مفروشـات صـديقة للبيئة وأسلوب حياة يتناغم مع الطبيعة

تشابكت الخيوط الرفيعة والأقمشة الفاخرة والأيدي الماهرة والذوق الفنيّ لتنتج النسخة الثالثة من معرض «صورة ايطاليا أند كو» Immagine Italia & Co المتخصّص في ملاءات الأسرّة وتلك التابعة لمراكز التجميل «السبا» واليخوت وأقمشة المفروشات، فضلاً عن «اللانجري»، والذي نظّمت فعالياته في

داخل «قلعة دا باسو» La Fortezza Da Basso، بفلورنسا.

يعود تاريخ هذه القلعة إلى الفترة الممتدّة بين أعوام 1534 و1537، وتجعل الجولة فيها الزائر يفقه المعنى الحقيقي لـ «متلازمة ستندال»، وهي عبارة تشير إلى مرض نفسي جسدي تتمثّل أعراضه في دقّات القلب السريعة والدوار والشعور بالوهن والتشوّش، يصيب المرء نتيجة التعرّض إلى كمّ من الروائع الفنية. وهي تختصر حال الكاتب الفرنسي الشهير ستندال حين زار مدينة فلورنسا في عام 1817 المعروفة كعنوان بارز للفنون الجميلة.

حين أمر ألكسندر دي مديتشي انطونيو دا سنغالو ال جيوفاني ببناء هذه القلعة بهدف مقاومة الغزوات واتقاء الانتفاضات الشعبية المناوئة لعائلة مديتشي الحاكمة، لم يدرك ربما أن الإيطاليين سيظلون وفيين لتاريخهم وسينهلون منه الكثير لتصاميمهم المعاصرة.

موضة الموسم 

تتقدّم الأقمشة المضلّعة والمحبوكة موضة هذا الموسم لملاءات الأسرّة، ويسجّل حضور خامات الصوف والوبر والمخمل، في لعبة ينسجها بياض الثلج والتدرّجات اللونية للأزرق والرمادي والأسود... تجول العين بين التفاصيل لتكتشف سرّ هذه اللعبة، فتتكشّف لها أصالة التقاليد التي تكمن خلف كل «لوحة» أو ملاءة! وللتقاليد تفسير إيطالي يعني النهل من الفنون الضاربة في التاريخ والمحفوظة في غير زاوية من زوايا مدينة فلورنسا واستخدامها خلفيّة لتصاميم معاصرة ورائدة. ولعل اللافت أن أصداء الحملة العالمية للحفاظ على البيئة التي فرّط البشر كثيراً في مقدّراتها وأمعنوا في تشويهها تتسلّل إلى إنتاج المشاركين، إذ تكثر المعروضات المشار إلى أنّها صديقة للبيئة. ولتبيان الأمر، يشير المشاركون إلى العناية بوزن القطع وبسماكتها وبجودتها العالية والاستخدام المتزايد للأصباغ غير الضارة والخامات الطبيعية كالحرير والكشمير والصوف والكتّان وخيوط القنب والقطن الطبيعي والخيزران لرسم خطوط الموضة التي تبتعد كثيراً اليوم عن كونها سريعة الزوال أو انتقالية بل هي حسب غالبية المصمّمين أسلوب حياة يتناغم مع الطبيعة!


للاطلاع على أحدث التصاميم التي زخر بها المعرض زوروا استوديو "سيدتي".