ماسكات الوجه المتعددة multimasking هي واحدة من تقنيات العناية بالبشرة المستحدثة التي تلاقي رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة بين النساء، لا سيما العاملات منهن، كونها تستهدف مختلف مشاكل البشرة في وقت واحد، ولا يستغرق تطبيقها الكثير من الوقت والجهد، وفي الوقت نفسه توفر لبشرتك عناية قصوى لا يمكن أن يوفرها ماسك الوجه الواحد مهما كانت قدرته وفعاليته.
فإن كنت مشغولة بشكل دائم، فلا بد من أن تجربي ماسكات الوجه المتعددة، مهما كان نوع بشرتك، فالنتيجة ستكون مرضية لك وستلاحظين الفرق فوراً على بشرتك. لكن قبل استخدامها، تابعينا هنا لنرصد لك كل ما يجب أن تعرفيه عن ماسكات الوجه المتعددة.
كيف تعمل ماسكات الوجه المتعددة؟
ماسكات الوجه المتعددة، عبارة عن تطبيق أكثر من ماسك على البشرة في الوقت نفسه، بهدف معالجة مشاكل البشرة المتعددة، كونها توفّر أفضل مزيج من منتجات العناية بالبشرة لتلبية جميع احتياجاتها في آنٍ واحد، لا سيما أن هناك أنواعاً متعددة من البشرة، هي: العادية، المختلطة، الجافة، الحساسة، والدهنية. وبالتالي، غالباً ما تتعرض البشرة بأنواعها كافة، لمشاكل مفاجئة وغير متوقعة، ما يؤدي إلى مظهر بشرة مروّع. ومن خلال ماسكات الوجه المتعددة، ستستطيعين التخفيف من حدة هذه المشاكل في المنزل، وعلاجها بنفسك وفقاً لجدول أوقاتك وحسب راحتك، إضافة إلى أنها ذات تأثيرات إيجابية عميقة تدوم طويلاً على البشرة.
لماذا عليك تجربة ماسكات الوجه المتعددة؟
ماسكات الوجه المتعددة هي تكملة فعالة جداً لروتين العناية بالبشرة، وذلك لتلبية احتياجاتها ومدّها بالحيوية والنشاط عند الحاجة. مثلاً، يسبّب التوتّر لغالبية النساء رد فعل مقلقاً لبشرتهن، وفي الوقت الراهن، منْ منا يعيش من دون ضغوط؟ بالتأكيد، لا أحد.
لذلك، يقترح الخبراء عليك تطبيق ماسكات الوجه المتعددة على بشرتك في الوقت نفسه، كطريقة رائعة للعناية المكثفة بالبشرة والتعامل مع مشكلاتها الكثيرة والمتعددة، وذلك بدلاً من إهدار الوقت وبذل الجهد في تطبيق ماسك تلو الآخر وفي أوقات مختلفة.
لكن، إذا كنت تعانين من الأكزيما أو البشرة الحساسة للغاية مثلاً، من المهم أن تعلمي أن تقنية ماسكات الوجه المتعددة قد لا تلائمك، بالتالي عليك استشارة طبيب الأمراض الجلدية خاصتك، قبل القيام بتجربتها بنفسك في المنزل، وذلك لتجنّب أي ضرر قد تلحقه ببشرتك.
ما رأيك أيضاً أن تطبقي ماسك الفراولة للبشرة الجافة.. ترطيب عميق ونعومة فائقة تدوم طويلاً
كيف تختارين ماسكات الوجه المتعددة الملائمة لبشرتك؟
إن عملية تحديد ماسكات الوجه المتعددة الملائمة لبشرتك أمر مهم جداً، لذلك حدّدي أولاً مشكلات بشرتك، ثم فتّشي عن ماسكات الوجه المتعددة التي تلائمها، وبمجرد اختيارك المنتجات المخصّصة لنوع بشرتك والمشاكل التي تريدين استهدافها، يبقى فقط تحديد كيفية التطبيق للتوصل إلى أفضل الحلول والنتائج.
قسّمي مناطق وجهك وفق مشاكلها
للحصول على العناية المكثفة ببشرتك، من الضروري تقسيم مناطق الوجه بحسب المشاكل التي تعاني منها، أي تطبيق الماسك الضروري لكل منطقة، وفي هذا الإطار سنقدم إليك بعض الأمثلة:
- إذا كان جزء ما من وجهك عرضة للالتهاب والاحمرار والتحسس، فإن الماسك الذي يحتوي على البابونج أو الصبار أو الشاي الأخضر، سيكون مثالياً له.
- بالنسبة إلى المناطق الدهنية، فمن الأفضل معالجتها بماسكات الطين أو الفحم أو حمض الصفصاف.
وهكذا، سيساعد تقسيم الماسكات في علاج المشاكل المختلفة للبشرة، لكن بشكل منفصل. وهذا أمر منطقي ومفيد جداً للبشرة، خاصة عند التعامل مع أنواع مختلفة من بشرة الوجه، لا سيما الجبين والأنف والذقن ومنطقة حول العينين.
كيفية تطبيق ماسكات الوجه المتعددة
قد يبدو تطبيق ماسكات متعددة على الوجه في الوقت نفسه أمراً غريباً، لكن إذا قمت بتطبيقها بالشكل الصحيح، فستحصلين على علاجات متعددة وفعالة لمختلف مشاكل البشرة في آن واحد. لذلك، الخطوة الأولى هي تقسيم مناطق الوجه وفقاً للمشاكل التي تحاولين علاجها، من ثم تطبيق الماسكات في ترتيب معين لكي تكون فعالة إلى أقصى حد. فمثلاً، إذا كنت تنوين استخدام أكثر من ماسك خفيف، قومي بتطبيق الماسك الأغنى بالمزايا والخصائص أولاً، مع الانتظار بضع دقائق، ثم طبقي الماسك الثاني. وأخيراً، طبقي الماسك الأكثر سمكاً وثقلاً، وذلك كون الماسكات الأخرى ذات التناغم الأدق لن تتمكن من اختراقه.
وإذا كنت تميلين إلى الماسكات على شكل أوراق، يمكنك تعزيز كفاءتها وفعاليتها من خلال اتباع الخطوات التالية: التقشير أولاً، من ثم تطبيق سيروم الوجه، بعدها وضع الماسك. وبمجرد إزالة هذا النوع من الماسكات، اتركي المنتجات لتمتصّها بشرتك بشكل كامل. وكما هي الحال مع جميع الماسكات، لا تهملي تطبيق التونر والمرطب. كما يمكنك أيضاً وضع ماسك الورق فوق الماسك المخصص لإشراقة البشرة، على سبيل المثال، مع منح الماسك الأول دقيقة واحدة لتمتصه البشرة.
وفي الإجمال، قومي بالخطوات التالية:
- تنظيف البشرة.
- تقشير أو تنقية البشرة.
- غسل الوجه بمنشفة ساخنة أو تعريض الوجه للبخار لمدة دقيقة أو اثنتين (اختياري).
- وضع الماسكات الأسمك والأثقل أولاً، لإعطاء البشرة الوقت اللازم لامتصاصها. إذ عادة ما تكون الماسكات المخصصة لتقليص المسامات الواسعة وتوازن البشرة وتنقيتها وإزالة السموم منها.. عبارة عن فحم أو طين، وعادة ما يتم تطبيقها على المناطق الأكثر دهنيةً في البشرة، خاصة الجبين والأنف والذقن، وأي مكان توجد فيه الرؤوس السوداء أو الرؤوس البيضاء أو حب الشباب.
- تطبيق الماسكات الأخف المخصصة لترطيب البشرة وتجديدها وإعادة النضارة والإشراقة إليها.
- تطبيق أي رقع تحت العين أو حول الفم.
- تطبيق التونر، من ثم مرطب البشرة لنتائج دائمة.
كذلك، قد يفيدك في هذا الإطار التعرف إلى الترتيب الصحيح لمنتجات العناية اليومية SKINCARE Routines
نصائح مهمة لنتائج مرضية
- طبّقي ماسكات الوجه المتعددة بطرف إصبعك بعيداً عن خط شعرك، مع المساحة نفسها حول حاجبيك.
- لا تقللي من أهمية السيروم الجيد.
- طبقي الماسكات على نحو سلس.
- إذا كانت بشرتك متعبة جداً، تجنبي استخدام ماسك الطين، فهذا النوع من الماسكات قوي ويمكن أن يزيد تعب البشرة ويؤدي إلى نتائج معاكسة. في هذا الإطار، بإمكانك تجربة وضع طبقة رقيقة من الماسك الناعم المخصص للترطيب أو الشفاء أولاً، ثم انتظري بضع دقائق لتمتصه البشرة، بعدها طبقي قناع الطين لتحسين بشرتك بشكل عام. فالماسك الناعم يعمل على تحسين حالة البشرة وتحضيرها للماسك الأكثر سمكاً.
- عند استخدام ماسكات الوجه المتعددة، انتبهي جيداً إلى الوقت الذي يُفترض أن تتركيه خلاله على البشرة.
- لتسهيل مهمة إزالة الماسكات، خاصة الثقيلة منها، عرّضي المنشفة للبخار أوﻻً.
ما هو المزيج المثالي من ماسكات الوجه المتعددة؟
- لشد البشرة ومعالجة جفافها: استخدمي الماسكات التي تحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية وحمض الهيالورونيك وماء الورد ومكونات مرطبة.
- لمعالجة فرط إفراز الدهون والزيوت في البشرة والتخلص من البثور: اعتمدي في البداية الماسكات التي تحتوي على زيت بذرة العنب أو البابونج أو زيت بذور الكتان، من ثم أتبعيها بماسك الطين أو الفحم أو حمض الساليسيليك، فهي الأفضل لهذه الأنواع من مشاكل البشرة.
- لمعالجة فرط تصبّغ البشرة: استخدمي الماسكات المخصصة لتجديد البشرة، وتعزيز خلايا الجلد، فهي مثالية جداً.
- للتخلص من بهتان البشرة والخطوط الدقيقة عليها: اعتمدي ماسكات التقشير، فهي الأفضل لمثل هذه المشاكل، فضلاً عن أنها تضفي الإشراقة على البشرة وتعزز من مرونتها وتساهم في شدها وجعلها أكثر امتلاءً. مع ضرورة الإشارة إلى أن الفيتامين (ج) يجب أن يكون على رأس القائمة في هذه الماسكات.
- لمعالجة المسام الواسعة: طبقي الماسكات المرطّبة، من ثم أتبعيها بماسكات الطين وشد المسامات، كما بإمكانك تنظيف المسامات وشدها بمكونات مثل الزيوت الأساسية الطبيعية ومضادات الأكسدة.
- لمعالجة التهاب البشرة واحمرارها: اعتمدي الماسكات المهدئة للبشرة، التي تحتوي على المكونات اللطيفة، خاصة الألوفيرا والبابونج.. فهذه الماسكات تعمل على تهدئة البشرة وترطيبها وتغذيتها بشكل جيد.
الخلاصة، للحصول على أفضل النتائج من خلال استخدام ماسكات الوجه المتعددة، من المهم أن تتعرّفي جيداً إلى نوع بشرتك وطبيعة المشاكل التي تعاني منها، لذلك فتّشي عن الخيارات المثالية لتصب بالنهاية في مصلحة صحة بشرتك والحفاظ على شبابها وإشراقتها.