المعلم هو مربي ومعلم الأجيال الأول، وهو الذي يحتل الصدارة في نجاح العمليَّة التربويَّة وبلوغ غايتها، لذلك لا بد من تأهيله وتدريبه والاهتمام به من قبل الإدارات التعليميَّة لأداء مهمته على أكمل وجه، وإيصال رسالته في جو معافى حتى يتخرج على يديه جيل واعٍ بمسؤوليته قادر على العطاء وحمل الرسالة، ومعافى نفسياً وتربوياً واجتماعياً.
«سيدتي نت» التقت في هذه المساحة بمجموعة من المعلمات المستجدات للتعرف على تجربتهن مع هذه المهنة الجديدة عليهن، وكيف باستطاعتهن اكتساب المهارات والوسائل التي تعينهن على أداء رسالتهن التربويَّة والتعليميَّة؟
بداية أوضحت المعلمة حنان عبد الله بأنَّه لم تكن لديها أي خبرة في مجال التدريس، خاصة أنها غير تربوية، لكنها بحثت في الإنترنت عن طرق التدريس وأساليبه والاستفادة ممن سبقوها في هذا المجال.
وترى المعلمة هنادي بنت محفوظ، أنَّ تطوير المعلمة لا بد أن ينبع من المعلمة ذاتها، وعن رغبة فليست البرامج والدورات المقدمة من الجهات المختصة هي التي فقط تؤهل المعلمة. وأشارت المعلمة شيخة عبد العزيز إلى أنَّ الدورات والبرامج التدريبية عمليَّة مهمة جداً في تأهيل المعلمات المستجدات لأنَّها تتجه مباشرة لما تحتاجه المعلمة في مزاولة مهنة التدريس.
وأوضحت المعلمتان أشواق سعيد، ولبنى عبد الرحيم، أنَّ مزاولتهما لمهنة التدريس في المدارس الأهلية لفترة كان له أكبر الأثر في شعورهم بنوع من الراحة النفسيَّة وعدم الشعور بالقلق من الالتحاق بمهنة التدريس.
وقالت المعلمة عيشة أسعد، إنَّ عملية التدريب الميداني التي أدوها خلال سنوات الدراسة بالكليَّة كانت بمثابة مزاولة لمهنة التدريس بشكل مصغر، لا سيما إذا كانت المدربة تمتلك القدرة على التدريب ومتابعتنا وتوجيهنا بشكل صحيح، سواء من ناحية المادة العلميَّة أو طرق التعامل مع إدارة أو طالبات المدرسة.
وتوجهنا بالسؤال لإحدى المديرات الأستاذة أمل أبو عطا، التي ترى أنَّ الاهتمام ضروري جداً بالمعلمات المستجدات، خاصة من قبل الإدارة المدرسيَّة لأنَّ هؤلاء المعلمات ينتقلن من مرحلة «الطالبة» إلى مرحلة «المعلمة»، ويكن مسؤولات عن منهج دراسي يقدم للطالبات، ويتم تعريفهن باللوائح والأنظمة المدرسيَّة وأخلاقيات المهنة، وتذليل الصعوبات التي تواجههن في بداية ممارستهن لهذه المهنة.
وترى المشرفة الإداريَّة الأستاذة عواطف الأحمري، مشرفة تربوية بجدة، أنَّه لا بد من عمل برامج للمعلمات المستجدات بهدف مساعدتهن على التكيف مع البيئة المدرسيَّة وتحقيق التوافق الأكاديمي والنفسي والاجتماعي والتربوي الذي يكون له الأثر الايجابي على العمليَّة التربويَّة داخل البيئة المدرسية.
نصائح للمعلمات والمعلمين المستجدين:
1 ـ إعداد خطة مسبقة للدرس وتحديد الوسائل التعليميَّة له يجعلك أكثر ثقة بنفسك، ويجعل طلابك يشعرون بتمكنك من مادتك العلميَّة.
2 ـ لا تصدقي كل ما يخبرك به زملاؤك في المدرسة عن طلابك.
3 ـ اجذبي انتباه تلاميذك في جميع أرجاء الفصل.
4 ـ لا تنتقدي الطلاب قبل التعرف عليهم جيداً.
5 ـ كوني مستمعاً جيداً للطلاب.
6 ـ قفي في مكان بحيث يراك الجميع.
7 ـ نادي الطلبة بأسمائهم.
8 ـ أشركي جميع الطلبة في درسك ولا تركز على مجموعة من الطلاب.
9 ـ حددي لهم من البداية القوانين التي ترغبين باستخدامها في طوال العام.
10 ـ لا تفترضي أن النشاط المعروف أو الفكرة المألوفة لديك سهلة بالنسبة لهم.
11 ـ لا تحضر درسك من الكتاب المدرسي، بل استفيدي من مراجع أخرى.
12 ـ لا توجهي النقد المباشر للطالب أمام أقرانه.