محمد نجاتي شاشماز ابن عائلة تركية متديّنة، والده أحد شيوخ التصوّف الكبار في مسقط رأسه إيلزغ، من مواليد عام 1971، أخذ عن أبيه النزعة الدينية الصوفية. وتتلمذ على يديه، وعشق الموسيقى والعزف قبل التمثيل. لكنه كأيّ شاب صغير أحبّ خوض تجربة السفر والكفاح. فهاجر إلى الولايات المتحدة وهو لا يجيد اللغة الإنكليزية. لكنه تعلّمها هناك. ودرس السياحة لكنه ما لبث أن استجاب لطلب أهله بالعودة إلى تركيا، وأصبح بالصدفة ممثلاً بسلسلة وأفلام « وادي الذئاب» حيث أصبح خلال سنوات قليلة بفضل أدائه الفذّ، أحد أشهر نجوم تركيا وأعلاهم أجراً. إحدى الفضائيات التركية أجرت معه حواراً بمناسبة بدء عرض الجزء السابع من مسلسله الناجح «وادي الذئاب» في تركيا وقرب عرضه عربياً، «سيدتي نت» رصدت لكم أهمّ ما جاء فيه:
في أمريكا، حقّق النجمان سلفستر ستالون وأرنولد شوارزنجر النجاح بأدائهما لشخصيات قوية، وفي تركيا نجحت شخصيات مماثلة كـ بولات (مراد علم دار) وإيزل، فهل يمكن الاستمرار بهذه الشخصيات؟
أنا ضد الاقتباس والتقليد في السينما والدراما التركية، وأؤمن بأنه يجب علينا نحن الفنانين الأتراك النجاح بأفكارنا الخاصة وبثقافتنا المختلفة عن الثقافة الغربية.
ولا أحد يستطيع استنساخ شخصيات أرنولد السينمائية أو رامبو التي لم تستمر أصلاً لفترة طويلة في أمريكا.
لكنك تلقّب في الشارع بـ «رامبو تركيا»؟
لا أحبّ هذا اللقب، وأفضّل اسمي الحقيقي: نجاتي، أو اسمي الفني الأشهر: بولات (بالتركي) أو مراد علم دار المعروف به في العالم العربي.
منفتح على الرأي الآخر
هل نجح فيلماك: «وادي الذئاب العراق» و«وادي الذئاب فلسطين»؟
نعم. لقد حقّقا نجاحاً رائعاً في دور السينما بالدول العربية، وبعد أن عرضنا فيلم «وادي الذئاب العراق»، عايشنا نحن أبطاله التغيّرات الاجتماعية والسياسية التي حصلت في العراق. وكذلك فيلم «وادي الذئاب فلسطين»، ورغم محاولة بعض الجهات تعطيل تصويره وتسويقه عربياً وعالمياً، إلا أننا استطعنا إنجازه وعرضه رغم كل الصعوبات، ونجحنا بإيصال صوتنا للعالم كلّه، وتوضيح حقيقة أوضاع وحقيقة معاناة الفلسطينيين. حتى لو حقّقنا بهذا الفيلم درجة ضئيلة من النجاح، فسنفرح جداً بذلك. وعلى كل من حاول منع عرضه أن يخجل من نفسه، لأننا كفنانين لم نهتمّ بالربح أو الخسارة من وراء هذا الفيلم بالذات.
مسلسلك «وادي الذئاب» سبّب أزمة دبلوماسية مع إسرائيل، فماذا كان ردّ فعلك؟
إسرائيل دولة متحفّظة لا تكشف أوراقها السياسية وممارساتها تجاه الفلسطينيين للرأي العام العالمي، ولم نستطع نحن القائمين على العمل إغلاق عيوننا على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة وفلسطين.
لا لفكرة الاستقلال
هل يمكن أن تخرج وتستقلّ عن مجموعة أسرة مسلسلك الأشهر والأنجح «وادي الذئاب»؟
بعد أكثر من ثماني سنوات من العمل معاً؟ لم تراودني فكرة الاستقلال عنهم يوماً، خاصةً وأن مؤلف سلسلة «وادي الذئاب» صديقي، ونتباحث سوياً مع أصحاب الأفكار الجديدة بالعمل، ونتّفق على كل ما يقدّم منها في حلقات جديدة، وتفاهمنا سر نجاحنا كل هذه السنوات الطويلة.
ألا يحدث تصادم بينكما في المواقف والأفكار؟
لم يحدث أي تصادم في المواقف والأفكار بين القائمين على سلسلة «وادي الذئاب» لأننا جميعاً أصدقاء، نفهم بعضنا بعضاً. والمشرفون على أفكار وسيناريو العمل لديهم دائماً خطط وأفكار شبابية عصرية جاهزة تطوّره وتجدّده من جزء لآخر.
كم استغرقت من وقت للتأقلم والاندماج نفسيـــــاً وعاطفياً مع شخصية مراد علم دار؟
كلما انسجمت أكثر بأعماق وأحاسيس شخصية مراد علم دار وغصت بها يومياً، أتأقلم وأندمج معها بعمق كبير لا يوصف، خاصةً وأنني أقضي نصف وقتي في قراءة دوري وتصويره.
ما سر استمرارك فيه وتحمّل ظروفه الصعبة كل هذه السنوات؟
يقسّم العاملون في مسلسل «وادي الذئاب» أنفسهم لأربعة فرق عمل حتى يستطيعوا إنجاز حلقته الأسبوعية بالوقت المناسب، بأجمل وأحدث صورة تقنية ودرامية وبصرية. وكون الحلقة مدّتها أحياناً، بدون إعلانات، 90 دقيقة، نكون بهذا ننجز في كل أسبوع فيلماً سينمائياً ما يحفّزنا أكثر للعمل وتحدّي أنفسنا؛ لتقديم موسم أقوى من الموسم السابق.
تحمّست لأداء مشهد القبلة مع الممثلة الأمريكية شارون ستون التي شاركت بالظهور كضيفة شرف بالجزء الثاني من مسلسل «وادي الذئاب»؟
بالتأكيد تحمّست، خاصةً وأننا أعدنا تصوير مشهد القبلة 24 مرة تقريباً.
هل تستخدم دوبلير لأداء مشاهدك الخطيرة عنك؟
نعم، أضطر إلى الاستعانة بـ دوبلير لأداء بعض مشاهدي الخطيرة، تحت ضغط القائمين على تنفيذ المسلسل. لكني في قرارة نفسي، أرفض استخدامه، وأفضّل تأدية هذه المشاهد بنفسي. لكنهم يعارضون موقفي بشدّة حرصاً على سلامتي الشخصية، وعلى عدم تعطّل التصوير لأي سبب كان.
ولماذا لم تتمّ الاستعانة بـ دوبلير في مشهد تقبيل شارون ستون لك؟
يجيب مبتسماً متقبّلاً ممازحة مقدّم البرنامج له: لا يستعان بـ دوبلير في هذه المشاهد.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد الجديد من مجلة "سيدتي".
في أمريكا، حقّق النجمان سلفستر ستالون وأرنولد شوارزنجر النجاح بأدائهما لشخصيات قوية، وفي تركيا نجحت شخصيات مماثلة كـ بولات (مراد علم دار) وإيزل، فهل يمكن الاستمرار بهذه الشخصيات؟
أنا ضد الاقتباس والتقليد في السينما والدراما التركية، وأؤمن بأنه يجب علينا نحن الفنانين الأتراك النجاح بأفكارنا الخاصة وبثقافتنا المختلفة عن الثقافة الغربية.
ولا أحد يستطيع استنساخ شخصيات أرنولد السينمائية أو رامبو التي لم تستمر أصلاً لفترة طويلة في أمريكا.
لكنك تلقّب في الشارع بـ «رامبو تركيا»؟
لا أحبّ هذا اللقب، وأفضّل اسمي الحقيقي: نجاتي، أو اسمي الفني الأشهر: بولات (بالتركي) أو مراد علم دار المعروف به في العالم العربي.
منفتح على الرأي الآخر
هل نجح فيلماك: «وادي الذئاب العراق» و«وادي الذئاب فلسطين»؟
نعم. لقد حقّقا نجاحاً رائعاً في دور السينما بالدول العربية، وبعد أن عرضنا فيلم «وادي الذئاب العراق»، عايشنا نحن أبطاله التغيّرات الاجتماعية والسياسية التي حصلت في العراق. وكذلك فيلم «وادي الذئاب فلسطين»، ورغم محاولة بعض الجهات تعطيل تصويره وتسويقه عربياً وعالمياً، إلا أننا استطعنا إنجازه وعرضه رغم كل الصعوبات، ونجحنا بإيصال صوتنا للعالم كلّه، وتوضيح حقيقة أوضاع وحقيقة معاناة الفلسطينيين. حتى لو حقّقنا بهذا الفيلم درجة ضئيلة من النجاح، فسنفرح جداً بذلك. وعلى كل من حاول منع عرضه أن يخجل من نفسه، لأننا كفنانين لم نهتمّ بالربح أو الخسارة من وراء هذا الفيلم بالذات.
مسلسلك «وادي الذئاب» سبّب أزمة دبلوماسية مع إسرائيل، فماذا كان ردّ فعلك؟
إسرائيل دولة متحفّظة لا تكشف أوراقها السياسية وممارساتها تجاه الفلسطينيين للرأي العام العالمي، ولم نستطع نحن القائمين على العمل إغلاق عيوننا على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة وفلسطين.
لا لفكرة الاستقلال
هل يمكن أن تخرج وتستقلّ عن مجموعة أسرة مسلسلك الأشهر والأنجح «وادي الذئاب»؟
بعد أكثر من ثماني سنوات من العمل معاً؟ لم تراودني فكرة الاستقلال عنهم يوماً، خاصةً وأن مؤلف سلسلة «وادي الذئاب» صديقي، ونتباحث سوياً مع أصحاب الأفكار الجديدة بالعمل، ونتّفق على كل ما يقدّم منها في حلقات جديدة، وتفاهمنا سر نجاحنا كل هذه السنوات الطويلة.
ألا يحدث تصادم بينكما في المواقف والأفكار؟
لم يحدث أي تصادم في المواقف والأفكار بين القائمين على سلسلة «وادي الذئاب» لأننا جميعاً أصدقاء، نفهم بعضنا بعضاً. والمشرفون على أفكار وسيناريو العمل لديهم دائماً خطط وأفكار شبابية عصرية جاهزة تطوّره وتجدّده من جزء لآخر.
كم استغرقت من وقت للتأقلم والاندماج نفسيـــــاً وعاطفياً مع شخصية مراد علم دار؟
كلما انسجمت أكثر بأعماق وأحاسيس شخصية مراد علم دار وغصت بها يومياً، أتأقلم وأندمج معها بعمق كبير لا يوصف، خاصةً وأنني أقضي نصف وقتي في قراءة دوري وتصويره.
ما سر استمرارك فيه وتحمّل ظروفه الصعبة كل هذه السنوات؟
يقسّم العاملون في مسلسل «وادي الذئاب» أنفسهم لأربعة فرق عمل حتى يستطيعوا إنجاز حلقته الأسبوعية بالوقت المناسب، بأجمل وأحدث صورة تقنية ودرامية وبصرية. وكون الحلقة مدّتها أحياناً، بدون إعلانات، 90 دقيقة، نكون بهذا ننجز في كل أسبوع فيلماً سينمائياً ما يحفّزنا أكثر للعمل وتحدّي أنفسنا؛ لتقديم موسم أقوى من الموسم السابق.
تحمّست لأداء مشهد القبلة مع الممثلة الأمريكية شارون ستون التي شاركت بالظهور كضيفة شرف بالجزء الثاني من مسلسل «وادي الذئاب»؟
بالتأكيد تحمّست، خاصةً وأننا أعدنا تصوير مشهد القبلة 24 مرة تقريباً.
هل تستخدم دوبلير لأداء مشاهدك الخطيرة عنك؟
نعم، أضطر إلى الاستعانة بـ دوبلير لأداء بعض مشاهدي الخطيرة، تحت ضغط القائمين على تنفيذ المسلسل. لكني في قرارة نفسي، أرفض استخدامه، وأفضّل تأدية هذه المشاهد بنفسي. لكنهم يعارضون موقفي بشدّة حرصاً على سلامتي الشخصية، وعلى عدم تعطّل التصوير لأي سبب كان.
ولماذا لم تتمّ الاستعانة بـ دوبلير في مشهد تقبيل شارون ستون لك؟
يجيب مبتسماً متقبّلاً ممازحة مقدّم البرنامج له: لا يستعان بـ دوبلير في هذه المشاهد.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد الجديد من مجلة "سيدتي".