عند مغادرة المنزل، كما يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في وضع نموذج لذوبان الأنهار الجليدية والتنبؤ بارتفاع مستويات سطح البحر بشكل فعال، بحيث يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة بوقت سريع، ويدرس العلماء أيضًا التأثير البيئي لمراكز البيانات وحوسبة الذكاء الاصطناعي نفسها من خلال استكشاف كيفية تطوير أنظمة وبنى تحتية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
- التعلم من الأمثلة في العالم الحقيقي: مثلما يتعلم الطفل من خلال الأمثلة، ينطبق الأمر نفسه على خوارزميات التعلم الآلي عبر مجموعات كبيرة من الأمثلة، مثل: "بيانات الطقس، والصور والموسيقى، التي يمكننا استخدامها لتدريب الذكاء الاصطناعي".
- اكتشاف التزييف العميق: قد تبدو بعض الصور أو الكلام أو الموسيقى أو مقاطع الفيديو حقيقية لدى البعض، لكن في الحقيقة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من خلال دراسة الصور أو الصوت الموجود في العالم الحقيقي، ورسم خرائط لهم بالتفصيل، ثم التلاعب بها لإنشاء أعمال خيالية تتطابق مع الحياة بشكل يفوق التوقعات، ويمكن أن يساعدنا الذكاء الاصطناعي في اكتشاف هذه التزييفات.
- لا يمكن تعليمه أن يكون إنسانًا: على الرغم من ذكاء وقدرات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه لن يكون قادرًا على فهم كل ما يستطيع البشر فهمه، وفي الواقع يمكنك إعطاء نظام الذكاء الاصطناعي جميع البيانات الموجودة في العالم، ولكنه رغم ذلك، لا يمكنه فهم كل إنسان على هذا الكوكب، وذلك لأننا شخصيات معقدة ومتعددة الأبعاد تقع خارج البيانات التي تستخدمها الآلات لفهم الأشياء.
الذكاء الاصطناعي AI
الذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور.
وتجمع المؤسسات الحديثة كميات كبيرةً من البيانات من مصادر متنوعة مثل أجهزة الاستشعار الذكية والمحتوى الذي ينشئه الإنسان وأدوات المراقبة وسجلات النظام، والهدف من الذكاء الاصطناعي هو إنشاء أنظمة ذاتية التعلم تستخلص المعاني من البيانات، بعد ذلك، يُمكن للذكاء الاصطناعي تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات الجديدة بطرق تشبه الإنسان، على سبيل المثال، يُمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الاستجابة بشكل هادف للمحادثات البشرية، وإنشاء صور ونصوص أصلية، واتخاذ القرارات بناءً على مُدخلات البيانات في الوقت الفعلي، ويمكن لمؤسستك دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتك لتحسين عمليات الأعمال لديك وتحسين تجارب العملاء وتسريع الابتكار.
وفي ذات السياق: دراسة جديدة: الذكاء الاصطناعي يمكنه خداع البشر
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس