لا يختلف جمال الخارج عن الداخل في هذا المنزل، حيث يكثر استخدام خشب «التك» الخاص بالسفن في الأثاث وعلى الأرضية، لمقاومة الحرارة والرطوبة. تتوزّع في الأرجاء، جلسة عصرية يحلو الاسترخاء على مقاعدها التي تفترشها وسائد بيضاء والتي تزدان أرائكها بالورود، لتتكامل مع الشتول الخضراء التي تحيط بها. ولعلّ الجالس في هذا المكان يشعر كأنّه طائر في سماء لا حدود لها!
صمّم المدخل الرئيسي على هيئة باب منفوخ بشكل شبه دائري من خشب «الفنغيه». استخدمت المواد المختلفة والألوان العديدة بحيث ترسم الروحيّة السائدة في المنزل، لذا، اختير ورق الجدران المخطّط، والحجر والرخام والخشب، مع ألوان الأبيض والبني والأرجواني، فيما يفترش الغرانيت الأسود الأرضيّة. كل قطعة انتقت أو نُفّذت خصيصاً لتأخذ مكانها المحدد داخل المنزل.
صالونان كلاسيكيان
يتوزّع صالونان كلاسيكيّان على مساحة قسم الاستقبال الرحبة، التي تحضر فيها أعمدة دائرية كبيرة، حرص المالك على تنجيدها بالجلد الأصلي ليزيدها فخامة، كما يتواصل تواجد الأعمال الجلدية لتطال السلالم والجدران من حولها.
في الصالون الأول، يحتلّ اللون الأرجواني المقدّمة. وفي هذا الإطار، تعلّل المالكة سبب اختيارها هذا اللون، إلى رحابة المساحة وإلى رغبتها في اضفاء الدفء على المكان، بعيداً عن الألوان الفاتحة التي تعكس فراغات باردة في المنزل! كما زيّنت في الوسائد أشكال هندسية وألوان تتناغم والكنبات الكبيرة. تتوسّط هذا الصالون طاولة كبيرة للغاية تحوطها الكنبات والكراسي، مما يسهّل الحركة أمام الجالسين، خصوصاً أثناء الضيافة.
ويطغى اللونان البيج والبنّي على الصالون الثاني، حيث تتوزّع ببساطة الكنبات التي تعكس لعبة لونيّة من قماشها المنجّد. هنا، تتخذ كنبتان اللون البيج السادة، فيما الكنبة الكبيرة مخطّطة بالبيج، مع مقعدين كلاسيكيين باللون البنّي. وتكسر طاولة الوسط المؤلفة من مستويات مختلفة موزّعة على ثلاثة أقسام ، جماد المساحة الكبيرة في هذا المكان، وتتوزّع عليها «اكسسوارات» من الكريستال الملوّن والفضّة. تكثر جلسات العائلة في هذا الركن المميز بإطلالته على الخارج من خلال الواجهة الزجاجية.
«اكسسوارات» قديمة
مزجت المالكة «اكسسواراتها» القديمة والأثرية مع الأثاث العصري والجديد لتحقّق تناغماً تسهل ملاحظته! فعند الطاولة الكبيرة وسط الصالون الأرجواني، يتوزّع عدد من الكتب وبعض «الاكسسوارات»، وتوضح المالكة أن حبّها للكتب دفعها إلى توزيعها على الطاولات لتعود إلى قراءتها في أوقات فراغها!
وفي الزوايا، نلحظ وجود حقائب قديمة ونادرة حملتها المالكة من أسفارها وحوّلتها إلى طاولات، تتوزّع فوقها بعض «الاكسسوارات» القديمة وشمعدانات أثرية من البرونز. في جانب آخر من الزوايا، رفعت مصابيح ذات قواعد قديمة استقدمت من فرنسا. وترتفع عند الجدار المشغول بخطوط من اللونين الأرجواني والبيج، زهريتان فرنسيتان قديمتان تترافقان مع شهادة مصدرهما!
تصاميم رائعة في غرفة الطعام
يرتفع نصف جدار مغطى بالخشب ما بين الصالون وغرفة الطعام، وهو يستخدم لتسهيل الضيافة أثناء المآدب، وتتوزّع فوقه قطع كبيرة أبرزها مشغولة من النحاس. وقد صمّمت قاعدة طاولة الطعام من خشب الأرز ونفّذها الفنّان رودي رحمة، الذي له أيضاً مجموعة من اللوحات بعضها من الرخام. ولعلّ اللافت هو تصميم رحمة الرائع في أعلى السقف بموازاة طاولة الطعام، حيث تشع ثريا كريستاليّة.
تتوزّع على الطاولة شمعدانات قيّمة تنتمي إلى طراز لويس الخامس عشر، فيما تلتفّ حولها كراس بألوان ثلاث من طراز «شيباندل» الإنكليزي، لكن بتصميم عصري.
في مساحة كبيرة تشرف على المدخل والصالونات، تبدو كنبتان متلاصقتان من دون ظهر ترتاحان بشكل مؤقت، في انتظار وصول آلة البيانو لتحلّ محلّهما، فيما تتدلّى من السقف ثريا قديمة من «المورانو». تحلّ أمام حائط تم طلاؤه باللون الأرجواني آلة بيانو ـ أورغن تعمل على النفخ بواسطة القدمين، وهي قديمة للغاية!
ويتوزّع شجر «البونزاي» بعدد ملفت في المنزل، فهي تشكّل الشجرة المفضّلة للمالكة!
الستائر
تحمل الستائر بألوان البيج والأرجواني والبنّي، أشكال «الباتوه» بالطرازين الأميركي والكلاسيكي، وقد تم إحداث فراغات في أسفل بعضها لتتناغم والأعمال الخشبية السائدة. ولكل واجهة زجاجية صمّمت ستارة مغايرة للأخرى، مما ولّد «سمفونية» رائعة تجمع ما بين هذه الأعمال!
للاطلاع على الصور بشكل أوضح زوروا استوديو "سيدتي".