بالأمس كانت أركان الصحة الجيدة للمرأة ترتبط بعدم إصابتها بالأمراض الجسدية وحدها، اليوم أجمع الأطباء وعلماء النفس على أن الصحة العاطفية أول أركان الصحة عامة.
بل إنهم يدعون كل زوجة -وهو ما يهمنا- لإطلاق عواطفها وعدم كبت مشاعرها، ويطلبون منها: البكاء.. الصراخ.. إن أرادت! والضحك من القلب والتريض والسعي وراء المعرفة.. إن استطاعت!
المفتاح
في هذا الشأن يشرح الدكتور «محمد فهيم»، أستاذ الطب النفسي بالجامعة، قائلاً: نعم.. صحة العواطف وطلاقتها هي المفتاح الأول للمناعة الجسدية ضد الأمراض، وهي الطريق الأمثل للاستمتاع بصحة نفسية جيدة.
غذاء العاطفة
في حين ترى الدكتورة «إيمان صلاح» الاختصاصية بطب الأسرة.. أن الصحة العاطفية تبدأ منذ المولد، حينما تؤّمن الأم لطفلها كافة احتياجاته البيولوجية والنفسية، وقتها تُعزز لديه الشعور بالأمن والراحة بلمساتها وأحضانها.. وبرائحتها وملمسها وضمها لطفلها أثناء الرضاعة، فالغذاء العاطفي يتساوى مع الغذاء الصحي.
اهتمامات
وعن تعريف الصحة العاطفية، يقول الدكتور «محمد عبد الرحمن» أستاذ الطب النفسي: هي الإحساس بالحب، والراحة، البكاء وقت الحاجة، جلسات الاسترخاء، والصراخ عاليًا.. إن أرادت، وهي السعي - بقدر المتاح- نحو خلق الاستقرار النفسي بالبيت، وفي حسن علاقة الزوجة بزوجها والآخرين من حولها، وهي المرأة التي تتابع بقدر من الاهتمام المهرجانات الثقافية أو الفنية على الفضائيات أو الصحف والمجلات، مع بعض القراءة والاستماع للموسيقى.
صحتك العاطفية
ويستطرد قائلاً: كما يحمي الضحك والانشراح النفسي من الإصابة بالأمراض ولاسيما الخطيرة والمزمنة منها، فالضحك -مثلاً- يخفض مستوى هرمون«الكورتيزون» من جهة.. وينشط عمل الخلايا القاتلة من جهة أخرى، ويرفع مستوى «الإيموجلوبين»، وهو جسم مضاد لمقاومة البكتيريا.. وللبكاء نفس التأثير.. فهو يخلصك من الكبت والضغط النفسي والإرهاق العصبي.
المعرفة وشبح الأمراض
وتقول الدراسات النفسية.. إن المعرفة غذاء للروح وللصحة العاطفية، وكذلك الإنسان الذي يغني.. يطرب نفسه، أو الذي يسجل خواطره.. كل هذا يساعد في القضاء على شبح المرض وإبعاده، فهذا الارتياح المعنوي والجسدي يُحسن من نمط حياتنا، ويدفعنا إلى نبذ العادات السيئة والمحافظة على صحتنا.. فنبتعد عن التدخين أو تناول المزيد من الطعام، مع ممارسة للرياضة.
وبهذا تكتسب الزوجة.. الأم -عاملة أو ربة بيت- تقديرًا عاليًا لذاتها، وثقة كبيرة في نفسها.
تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1502 من مجلة سيدتي المتوفر في الأسواق
ما هو مفتاح السعادة، في رأيكم؟ شاركونا رأيكم من خلال مساحة التعليقات