شهدت عميات التجميل، إقبالاً واسعاً بين المشاهير، وباتت جزءاً أساسياً من إطلالتهن الجذابة أمام عدسات الكاميرات. ومن أبرز العمليات التجميلية التي تحظى بشعبية بين المشاهير، تأتي عمليات تجميل الأنف، بما يتناسب مع ملامحهن. كذلك، تُعتبر عملية تكبير الشفاه وتحديدها باستخدام الفيلر من أشهر الإجراءات لزيادة امتلاء الشفاه ومنحها مظهراً متكنزاً ومثالياً، إضافة إلى نحت الفك وإبراز الوجنتين. ومن بين العمليات الأخرى التي يفضّلها المشاهير هي تقنية شد الوجه ورفع الحاجبين باستخدام البوتوكس والفيلر، للتخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة دون الحاجة إلى جراحة. كما يُشاع أيضاً بين المشاهير، عمليات التجميل غير الجراحية كحقن البلازما، وابتسامة هوليوود. يُضاف إلى ذلك عملية هوليوود ليفت، ما يُعزز ثقة النجمات بأنفسهن أمام عدسات الكاميرات.
في الآتي، "سيدتي" تستعرض لكِ عمليات التجميل الأكثر شيوعاً للمشاهير، والتي أصبجت جزءاً مهماً من أسلوب حياة المشاهير.
ابتسامة هوليوود لتبييض الأسنان
ابتسامة هوليوود، لاقت رواجاً واسعاً في السنوات الأخيرة من قبل المشاهير. الاسم مستوحى من ابتسامات نجوم هوليوود، حيث يسعى المشاهير للحصول على أسنان بيضاء، متناسقة ولامعة، ما يعطي مظهراً أكثر جاذبية وإشراقاً على الشاشة والسجادة الحمراء. ولهذه الابتسامة أشكال متعددة تعتمد على شكل وطول الأسنان، وتقاسيم الوجه والعمر.
"ابتسامة هوليوود" هو علاج تجميلي للأسنان يهدف إلى منح ابتسامة مثالية ومشرقة تشبه ابتسامات المشاهير، وهي تتضمن عادةً استخدام قشور خزفية (فينير) تُلصق على الأسنان الأمامية. يتم تصميم هذه القشور خصيصاً لتحسين شكل الأسنان، وملء الفراغات، وتبييضها، وتصحيح العيوب البسيطة في المظهر مثل التشققات أو التسوس البسيط.
حقن البلازما لتجديد خلايا البشرة
من العمليات التجميلية غير الجراحية الشائعة بين المشاهير، هي علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، وتعرف أيضاً باسم "فامباير فيشل" التي خضعت لها النجمة كيم كارداشيان، وشاركت تجربتها مع هذا العلاج علناً خلال حلقة من برنامجها Keeping Up with the Kardashians عام 2013.
هذا الإجراء التجميلي، يعتمد على استخلاص عينة من دم المريض وفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية ثم حقنها في الوجه لتحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد البشرة، ما يساعد على استعادة شباب البشرة ونضارتها.
هوليوود ليفت لبشرة أكثر شباباً
الإجراء التجميلي "هوليوود ليفت (Hollywood Lift) سُمّي بهذا الاسم لأنّه أصبح شائعاً بين نجوم هوليوود والمشاهير، مثل عائلة كارداشيان وأنجيلينا جولي وغيرهنّ ممن يبحثن عن إطلالة شابة ومشدودة بفاعلية وبدون الحاجة إلى جراحة، وفق الدكتور رائد رطيل. تكمن أهمية هذا الإجراء في أنه يرفع الوجه عمودياً، ويعتبر إجراءً تجميلياً لتخفيف علامات الشيخوخة ورفع الوجه وجعله أكثر استقامة وشباباً.
يطبق هذا الإجراء من خلال استخدام ليزر Q-Switched الجزئي لاختراق أدمة الجلد. يقوم الليزر المنقط بتقسيم الضوء إلى أجزاء متعددة يصل عمقها إلى 3 مم في الأدمة، مما يؤدي إلى تسخين الجلد. وقد تمَّ تصميم هذه العملية لتكون تقنية بسيطة وسريعة وفعّالة لرفع خط الخد والفك.
البوتوكس لإخفاء التجاعيد
شهدت البوتوكس، إقبالاً كثيفاً من المشاهير، لما يوفر من نتائج مبهرة وفورية. يُعرف البوتوكس بالبوتولينوم توكسين Botulinum toxin (مادة سامة تنتجها بكتيريا معينة، يتم استخدامها في الحقن لتقليص أو شل حركة العضلات). وهو علاج تجميلي غير جراحي، يُحقن في العضل ليساهم في ارتخائه وإزالة الحركات التعبيرية لقسمات الوجه، وبالتالي إخفاء التجاعيد التي تحفزّها تلك الحركات وحتى إخفائها. عادةً، يتم حقن البوتوكس بواسطة إبرة دقيقة في مناطق مختلفة من الوجه، وتحديداً في منطقة الجبين، وجانب العينين، وخطوط العبوس بين الحاجبين والتي تسمى بخطوط الأسد، ما يمنح المرأة مظهراً أكثر شباباً. وأيضاً، تصحيح خطوط التعبير في الجزء العلوي من الأنف، وتصحيح مظهر ارتخاء عضلات الرقبة المتدلية.
الفيلر لنحت ملامح الوجه
يُعد الفيلر من أكثر العمليات التجميلية غير الجراحية شيوعاً بين المشاهير. وهو علاج تجميلي يعُرف بحقن حمض الهيالورونيك (مادة موجودة بشكل طبيعي في الأنسجة الضامة في الجسم تساعد على ترطيب الجلد). يتم حقنها أسفل الجلد، لملء الفراغات الناتجة عن التجاعيد المرتبطة في التقدّم في السن. وتعمل هذه المواد على توفير ما يشبه الحشو الداخلي للمنطقة المعالجة. فضلاً عن قدرتها العالية على ترطيب البشرة من العمق، وتعزيز نشاط الخلايا الليفية التي تنتج الإيلاستين والكولاجين وحمض الهيالورونيك الطبيعي. وبالتالي، منح البشرة مظهراً أكثر شباباً.
عادةً، يُستخدم الفيلر لغرضين أساسيين: الأول لإخفاء التجاعيد ومدّ البشرة بالرطوبة اللازمة. والثاني لملء الفراغات وتكبير حجم مناطق محددة من الوجه، أو استعادة حجمها الطبيعي. يعمل الفيلر على استعادة الحجم المفقود في عظمتي الخدين والصدغين، أو تكبير حجم الشفاه ومنحها مظهراً ممتلئاً. وأيضاً تصحيح الذقن المزدوجة وإعادة تشكيله، ورفع مستوى تناسق ملامح الوجه ونحتها بأسلوب جذّاب. كذلك، تخفيف الخطوط الرفيعة التي قد تظهر في محيط الشفتين أو الأنف.
إلى ذلك، يفيد الفيلر في علاج الندبات الصغيرة الناتجة عن حب الشباب والتي تكون منخفضة عن مستوى البشرة، بما في ذلك، علاج الهالات السوداء وملء التجويف تحت العينين.
ما رأيكِ التعرف إلى البوتوكس والميزوبوتوكس والفرق بينهما Botox & MesoBotox
عملية تجميل الأنف وإعادة تشكيله
شهدت الثمانينيات إدخال بدائل غير جراحية لعملية تجميل الأنف وترددت شائعات عن خضوع نجوم مثل مارلين مونرو وإليزابيث تايلور وهيدي لامار لعمليات جراحية في الأنف، لافتاً د. رطيل إلى أنه "في تلك الفترة استخدم الاختصاصيون حقن الكولاجين والسيليكون البقري لإعادة التشكيل البسيط للأنف. تم لاحقاً استبدالها بمواد أكثر أماناً، مثل حمض الهيالورونيك وهيدروكسيباتيت الكالسيوم". كما كانت عملية تجميل الأنف التحويلية التي أجرتها جينيفر جراي، في هذا الوقت تقريباً بمنزلة تحول نحو تحقيق نتائج أكثر دقة".
ومع تطور الطب، تغيرت أساليب عمليات التجميل من خلال استعمال تقنيات تجميلية أكثر حداثة. ويشير رطيل إلى أنه "مؤخراً، ركز جراحوا التجميل على إعداد مظهر طبيعي قدر الإمكان، والعمل على أنف المريض والغضاريف الموجودة لإحداث تغييرات طفيفة على الشكل العام بدلاً من "إنشاء أنف" جديد تماماً لا يكمل مظهر المريض. ويؤكد رطيل أن عمليات التجميل تنقسم اليوم إلى شقين:
تجميل الأنف من دون التدخل الجراحي: يتم فصل بشرتك عن الغضروف، ثم تبدأ عملية إعادة التشكيل عن طريق إضافة الغضروف أو الحلاقة أو إضافة العظام. عند اكتمال التشكيل، ستغلق الغرز أو الشقوق، وستحصلين على جبيرة للأنف.
تجميل الأنف من خلال العمليات الجراحية التي يطلق عليها بعض الناس "عملية الأنف" أو "إعادة تشكيل الأنف" أو "جراحة الأنف". وترتكز على إعادة البناء الجراحي وتشكيل العظام والغضاريف لتحسين مظهر الأنف أو وظيفته.
ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.