منزل تمتزج فيه الألوان ولوحات الورود

يهوى المالك عبد الله الدخيل الألوان، وقد حقّقت له المهندسة كاتيا طرابلسي التي أشرفت على التصاميم في شقته البيروتية رغبته، من خلال المزاوجة بين الطرازين الكلاسيكي و«المودرن».  

وإثر ولوج هذا المنزل، تطالعنا لوحة نحاسية و«كونسول» منخفض تعلوه لوحات عدّة موضوعها الأزهار، ويبدو إلى اليمين إطار كبير من الخشب يفضي إلى ركن خاص بالمعاطف.

في قسم الإستقبال

يتألّف الصالون الأول، من كنبتين كبيرتي الحجم، منجّدتين بقماش «الألكنترا» البيج السادة المطرّز بالورود، ومقعدين (بيرجير) من الخشب الجوزي، بالإضافة إلى طاولتين مستطيلتين، سطحهما من الزجاج البلّوري. 

وضمن مساحة متّصلة ومفتوحة، تمتدّ غرفة الطعام التي تحمل طاولتين مربّعتين، سطحهما زجاجي تبلغ مساحته ثلاثة أمتار، يتمّ إبعادهما عن بعضهما، حين يكثر عدد الضيوف. يحوطهما أربعة عشر كرسياً مشغولة من خشب «الماسيف»، بتصميم «غوتييه» تسمّى «سولو»، تمّ تنجيدها بالجلد الطبيعي ذي اللون البيج.

وتجاور هذه الغرفة، كنبة طويلة بطراز شبه إنكليزي ومقعد منخفض «بوف» باللون القرميدي، يشرفان على الحديقة الخارجية، ويسمحان بالقراءة والتأمّل. وتتناغم هذه الجلسة مع الجدار، حيث ثبّتت لوحة ترسمها الورود الحمراء.

وتكثر الاكسسوارات في هذا القسم، ولعلّ أبرزها مصباحين حمراوين، فضلاً عن حصى وشتول القصب التي تشيع أجواء يابانية في محيط السلالم.

 

تفاصيل...

تتوزّع الستائر الحريرية، بطرازين: منسدل و«باتو» بعد أن فرض التصميم الأخير على النوافذ. ومن الملاحظ حضور خشب الجوز بصورة لافتة!

واختار المالك أن تظلّ الجدران على طبيعتها، دون أن يدخل عليها أي عمل فني، ليحقّق الإنسجام بين المساحات البيضاء التي تتقاسمها بعض الأعمال المميّزة، علماً أنه تتقاسم أعمدة خشبية باللون الجوزي الجدران في قسم الإستقبال.

وإذ يفترش السجاد الأصفهاني الأرضية في قسم الإستقبال، تتّخذ القطع العصرية مكانها في غرف النوم فوق «الباركيه».

 

في الطابق الثاني

صعوداً نحو الطابق الثاني، تستوقفنا أعمال مشغولة بالورق الملوّن على السلّم الخشبي، وتبرز إضاءة في وسطه مع لوحة كبيرة من «الرزين».

وتمتاز غرفة المعيشة العائلية بطغيان الألوان الفاتحة عليها، على غرار البيج والزهري، وتتوسّطها طاولات من خشب «الزيبرا» و«اللاكيه». هنا، تغلّف الجدران بورق جدران زهري اللون، وتبدو لوحات صغيرة ومتعدّدة تحمل أنواعاً عدّة من الزهور، توحي بحبّ الحياة.   

وفي غرفة النوم الرئيسية، يحلّ الأزرق، وهو اللون المفضّل للمالك، علماً أنه اعتمد القماش عينه للستائر بتصميم «الباتو» وغطاء السرير المطرّز. وتتلاقى اللوحة التي تعلو السرير مع الطراز الكلاسيكي لهذه الغرفة، التي لم يشذّ عن مفرداتها سوى  مصباحين عصريين. وتمّ اختيار مرآة صغيرة بيضاوية، كما في سائر الغرف، بهدف توفير المساحة إذ يمكن تحريكها من مكانها. أما الثريا فهي أثرية.

وتبدو غرفة نوم البنات بسيطة في تصميمها، يطغى عليها اللون الزهري، ويكثر فيها الخشب الأسود، فيما تتّخذ اللوحات الموزّعة اللون الأصفر. وفي المقابل، تمّ اختيار قماش فاخر من الحرير بتصاميم إنكليزية، في غرفة نوم الصبيين، حيث تبدو ألوان البني والأزرق والأحمر، بدرجات متفاوتة.