تبرز المملكة العربية السعودية كواحدة من الدول التي تُحافظ على التراث، وتتعلّم من دروس الماضي، لتعيش اليوم حاضراً مزدهراً، وتتطلّع إلى مستقبل واعد. فقد مرّت المملكة برحلة من التطوّر والنموّ، انطلقت من جذورها العميقة الضاربة في التاريخ، لتسير نحو مستقبل يرتكز على الابتكار والتقدم. صحيح أن المملكة تشهد اليوم تحوّلات جذرية، وتطورات سريعة في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصاد والثقافة والسياحة والسينما والترفيه... ولكنها محتفظة بتاريخها الطويل وتراثها الأصيل، فالماضي هو أساس الحاضر، وفي كل لحظة نعيشها اليوم، نتأثر بما شهدته عصور سابقة. في هذا الإطار، جسدت الممثلة السعودية الشابة ماريا بحراوي من خلال فيديو خاص بمجلة سيدتي ومصور في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في دارة الملك عبد العزيز، شخصيات سعودية في مجالات عدة كانت معروفة في الماضي وشخصيات أخرى شهيرة في الوقت الراهن ما يدلّ على أن نجاحات اليوم هي نتيجة لإنجازات أسلافنا.
لمناسبة يوم التأسيس 2025، ظهرت الممثلة بحراوي في الفيديو بزي نجدي تقليدي، وتستخدم أدوات قديمة كماكينة الخياطة وجهاز الهاتف "القرص الدوار" وكاميرا من طراز عتيق، ثم في ما بعد بلباس حديث وهي تكتب على الآلة الكاتبة، لتعود بالظهور لاحقاً بثوب أحمر عصري، مع رسالة مفادها أن إنجازات السابقين محفورة في ذاكرتنا، ومنها نكمل مسيرتنا. وركزت على أن دروب الممثلات السعوديات في الماضي كانت صعبة، لكنها تعيش وبنات جيلها من الفنانات، اليوم في زمن تكثر فيه الإنجازات على صعيد الشاشة الفضية، في ظل المهرجانات، لا سيما مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث يجتمع كلّ نجوم العالم، ما يبرز تطور السينما السعودية.
كل إنجاز نحققه اليوم هو نتيجة جهد متواصل تراكم عبر الأزمان، وكل ثقافة نعتز بها هي ثمرة تفاعل حضارات متعددة.
وسلط الفيديو أيضاً الضوء على مجال الرياضة، الذي عرف تطوراً ملحوظاً واستقطب أشهر نجوم العالم في الفرق المحلية في كرة القدم والألعاب الأخرى، لا سيما روبن نيفيز وخاليدو كوليبالي وكريستيانو رونالدو. فقد أظهر الفيديو مباراة سعودية قديمة بالإضافة إلى لقطات حديثة لماريا وهي ترتدي لباس كرة القدم.
كل إنجاز نحققه اليوم هو نتيجة جهد متواصل تراكم عبر الأزمان، وكل ثقافة نعتز بها هي ثمرة تفاعل حضارات متعددة.
