يحمل هذا المنزل طابعاً فرنسياً بين ثناياه،
وتشكّل قنطرتان متقنتا الصنع هويّته التي عمل على توليدها كلّ من مالكيه، بالتعاون
مع المهندس جيلبير كركدجي.
يشكّل الباب الرئيس لهذا المنزل لوحةً فنيّةً نموذجيةً: فهو مرتفع، مشغول من خشب «الموغونو» ومحفور بآيات قرآنية ذات حروف نافرة. وفي هذا الإطار، يشرح كركدجي: «إستخدمت خشباً خاصّاً لهذا الباب مختلفاً عن ذلك المستخدم في داخل المنزل، وذلك بهدف تسليط الضوء عليه كقطعة فنيّة فريدة».
قنطرتان: نقطة ارتكاز
وإذ تحتلّ نافورة مشغولة من الرخام ومزخرفة بنقوش ناعمة الردهة الرئيسة، تحيل القنطرتان اللتان تشكّلان نقطة الإرتكاز في قسم الإستقبال إلى ديكور فندق جورج الخامس الفرنسي الشهير، علماً أنّ المالكة اختارت اللون الأزرق لتنجيدهما تناغماً مع ألوان المفروشات، وممّا لا شكّ فيه أنهما تسمحان في تحقيق ارتفاع وهمي في الأسقف. وتعلو هاتين القنطرتين اللتين يتوسّطهما زوج من المصابيح المذهّبة والمحمّلة بحبوب كريستاليّة، خزانة خشبية ضخمة تمتد على طول قسم الاستقبال تحجب خلفها أجهزة التدفئة، وتتشابه الزخرفة التي تحتويها مع خطوط الجص العائدة إلى الجدران. وفي القسم الثاني منها والمطلّ على غرفة الطعام، تحتوي أدوات المائدة.
وتتوسّط المدفأة الفرنسية الطراز جدار القناطر، وتزدان بـ «اكسسوارات» وشموع ذهبية، تعلوها نافذة، وترتفع على جانبيها لوحتان مستطيلتان مشغولتان من القماش تعلوهما لوحتان مزركشتان، ويتقدّمها كرسيّان ينتميان إلى طراز لويس الخامس عشر.
أثاث كلاسيكي
تطغى الألوان الهادئة على الأثاث الكلاسيكي الطراز والفرنسي الهويّة، ويختصره صالونان كبيران وجلسة عند المدفأة. وتسمح الأحجام المختلفة للكنبات بتحويل هذه المساحة إلى فسحة مفتوحة لا يحدّها أي عائق! ويغلب الطابع النادر على «الاكسسوارات»، علماً أن أبرزها يحمل اللون الفيروزي. وتمتدّ المساحة المفتوحة حتى غرفة الطعام المصمّمة والمنفّذة من خشب الأرز، تحتلّها طاولة كبيرة، فيما كراسيها منجّدة بالجلد ومزخرفة عند الظهر.
وتحمل الستائر مندرجات اللون البرونزي، فيما يكسو السجاد العجمي الحريري أرضيّة قسم الاستقبال المشغولة من بلاط «البوتوتشيني» الإيطالي.
وتنسدل ثريتان ضخمتان من البرونز والكريستال وسط قسم الاستقبال. وتحظى الشرفة باستقلاليّة تامّة، تشغلها جلسة من البامبو بألوان صيفية.
غرف النوم
تتكرّر بعض أعمال الديكور الحاضرة في قسم الإستقبال على جدران غرفة النوم الرئيسة. وضمن مساحتها الرحبة، يبرز ظهر السرير بطراز «شسترفيلد»، وتتألّق الجلسة المتمركزة عند أسفل السرير التي استعملت مندرجات اللون الأزرق المائل إلى الرمادي فيها. والى جانب السرير، ثمة جلسة فرنسية مشغولة بـ «الاوبيسون»، وهو نوع من القطن تتمّ حياكته بواسطة الإبرة.
وتشغل غرفة النوم الأخرى مساحة متواضعة، وتبدو قطع خشبية بنيّة عند سقفها. وهي تضمّ جلسةً من الجلد الطبيعي، يجمع بينها وبين المكوّنات الأخرى للغرفة سلالم من الخشب تبدو كأنها معلقة في الجدار. ويكسو «الباركيه» البنّي الداكن الأرضيّة.
أمّا ركن المطبخ فهو عملي بامتياز! فقد تمّ تجهيزه بصورة حديثة، لا نقع فيه سوى على اللون الرمادي، كما يضمّ سلّماً لولبياً يصل إلى منتفعات أخرى.