1- ما هو العمر المناسب لإرسال الطفل إلى الحضانة؟ وكيف تفيده هذه التجربة قبل المدرسة؟
سلام ـ القاهرة
يعتبر عمر السنتين وما فوق مناسباً لإرسال الطفل إلى الحضانة، حيثُ يكون قد اكتسب جرعات معقولة من حنان الأم. ولكن، من المهم أن تكون المعلّمات والمشرفات على هذه الحضانة متخصّصات بتعليم ومعاملة الأطفال. وقد أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يلتحق بالحضانة مبكراً، يتمتّع في الكبر بمهارات اجتماعية، لا يتمتّع بها الأطفال الذين تأخّروا في الإلتحاق بدور الحضانة. وإذ يعارض الطفل الإلتحاق بدار الحضانة أو حتى المدرسة في البداية، وذلك لأنه سيحمله على الإنفصال عن أمه وتغيير البيئة التي اعتاد عليها، فيقاوم في البداية بالبكاء والصراخ، إلا أنه ما يلبث أن يتأقلم. ويكون التأقلم سريعاً، إذا تعاونت الأم مع المعلّمة أو مشرفة الحضانة على الأمر.
وأنصح السائلة أن تصطحب طفلها إلى دار الحضانة لمدّة أسبوع أو 3 أيام على الأقل وتجلس معه هناك، ثم تبدأ في تقليل مدّة الجلوس معه تدريجياً، حتى تغادر في النهاية، وذلك بغرض أن يتمّ الإنفصال تدريجياً. ولا بدّ أن يسبق ذلك التهيئة النفسية للطفل، والتي تتمّ بالتحدث معه بشكل مشوّق عن دار الحضانة.
2- في أي سن يجب أن يتعلّم الطفل القيام بالإستحمام بمفرده؟ وكيف يمكن تعويده على تلبية أغراضه الشخصية بنفسه؟
رانية ـ تبوك
يستحمّ الطفل بمفرده ابتداءً من عمر ست سنوات لأن إحساسه بالتوازن ورغبته في الإعتماد على نفسه يتوافران حينذاك، ولكن لا يترك كلياً دون مساعدة، فهو ما يزال غير قادر على استعمال الصنبور ليوازن تدفّق الماء الحار والبارد. وبداعي الأمان، نفتح له الصنبور قبل بدئه بالإستحمام، وندعه يرتدي النظارات الخاصة بالمياه إذا كان يخشى دخول الصابون في عينيه. وعلى الأم دفع طفلها إلى الإلتزام بنظام دقيق في مواعيد الإستحمام، مع إخباره بموعد الحمّام قبل عشر دقائق، ويفضّل أن يكون ذلك قبل النوم.