منزل كلاسيكي أنيق مشغول بمواد راقية

إنه منزل فخم وأنيق! هكذا أراده المهندسان نادين وجورج عسلي اللذان تعاونا معاً بهدف سكب قوالب جمالية في أرجائه. لمسات فنية لافتة وغير متكرّرة تطلّ أمامنا منذ ولوجه، وومضات رائعة تبرز كلّ عمل في قالب خاص، مع ربط الأعمال ضمن وحدة فنية متكاملة.

من الخارج، يبرز المهندسان روحية هذا المنزل، وذلك من خلال مرآة كبيرة تتوسّط زوجين من «الأبليك» مشغولين من البرونز والكريستال، فضلاً عن شموع مضاءة عند أطراف الرواق وورود ترسم حدود الأرضية، لتصوّر أمام كل زائر معالم الديكور السائدة!

وعند الباب الرئيسي، وقبل الدخول إلى الردهة، يبرز باب كبير برّاق تتخلّله قطع نحاسية كبيرة ومسامير معتّقة تشكّل إطاراً رائعاً عند أطرافه المثبتة بالخشب البني. وفي الداخل، ترتسم لوحتان منفّذتان من الجلد المثبّت بمسامير نحاسية، يعلوهما القماش المطرّز بخيوط من الحرير والذهب، مضاءتان من الخلف. وهما تتوسّطان «باهو» مزداناً بغطاء حرير مزركش، يرتاح فوقه مصباح من الكريستال الملوّن والنحاس والقماش وآنية عسلية من الكريستال وصورة للمالكين. ويعلو «الباهو» مرآة فرنسية مذهّبة تعكس تصميم الجدار الموازي لها، علماً أنه مطلي بورق مذهّب، تشغله لوحات تصوّر وجوهاً متعددةً بمقاسات متوسّطة، تؤطّرها إطارات كلاسيكية. وقد تمّ إسدال خطوط رفيعة كريستالية من السقف المحمّل بمربعات مشغولة من الخشب والزجاج الملوّن.

 

«سمفونية» رائعة

من خلال إطار خشبي سميك ومخطّط، ندخل قسم الإستقبال حيث تتوزّع المفروشات في «سمفونية» رائعة. هنا، يبدو كرسيّان فرنسيّان منجّدان بقماش مخملي أحمر مطرّز بخيوط ذهبية، تتوسّطهما طاولة دائرية ترفع مصباحاً كريستالياً تعلوها مرآة مرمّمة.

ويوازيهما جدار من «الباتين» الزهري، تتوزّع عليه إطارات خشبية تتداخل فيها رفوف زجاجية تحمل في جوف كل واحدة منها اكسسوارات عاجية وأطباقاً ملوّنة من «الليموج» وآنيات خزفية نادرة. وتبرز، في الجانب الآخر، طاولة ترفع مصباحاً من البرونز والكريستال الملوّن يرفع شموعاً حمراء، ينسدل من أسفله مشلح مطرّز، ومفروشات جلدية، تحتضن وسائد مخملية مطرّزة. 

وإلى الصالون الآخر حيث ركن التلفاز حاضر، تتقدّم الأقمشة الفاخرة المشهد، أما الستائر فلا تقلّ فخامةً وجمالاً في تطريزها عن سائر الأقمشة، فهي من الحرير و«الأورغنزا».

 

ركن خاص

يفصل ركن خاص ما بين قسم الإستقبال وغرفة الطعام، قوامه كرسي فرنسي، يبدو خلفه «بارافان» قديم من الخشب تمّ تعتيقه بماء الذهب، تتداخل فيه مرآة، وهو مكسو بالمخمل المطرّز بخيوط ذهبية. وعلى جانبيه، يرتفع عمودان خشبيان متوسّطا الحجم، ثبّت خلفهما «أبليكان». ووزّعت الوسائد أرضاً، بهدف إثراء هذا المكان، إضافة إلى وضع شلحة على طرف الكرسي، ما يحيلنا إلى القصور الباروكية الفخمة! 

وتتألّف غرفة الطعام من طاولة كلاسيكية تلفّها كراس جلدية إنكليزية الطراز. وتبرز، في الزوايا، قاعدتان خشبيتان بطراز إنكليزي أيضاً، يعلوهما «أبليكان» من القماش المطرّز والبرونز. وتتوزّع لوحات نحاسية وقديمة على الجدران، تتلاءم مع روحية الأعمال السائدة. وقد استخدم الطلاء الملوّن على الجدران، ما يعزّز الترابط في الأعمال ويعكس طابعاً حيوياً.

وتتدلّى الثريات من الكريستال الأبيض والأحمر، وتتّخذ تارةً روحاً نمساوية وتارة أخرى فرنسية! ولم يغب اللون الأحمر عن السجاد العجمي الذي زاد بحضوره دفئاً على المكان!

 

رواق ملوّن

قبل بلوغ غرف النوم، يطالعنا رواق مشغول بتصميم متناغم مع الردهة الرئيسة، إلا أن الألوان تحضر على جدرانه التي تتوسّطها خطوط خشبية.

وفي الغرفة الرئيسة، لا تختلف الأقمشة الحاضرة عن روحية الأقمشة الموزّعة في المنزل، ولكن يسجّل حضور الحرير الموزّع على غطاء السرير والسجادة التي تشغل قسماً من الباركيه، وصولاً إلى الستائر.

وتبقى صور غرفة الطفل بألوان الأزرق والبني والأصفر خير دليل على الأعمال الرائعة للمهندسين عسلي.

للاطلاع على الصور بشكل أفضل زوروا استوديو "سيدتي".