ببشاشته المعهودة في استقبال ضيوفه، رحب الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري، مدير عام وكالة بيت مال القدس الشريف، بـ«سيدتي» التي شكرها على مجهوداتها الإعلامية والعمل التنويري الذي تقوم به، وأسر الدكتور المدغري لـ«سيدتي» أنه من المواظبين على قراءة أعدادها بموادها الغنية، وأبدى وهو يحاور «سيدتي»، اهتمامه بقضايا المرأة وبهمومها خاصة الوضعية الحالية للنساء المقدسيات اللائي يعانين من نير الاحتلال الإسرائيلي.
كيف تنظرون إلى واقع المرأة المسلمة؟
واقع المرأة حالياً تتجاذبه عدة عوامل، العامل الديني بصورته الحقيقية المشرقة، والذي يرقى بالمرأة إلى مستوى رفيع من الكرامة ومن المكانة الاجتماعي. ثم العامل الشعبي بما فيه من تراكمات «تقاليد، أعراف وتاريخ» وما فيه من ثقافة سلبية في كثير من الأحيان تجاه المرأة، ثم التيار الحداثي، بشقيه: المتطرف الذي يحاول أن يجعل المرأة بضاعة تجارية، والعقلاني الذي يريد أن يطور في المرأة كفاءاتها وقدرتها ويعينها على المشاركة الفعالة في بناء الحضارة.
انتشرت في بعض الفضائيات ظاهرة النساء الداعيات اللواتي يقمن بالدعوة والإفتاء، ما رأيكم في هذه الظاهرة؟
كما للمرأة القدرة على أن تسوق الطائرات وتنشئ الشركات الكبرى والمقاولات، وتتحمل المسؤولية في أجهزة الدولة، كذلك لها الجدارة والكفاءة للقيام بواجب الدعوة، سواء كانت دينية أم اجتماعية أو ثقافية، وظاهرة مشاركة المرأة في حملات الدعوة شيء إيجابي جداً، لاسيما إذا التزمت الداعيات بالوسطية والاعتدال وفهم العصر والانفتاح عليه.
يوجد اهتمام من قبل وكالة بيت مال القدس الشريف بسكان القدس وبظروفهم، ماذا تقول عن وضعية المرأة في القدس الشريف؟
المرأة المقدسية بطلة، ونموذج للمرأة العربية بكرامتها وشخصيتها، وهذا هو سر صمود الأسرة المقدسية في ظل الاحتلال، تعيش المرأة المقدسية واقعاً مؤلماً بجميع المقاييس، ونحن في وكالة بيت مال القدس الشريف نحاول أن نمد يدنا لإسعاف هذه المرأة في هذه الظروف، عن طريق المساعدات الاجتماعية لأسرتها وأيضاً عن طريق تقديم بعض المساعدات للأندية النسوية التي تشتغل في الميدان الاجتماعي.
ماذا تمثل المرأة بالنسبة إليك؟
لا أبالغ إذا قلت إن المرأة بالنسبة إلي هي الهواء الذي أتنفسه، والضياء الذي أستنير به منذ كنت طفلاً في أحضان الوالدة، رحمها الله، إلى أن صرت زوجاً، ثم أباً لابنتين، فدائماً لا أتصور حياة بدون امرأة لأنها الهواء والضياء.
هل لها دور في تقديم الاستشارة؟
الحديث مع المرأة مثل الحديث مع النفس، فلابد للإنسان أن يتحدث مع نفسه في الأمور التي تشغله ويريد أن يتخذ فيها قراراً، كذلك لابد أن يتحدث مع زوجته ولأقرب النساء إليه، كأمه مثلاً..
ما هو دور المجتمع المدني والهيئات المختلفة في دعم الصمود الفلسطيني؟
المملكة المغربية قدمت كل ما تستطيع تقديمه، فأقامت جسراً جوياً بين المغرب وقطاع غزة، وأمر الملك باستقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين، وفتح حساب بنكي خاص لدعم قطاع غزة، والشعب المغربي خرج إلى الشارع بجميع مكوناته من المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية، وكل المكونات المختلفة بالمغرب نظمت وقفات احتجاجية، والشعب المغربي يتبرع لغزة.
تفاصيل أوسع في العدد 1469 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.