الفنانة والمؤلفة والشاعرة السعوديَّة الشابة أضوى الدخيل، الطالبة المبتعثة في أميركا، التي حقّقت الجوائز كشاعرة تكتب الشعر باللغة الإنجليزيَّة، عادت إلى جدة لزيارة أهلها بعد طرحها ألبومها الموسيقي الأول، الذي ضمَّ 14 مقطوعة موسيقيَّة، وأثناء إجازتها، سألتها «سيدتي» عن جديدها، فأوضحت أنَّها شرعت في تنفيذ ألبومها الموسيقي الثاني، الذي سيكون مختلفاً ومميزاً عن الأول، كونه لن يكون بالجيتار وحده، بل سيضم جميع الآلات الموسيقيَّة تقريباً، مثل الناي والجيتار الكهربائي، والقانون وفيولا وعود، وآلة البزق التركيَّة "بقلاما"، وآلات أخرى، وسوف تمزج بين الموسيقى الشرقيَّة والغربيَّة.
* ماذا عن نشاطك الفني في أميركيا؟
- شاركت في أكثر من فعالية وحملة لجمع التبرعات لسورية، كما شاركت في الاحتفال الذي نظّمه نادي الطلبة بمناسبة اليوم الوطني السعودي، حيث عزفت مع الفنان الكوميدي هشام فقيه وهو يغني، بالإضافة إلى مشاركتي في حفل السعوديين بمناسبة عيد الأضحى.
* سمعت عن تأليفك كتاباً، هلا حدثتنا عنه ومتى سيصدر؟
- الكتاب يتناول إدارة الأعمال وعلم النفس، وهو عبارة عن تلخيص لثلاثمائة كتاب قرأتها حول إدارة الأعمال وعلم النفس ولخّصتها في تسعين صفحة. وهو باللغة الإنجليزيَّة، وقد اتفقت قبل أسابيع، وأنا في مدينة جدة مع دار نشر لتتولّى نشره، ومن ثم سأقوم بترجمته ونشره باللغة العربيَّة، لكي يستفيد منه القارئ العربي وأصحاب التخصص في علم النفس وإدارة الأعمال. وبالمناسبة.. أنا عاتبة على مجلة «سيدتي».
* لماذا العتب وهي أول من اهتم بموهبتك ودعمك وتشجيعك؟
- تشجيعها ودعمها لي هو سبب عتبي عليها، وهذا العتب من محبتي لها. لكن لم أكن أتوقع أن تسيء لي ولبعض بنات العائلات في التحقيق الذي نشرته تحت عنوان (العازفات الوتريات)، و(عاشقات)، و(بويات) و(... يغرين الرجال)، فنحن بنات عائلات. وعندما قرأت التحقيق لم أجد من إشارة إلى العنوان، بل إحدى المشاركات في التحقيق نفت هذه التهمة. وحتى لو وجدت في التحقيق من قالت ذلك، فكان يفترض أن يسبق العنوان كلمة «بعض» ليصبح، بعض العازفات الوتريات (عاشقات) و(بويات) و(... يغرين الرجال). وللأمانة عندما رجعت إلى جدة وجدت اعتراضاً كبيراً من أهلي على العنوان.
* عادة العنوان من حق المجلة وبغرض لفت القرَّاء إلى التحقيق...؟
- (مقاطعة). صحيح. لكن يجب ألا يخرج العنوان عن سياق التحقيق، ولا يسيء لنا، وألا يكون العنوان تعميمياً. وكما قلت، عتبي من محبتي لمجلة «سيدتي» وحرصي على إحقاق الحق وردِّ اعتباري.
* نعود لطموحك. أخبرنا والدك بقولك له إنَّ طموحك أن تكوني سيدة أعمال أكبر من الأمير الوليد بن طلال؟
- (مقاطعة) كان والدي يحدِّثني عن نيويورك والمباني فيها، كونه يعلم أنَّ أكبر طموحي يدور حول العقارات، وطلب منّي أن اشتري بيوتاً هناك وأقوم بصيانتها وبيعها، فأخبرته أنَّ ما أفكّر فيه شيء آخر. حلمي أكبر بكثير من مجرد امتلاك عمارة كبيرة فقط، بل امتلاك برج أكون صمّمته من الألف إلى الياء بعد الانتهاء من الدراسة وتأسيس شركة عقارات خاصة بي. وأخبرته أنَّ مثلي التجاري هو الأمير الوليد بن طلال، الذي سأسعى لأكون مثله في مقدمة رجال وسيدات الأعمال.
* ماذا يمكن أن تقولي للفتيات الطالبات الجامعيات ممن هن في سنك؟
- يجب أن يدركن أولاً أنهنَّ مستقبل السعوديَّة، وأنَّ من حق كل فتاة أن تحقّق حلمها وطموحها، وأنهن يجدن الدعم من خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأنهن من جيل التحدّي لتقنيات العصر، الذي أصبحت فيه شهادة البكالوريوس عادية، وشهادة الماجستير بالكاد مقبولة في زمن علم التخصّص، الذي يحتاج إلى شهادات عليا، دكتوراه وأعلى. عليكنّ أن تثبتن أنفسكن في ما هو أكثر من الدراسة بغرض التخرّج في الجامعة والسلام، لا بد أن يكون لدى الشخص أكثر من شهادة في أكثر من مجال تعليمي تخصصي. وهذا سيكون الجزء المهم في مستقبلها كزوجة وأم حققت جميع أحلامها.