يشكّل البكاء الوسيلة أو السلاح الأول للطفل لمواجهة أيّة
مشكلة يعاني منها أو موقف لم يعتده من قبل. ويعدّ اليوم المدرسي الأول من المواقف
الأكثر تكراراً في كلّ عام إذ يخشى الطفل دخول هذا المجتمع، وقد يشكّل له هذا
اليوم "صدمة" تحمل نتائجها السلبية على الأيام المقبلة.
كيف يجدر بالوالدين التصرّف لتفادي هذا الموقف؟ وكيف يتصرّفان حيال كرهه للمدرسة وعداوتها بعد أن كان يحلم بالذهاب إليها؟
"سيدتي" حملت هذين السؤالين إلى الأخصائية النفسية لينا خضر.
وتعود أسباب هذه المخاوف إلى الأهل في الدرجة الأولى، في حال صوّرا له من دون قصد، أن المدرسة ستتحكّم بسلوكه وتحدّ من حريته، فيشعر أنها كابوس سيحرمه من كل النشاطات المحبّبة إليه. من جهة ثانية، قد يكون السبب وجود أخ أكبر ينظر نظرةً سلبيةً للمدرسة ويردّد الأمر علناً على مسامع الجميع، أو عجز الطفل عن تكوين صورة جيّدة لهذا المكان، رغم قضاء الأسبوع التمهيدي.
يجب محادثة الطفل عن
حسنات المدرسة
خطوات مفيدة
يمكن للأهل علاج هذه المشكلة عبر
القيام بالخطوات التالية:
_ الحديث المتكرّر عن إيجابيات المدرسة وذكر أنواع الألعاب الجماعية التي يمارسها
التلامذة، وأن هناك مقصفاً يحتوي على الحلويات والعصائر التي يفضّلها.
_ إعداد الطفل جسمياً ونفسياً للمدرسة، وذلك من خلال تعويده عادات صحية سليمة قبيل افتتاح المدارس تمكّنه من التأقلم مع الجو المدرسي كالنوم مبكراً والإستيقاظ مبكراً، وكذلك تجهيز الوجبة التي يحبّها ومنحه مصروفاً، بالإضافة إلى سرد قصص متعلّقة بهذا الموضوع.
_ مدح المعلّم، ودفع الولد إلى أن يلجأ إليه لدى مواجهته لأيّة مشكلة.
- تشجيع الطفل وتقديم
هدايا له عند ذهابه إلى المدرسة دون بكاء.
_ إصطحاب الأب للطفل إلى المدرسة قبل أيام
من افتتاحها والتعرّف على مرافقها وعلى المدرّسين فيها.
_ لدى انتهاء اليوم الدراسي الأول، يجدر بالأم اصطحابه دون أن تظهر له مدى قلقها عليه ولا تسأله عمّا فعله، بل تتركه يحكي لها كيف قضى يومه.