تغلب التصاميم المعاصرة على شقة مهندسة الديكور جواهر عبد الوهاب أبو خضير، بدون أن تغيب عنها بعض اللمسات الكلاسيكيّة. وفي هذا الإطار، يلعب ورق الجدران دوراً بارزاً، ويأتي اختيار الألوان متناغماً مع طراز الأثاث، مع ملاحظة سيادة الأسود في غير مكان، وحضور الأبيض والبرتقالي.

يحلّ اللونان الأسود والأبيض في غرفة المعيشة، ويبدو التضاد اللوني موفّقاً في هذا المكان. وتعلّل المهندسة أبو خضير اختيارهما، قائلةً: «يوحي الأثاث ذو اللونين الأسود والأبيض بالعصريّة، وقد استخدمت الرمادي والفضّي لورق جدران هذه الغرفة لإضفاء جوّ من الفخامة»، مضيفةً «أنّ أثاث غرفة المعيشة يجب أن يكون عملياً ومريحاً، لأن وظيفتها تكمن في الاسترخاء لساعات طويلة في جوّ عائلي حميم». 

 

الذهبي والفضّي والزيتي  

وبعيداً من الطراز العصري، تحلّ الكلاسيكية في الصالون الذي تغلب عليه ألوان الذهبي والفضّي والزيتي بمندرجاتها، علماً أنّه يمكن ولوجه بعد المرور بردهة تتألّف من كرسيّين يتوسطهما «كونسول» تقليدي تعلوه مرآة، وتبدو أريكة في إحدى زواياها. وتقول المهندسة أبو خضير، في هذا الإطار: «إنّ تحقيق التناغم بين الذهبي والفضي والزيتي يتطلّب جرأة لتبدو هذه الألوان متناسقة، وقد أجريت تطبيقات عدّة قبل تحقيقه». وتضيف: «صمّمت المنزل بصورة عملية تساعد على نقل مكوّناته بسهولة إذا رغبت في الانتقال إلى منزل آخر، علماً أنّ هذا المكان يشي بشخصيتي ويجدر أن ينعكس طرازه ومكوّناته إيجاباً على نفسيتي، فحسن اختيار الألوان والأثاث يساهم في رفع المعنويات!».

 



البعد عن الروتين

وحاولت المهندسة كسر الروتين في غرفة الطعام عبر اختيار اللون البرتقالي لـ «اكسسواراتها»، فيما لم يغب الأسود عن أثاثها، مؤكّدة أهميّة الحرص على ظهور هذه الغرفة بشكل لائق لاستقبال الضيوف إلى مائدة الغداء أو العشاء. وتقول: «من المفترض أن تؤثّث غرفة الطعام بذكاء، وأن تكون لكل قطعة فيها وظيفة محدّدة، مع تلافي ازدحامها».    

 



الفخامة... 

ويوحي اللون الأسود في غرفة النوم الرئيسة بالفخامة، ويكسر من حدّته ورق الجدران الذي يحمل اللون العنّابي في إحدى جهاته، فيما يتغنّى بالفضّي في الجهة الأخرى. هنا، تلعب الإضاءة دورين: الأول وظيفي والثاني جمالي، وتحملها ثريا كريستال سوداء وإضاءات جانبية وأخرى مثبتة في السقف. وترى المهندسة أبو خضير «أنّ نقطة انطلاق العمل على ديكور هذه الغرفة تبدأ من المساحة. ويهدف التصميم فيها، على غرار كل غرفة، أن يحقّق التناغم، وأن يكون للإضاءة الطبيعية والاصطناعية دور فيها»، مضيفةً أنّها تجنّبت استخدام المفارش المبالغ في زركشتها للسرير، إلا أنّها لجأت إلى الوسائد الوثيرة، معلّقة أهميّة كبيرة على دور المرآة في هذا المكان. 

 

غرفة الملابس

واستغلّت المهندسة سعة مساحة غرفة الملابس، فدمجت فيها ركناً خاصاً لطفلها، نظراً إلى ضيق مساحة الشقة.  

 

الخشب العودي

وتنتشر الشتول الاصطناعية في غير زاوية من المطبخ الذي يغلب عليه الخشب ذو اللون العوديّ، وقد زوّد بالأجهزة الكهربائية الحديثة والتي نسّقت بطريقة تتناسب وتصميمه.