"الوحدة مرفوضة، ولكنها أحياناً مفروضة" تحت هذا العنوان نشرت جمعية تنظيم العلاقات الأسرية في مدينة ساو باولو دراسة أكدت فيها أن 65% من نساء العالم يفضلن الوحدة على الارتباط بالرجل غير المناسب. وهو توجه منطقي بدأ يتسع نطاقه في الغرب، لكنه معكوس في المشرق لاعتبارات عدة، وعلى رأسها التقاليد السائدة والهامش الضيق لحرية المرأة. «سيدتي نت» حصلت على نسخة من الدراسة، ولخصت أهم الأفكار الواردة فيها طبقاً لإحصائيات واستطلاعات للرأي تضمنتها الدراسة.
الزواج ليس إجبارياً
76% من أصل عشرة آلاف امرأة شملتهن استطلاعات الرأي، التي أوردتها الدراسة يعتقدن أن الزواج ليس إجبارياً؛ لأنه بات بإمكان المرأة العيش وحيدة والاعتماد على نفسها في كل شيء، وهذا الأمر ترك المرأة بعقلية ونفسية مختلفة عن السابق؛ فهي تتزوج عندما ترغب، ولا تتزوج عندما لا ترغب، ولا تدخّل للأهل في هذا الأمر. السبب الذي يقف وراء ذلك هو توسع دائرة استقلالية المرأة في العالم من جميع النواحي المالية والاجتماعية.
التجربة تعلم
إن الجيل الجديد من النساء يتعلم من تجارب الأمهات وصديقات الأمهات، فالمرأة التي عاشت في جو عائلي غير ودي، نتيجة الزواج الفاشل للأبوين، تدخل ضمن قائمة النساء اللواتي يفقدن الرغبة في الزواج. فالأبوان يعتبران المثل الأعلى للأبناء، وبناء على ذلك تتكون شخصية الابن أو الابنة. وتفكر المرأة بهذا المثل الأعلى خلال فترة طويلة من حياتها قبل الزواج، وتتساءل: ترى هل من الضروري أن تمر هي أيضاً بالتجارب السيئة التي مرت بها أمها أو صديقة أمها أو جارتها أو صديقة لها تزوجت وعانت وتمنت لو أنها لم تتزوج على الإطلاق؟
إعادة عقارب الساعة
قالت الدراسة، التي أشرف على إعدادها 18 خبيراً خلال أكثر من عام، إن المرأة تفكر فيما إذا كان ضرورياً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإذا كان من المفيد أن تمر هي الأخرى بنفس التجارب التي مرّ بها الأبوان. فمن الجيد أن يعيد التاريخ نفسه في الأمجاد، ولكن ما فائدته إذا أعاد نفسه في الويلات؟
76% من أصل عشرة آلاف امرأة شملتهن استطلاعات الرأي، التي أوردتها الدراسة يعتقدن أن الزواج ليس إجبارياً؛ لأنه بات بإمكان المرأة العيش وحيدة والاعتماد على نفسها في كل شيء، وهذا الأمر ترك المرأة بعقلية ونفسية مختلفة عن السابق؛ فهي تتزوج عندما ترغب، ولا تتزوج عندما لا ترغب، ولا تدخّل للأهل في هذا الأمر. السبب الذي يقف وراء ذلك هو توسع دائرة استقلالية المرأة في العالم من جميع النواحي المالية والاجتماعية.
التجربة تعلم
إن الجيل الجديد من النساء يتعلم من تجارب الأمهات وصديقات الأمهات، فالمرأة التي عاشت في جو عائلي غير ودي، نتيجة الزواج الفاشل للأبوين، تدخل ضمن قائمة النساء اللواتي يفقدن الرغبة في الزواج. فالأبوان يعتبران المثل الأعلى للأبناء، وبناء على ذلك تتكون شخصية الابن أو الابنة. وتفكر المرأة بهذا المثل الأعلى خلال فترة طويلة من حياتها قبل الزواج، وتتساءل: ترى هل من الضروري أن تمر هي أيضاً بالتجارب السيئة التي مرت بها أمها أو صديقة أمها أو جارتها أو صديقة لها تزوجت وعانت وتمنت لو أنها لم تتزوج على الإطلاق؟
إعادة عقارب الساعة
قالت الدراسة، التي أشرف على إعدادها 18 خبيراً خلال أكثر من عام، إن المرأة تفكر فيما إذا كان ضرورياً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإذا كان من المفيد أن تمر هي الأخرى بنفس التجارب التي مرّ بها الأبوان. فمن الجيد أن يعيد التاريخ نفسه في الأمجاد، ولكن ما فائدته إذا أعاد نفسه في الويلات؟
وطبقاً لاستطلاعات الرأي، التي أوردتها الدراسة، فإن 85% من أصل عشرة آلاف امرأة أعربن عن عدم رغبتهن في رؤية الماضي المرير. الماضي ضروري؛ لأنه جزء من كل إنسان، ولكن طبقاً للمثل «فإن الذي يعيش في الماضي لا مستقبل له، ولكن من كان له ماضٍ فسيكون له مستقبل». فالعودة للماضي والعيش فيه سيدخل المستقبل في فوضى لا ضرورة لها.
هذه الحقيقة هي حجة النسبة الكبيرة من النساء اللواتي يفضلن الوحدة على الوقوع في مصيدة عودة التاريخ المؤلم إلى الأفق من جديد.
الرجل المناسب
سؤال آخر تطرحه المرأة عندما تفكر في الزواج... ترى هل هناك الرجل المناسب الذي يستحقها؟ السؤال، طبقاً للدراسة، اكتسب أهمية تقليدية لدى جميع نساء العالم؛ لأنه محور تفكير من سيقبل على الزواج.
وقالت الدراسة إن 69% من النساء يعتقدن أن الرجل المناسب للزواج أصبح مثل العملة النادرة، وبغيابه تغيب الرغبة في الزواج؟ صحيح أن هناك اختلافات كبيرة بين الرجل والمرأة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالزواج فيجب أن تتوافر نقاط التقاء بينهما؛ وطبقاً للدراسة فإن 80% من النساء يعتبرن فترة الارتباط بالرجل غير المناسب فترة ضائعة من الحياة، وكل شيء ضائع لا يعود، وإذا عاد فربما يكون الوقت متأخراً فيفقد الموجود قيمته.
وأضافت الدراسة: «النساء لا تؤمن بمقولة إن الوقت ليس متأخراً بعد؛ لأن تقدم المرأة في السن هو مثل السيف المربوط بخيط رفيع فوق رأسها، وانطلاقاً من هذا الاعتقاد فإنها تتخلى تماماً عن فكرة الزواج عندما تصل إلى سن معينة، وتفضّل إكمال مشوار الحياة من دون شريك.
للوحدة طعمان
طبقاً لآراء 90% من النساء، اللواتي أدلين بآرائهن حول إيجابيات وسلبيات الوحدة بالنسبة للمرأة، أكدن أن للوحدة طعميْن لا ثالث لهما؛ هما «طعم مر وحلو». الحلاوة تأتي إذا لم يكن هناك الرجل المناسب للزواج؛ أي أن الوحدة هي أفضل بكثير من البقاء مع شريك يحوّل حياتها إلى جحيم. والمرارة تأتي من حقيقة فقدان المرأة كثيراً من متطلبات أنوثتها؛ كحرمانها من غريزة الأمومة.
تضحية كبيرة
اتخاذ قرار العيش مع الوحدة، يعتبر تضحية كبيرة بالنسبة للمرأة، وذلك لأسباب مهمة؛ أولها أن المرأة بطبيعتها تحتاج إلى حماية الرجل لها في الحياة، والحرمان من هذه الحماية تضحية مرّة. الوحدة على حد وصف المئات من النساء هي مثل شرب السم؛ ولكن حتى للسم فوائد في نهاية المطاف. وقالت الدراسة: إنه مهما كان اتجاه السهم المرمي، فإنه يخدش الهدف إن لم يحطمه. وهذا بالضبط يمثل لغة المخاطبة بين المرأة وقلبها. فالوحدة سهم تطلقه الحياة وتجاربها، إن لم يحطم قلب المرأة فإنه يخدشه، لكن تحمّل الألم أفضل من المعاناة منه إلى ما لا نهاية.
كيف تصبرين؟
تنصحك سونيا سارنيه (40 عاماً)، رئيسة قسم العلاقات العامة في جمعية تنظيم العلاقات الأسرية في مدينة ساو باولو، بالآتي:
- الوحدة مرتبطة ارتباطاً كبيراً بالصبر. فاجعلي الصبر سفينتك التي تمنعك من الغرق في أروقة الزمان الفارغة.
- الاختيار هو الدافع الذي يحدد موقفك من الوحدة. لذلك تجنبي الخاطئ منه، أما إذا كان صحيحاً فإنه الوحيد القادر على قهر الوحدة.
- كوني على ثقة ان العيش وحيدة أفضل من الارتباط برجل يجلب المتاعب، ويرهق كاهلك بمشاكل يصعب حلها.
- ابحثي عن الرجل المناسب وتحلي بالصبر، فإن لم يأتِ فمرحباً بالوحدة صديقاً كئيباً يجلب للنفس العذاب، ولكنه لا يجلب الويلات.