إنطلقت الأعمال في منزل إيلي وجويس رحمة من فكرة الزوجة الهادفة إلى إشاعة خطوط هندسية غير متوازية. وقد تحقّقت هذه الأعمال، بالتعاون مع المهندسين رولا وميشال خوري اللذين حقّقا تطلّعاتها في قالب هندسي عصري ومميّز. وبين الألوان الداكنة المنعكسة في الأعمال الخشبية بلون «الفنغيه» وألوان القرميدي في غرفة الجلوس والأحمر في غرفة النوم الرئيسية والزهري في غرفة الإبنة، يحظى هذا المنزل بدفء سرعان ما يشعر به زائره!
الرواق الرئيسي
في الرواق الرئيسي، تحتلّ كنبة قديمة مشغولة من الجلد والخشب وتحمل اللونين الذهبي والأسود المعتّق، المساحة، تعلوها مرآة فرنسية. ولم تعمل المالكة بنصيحة المهندسين في استقدام أثاث عصري لهذا المكان. وترتسم على الأرضية أعمال رائعة من الفسيفساء أبدعها المهندس خوري، مغيّباً أجمل أنواع السجاد. هنا، تتوزّع أربع فجوات مؤطّرة بالخشب تحتضن «اكسسوارات» حجرية، وتتفرّع من هذه الردهة الإتجاهات، إما للولوج إلى رواق غرف النوم أو لدخول المطبخ العصري أو للإستراحة في ركن الإستقبال. كما، يبرز في إحدى الزوايا، جذع شجرة جوز الهند محفور يدوياً!
إنطلق الـعـمـل الـهـنـدســـي في هذا المنزل بدءاً بالجدران. فبعد أن نفّذت بألوانها وخطوطها وزواياها، تواصلت المرحلة الثانية في اختيار الأثاث المتناغم مع كل جدار وزاوية على حدة. وتبرز الخطوط الملتوية وغير المتساوية موزّعةً في المنزل بشكل «سمفونية» تجمع الأعمال في وحدة هندسية متناسقة وكاملة، حتى الإتقان! ويلحظ من يدخل هذا المنزل لمسات تنتمي إلى آسيا الصغرى، ويتجلّى ذلك في «الاكسسوارات»، ومن جهة أخرى يحضر خليط بارز بين الطرازين العصري والكلاسيكي. وتشير المالكة إلى أنه ورغم أن المساحة ليست بكبيرة، إلا أنها حاولت أن تستفيد من كل زاوية في منزلها.
ركن الاستقبال
تشرح المالكة «أن المساحة في هذا القسم كانت ضائعة، إلا أن المهندسين حوّلاها إلى ركن حيوي ومميّز، حتى أننا نستفيد من الجلسات فيه إذا كثر عدد ضيوفنا أو لاستراحة قصيرة». ويمتدّ هذا الركن ليحتضن مشرباً مصمّماً بصورة رائعة، حيث تستند الكراسي بجوار جدار خشبي ملبّس بالحجر الإسباني، تبرز كل قطعة فيه بلون ومقاس مختلفين.
ويضمّ جوفه فجوة كبيرة مستطيلة ومصمّمة بالخشب في جزءين، مزدانة بـ «اكسسوارات» أفريقية،
وهي تعلو جهاز تدفئة.
هنا، يطغى خشب «الفنغيه» على الأثاث، فضلاً عن أفخم أنواع الجلد الأسود، مع إضاءة لؤلئية. وتتوسّط طاولة من الجلد المساحة، يمكن فتح سقفها ليظهر ما في داخلها من «اكسسوارات» متعدّدة، جلّها روسي المصدر، فضلاً عن قوس ونشّاب...
وفي الزوايا، يبدو «فونوغراف» رائع ومصباح يحقّق اللمسة الكلاسيكية. ويغيب السجاد ليستعاض عنه بقطع من الجلد الطبيعي المحبّب لدى المالكة.
غرفة الطعام
تتواصل أعمال قسم الإستقبال مع غرفة الطعام، حيث تتميّز الطاولة بشكلها المربّع، ويتوزّع على سطحها الزجاجي الشفّاف طقم من «الليموج»، فيما يحضر الخشب في وسطها بشكل دائري ليزدان بأزهار «الأوركايد» البيضاء. ولتسهيل خدمة الطعام، خصّص جانب الطاولة في أسفل النافذة الكبيرة في
هذه الغرفة، رفّ كبير.
أما الكراسي فعددها ثمانية، وهي منجّدة بمندرجات البني، كما تحمل نقوشاً مختلفة.
ويلاحظ حضور «فيترين» عصرية، تزهو بـ «الاكسسوارات» الكريستالية الشفّافة والحجرية، كما الخشبية.
غرفة الجلوس
«هذه هي ألواني»: بهذه العبارة رافقتنا المالكة إلى غرفة الجلوس حيث العصرية تطغى على الأعمال المجموعة تحت سقف اللون القرميدي. ويتلخّص التصميم من خلال جلسة تحمل شكل زاوية، تقابلها مكتبة عصرية. وتتدلّى ثريا يدوية تنتمي إلى أعمال سينتيا زهّار من السقف، بعد أن اختارت لها المالكة القاعدة والحبوب.
غرفة النوم الرئيسية
تتّخذ غرفة النوم الرئيسية اللونين الأحمر والأسود، وتبرز فيها لمسات فنية رائعة. وفي هذا الإطار، تتحدّث المالكة عن عدم رغبتها في ترتيب القطع بصورة دقيقة ومتساوية. لذا، وزّعت الأثاث بطريقة فنية أكثر منها حسابية. ويتألّق الكرسي المقابل للمنضدة في طلّة لافتة سرّها الأحمر، فيما تلفتنا الثريا الرائعة التي تنير المكان وتنتمي أيضاً إلى مجموعة سينتيا زهّار.
غرفة نوم الابنة
في غرفة نوم الإبنة آية، إختارت المالكة اللون الزهري ليطغى على المكان. هنا، يمكن استخدام السرير لأكثر من وظيفة، كالنوم والإستحمام وارتداء الملابس... ويمكن أيضاً للإبنة أن تنام في السرير العلوي، إذا رغبت في ضيافة رفيقة، فيتمّ سحب السرير السفلي لتتحوّل الغرفة إلى شخصين.