مقابلة الخروج هي أحد أنواع المقابلات التي انتشر حدوثها مؤخراً، وباتت أمراً في غاية الأهمية، وذلك من أجل الحصول على رؤى قيمة حول تجارب الموظف وتصوراته وأسباب مغادرته، ومن ثم فهم العوامل، تحليلها وإجراء التغييرات المساهمة في قيادة الشركة نحو تحقيق أهدافها، والنجاح في سوق العمل.
عبر السطور القادمة، نستعرض أهداف مقابلة الخروج من العمل، فوائدها، كيف تتم، وكذلك أهم الأسئلة في هذا السياق، وفقاً لخبير إداري وموقع مختص.
أهداف مقابلة الخروج من العمل
أحمد القحطاني، اختصاصي الموارد البشرية، يقول: "مقابلات الخروج من العمل لا تقل أهمية عن مقابلات القبول في العمل، ومن أهم أهدافها أنها تُقدم تغذية راجعة للموظف والشركة، وتساعد الأخيرة للتحسين في المستقبل من أربع نواحٍ، وهي:
- فهم آراء الموظفين عن عملهم والمهام الموكلة لهم.
- تقييم للمهارات القيادية للمديرين.
- عمل دراسة ومقارنة بين الرواتب والمميزات.
- كسب الموظفين المغادرين وإعطاؤهم انطباعاً بأهمية رأيهم في الشركة.
كيفية إعداد المقابلة وأهم الأسئلة
وفقاً لـ"القحطاني" أنّ إعداد هذا النوع من المقابلات يحتاج تجهيز 3 جوانب، وهي:
- تجهيز الموظفين وتحضيرهم من حيث ضرورة الإعلام المسبق للموظف بشأن هذه المقابلة، أهدافها ومن المسؤول لإجرائها معه.
- تجهيز وإعداد الأسئلة، ويتم ذلك بواسطة التفكير في المعلومات التي يجب معرفتها من الموظف، والتي تُسهم في تطوير أداء الشركة، ومن أهم الأسئلة:
- سبب تركك للعمل؟
- المشكلات التي كانت تؤثر على عملك؟
- مهارات لم تستطع استخدامها في هذه الوظيفة؟
- اقتراحات لتحسين العمل؟
- مهارات ترغب بتطويرها في الوظيفة الجديدة؟
- تحديد تفاصيل المقابلة والوقت، وتحديد فقرات المقابلة والوقت المخصص لكل فقرة ونوعية الأسئلة.
كرواد أعمال، اطلعوا أيضاً على أسباب التسرب الوظيفي وأنواعه.
فوائد مقابلة الخروج من العمل
الشبكة المهنية الاحترافية " Indeed" أشارت أيضاً إلى أهم فوائد مقابلة الخروج من العمل، وهي:
- تحديد الأسباب الجذرية لدوران الموظفين: إذ تساعد مقابلات الخروج الشركات على تحديد الأسباب المهمة التي تجعل الموظفين يتخلون عن أعمالهم، والتي تساعدهم بدورها على اتخاذ قرارات جذرية لمعالجة هذه المشكلة.
- تحسين الثقافة التنظيمية: إذ من خلال الرؤى المستقاة من مقابلات الخروج، يتم تسليط الضوء على الجوانب التنظيمية التي تتطلب التحسين، وبالتالي تعزيز بيئة عمل أكثر إيجابية وشمولية ورفع مستوى رضا الموظفين ومشاركتهم.
- تعزيز استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين: ويساعد هذا النهج الاستباقي في الاحتفاظ بالمواهب ذات القيمة وتقليل معدل دوران الأفراد.
- تحديد الفعالية الإدارية والقيادية: ما يسهم في تطوير آليات تحسينية تجاه أساليب القيادة والتواصل والممارسات الإدارية عموماً.
- إعلام برامج التدريب والتطوير: يمكن للملاحظات التي تم جمعها أثناء مقابلات الخروج أن تكشف عن الفجوات في برامج التدريب والتطوير.
- تعزيز عمليات التوظيف: يمكن استخدام المعلومات الناتجة عن مقابلات الخروج من العمل لرصد صفات أخرى للمرشحين بحيث يتوافقون مع الثقافة التنظيمية.
- تعزيز التواصل المفتوح: تعمل مقابلات نهاية الخدمة على إنشاء منصة للموظفين المغادرين لمشاركة أفكارهم بشكل حر، وهذا يعزز ثقافة التواصل المفتوح، حيث يشعر الموظفون بأنهم مسموعون ومقدرون حتى بعد مغادرتهم المنظمة.
تعرفوا أيضاً إلى ظاهرة الاستقالة الهادئة لدى الموظفين.