بين النّجاح المميّز الذي حقّقه في مسلسلي "فاطمة" و"شمال وجنوب"، والفشل السّريع في علاقته الزوجيّة، لا يزال بوغرا كوليسوي الشّهير بـ "مراد" في العالم العربيّ، يبحث عن نجوميّته وأحلامه الواسعة.
الشّاب ابن الثلاثين ربيعاً، والقادم من قلب الأناضول التركيّ إلى العاصمة أنقرة، حاصل على البكالوريوس في التمثيل من أعرق الجامعات التركيّة. وعلى الرّغم من بروزه المتأخّر، إلا أنّه سرعان ما أثبت ذاته، وانتقل مؤخّراً من الممثل إلى البطل، بعد تقاسمه بطولة مسلسل "شمال وجنوب" مع النّجم التركيّ الشّهير كيفانج تاتيلتوغ، الشهير بالعالم العربي باسم مهند. ولا شكّ أنّ نجاح الموسم الأوّل، كان وراء قرار استئناف الجزء الثاني من المسلسل، إذ كما بات معروفاً، فإنّ الدراما التركيّة لا تُنتج أجزاء أخرى من أيّ عمل إلا بعد نجاحه.
مع "مراد" كان لنا هذا الحوار الخاصّ في اسطنبول:
بدأت مسيرتك الفنيّة عام 2009. ويقول البعض إنّك نجحت سريعاً.. فكيف ترى ذلك؟
أعتقد أنّني نجحت؛ والدليل أنّني اليوم بطل لأشهر مسلسل في تركيا. لكنّ طموحي أوسع من ذلك، وسأسعى إلى مزيد من النّجاحات.
بدأ أخيراً تصوير الجزء الثاني من مسلسل "شمال وجنوب"؛ كيف هي معنوياتك؟
لست أنا فحسب، بل جميع فريق العمل سعداء جدّاً، بعد النجاح الذي حقّقه في الموسم الأوّل، ونأمل بنجاح إضافي في هذا الموسم، كما نأمل بتزايد جمهور المسلسل.
وهل تتوقعون نجاح الموسم الجديد كسابقه؟
هذا ما نأمله، خاصّة أنّ تنويع السيناريو يكاد يُشعرني أحياناً بأنّني أصوّر مسلسلاً جديداً.
كيف تُقارن بين فريقي عمل مسلسليّ "شمال وجنوب" و"فاطمة"؟
الفريقان مميّزان. وكما عملنا على التنوّع في طرح السيناريو في "فاطمة"، سنعمل على التنوّع في "شمال وجنوب" بموسمه الثاني. وأنا أعتقد أنّ السيناريو الجديد سيغوص بشكل أكثر عمقاً داخل الشخصيّات، كما سيُحاول أن يتعامل مع نفسيّاتهم؛ وهذا بالضّبط ما قمنا به في مسلسل "فاطمة"، عندما استعان الفريق بطبيبة نفسيّة لمساعدتنا على تفهّم الوضع النفسيّ للمغتصبين ومشاعر الندم والخوف والتأثّر.
ربّما كنت أكثر المعنيين بهذا الدور؟
هذا صحيح، فدوري بمسلسل "فاطمة" هو الأكثر تعقيداً من الجانب النفسيّ، ربّما بعد دور "بيرين سات" (فاطمة) أقدّم دور أحد المغتصبين، الذي يُخالجه عذاب ضمير جنونيّ، وسط ضغوطات إضافيّة، كإحراج والده وابتزازه، وكشف علاقة أمّه، وضياع دراسته في الخارج.. ممّا يصل بالشخصيّة إلى الرّغبة بالانتحار. كانت شخصيّة معقّدة جدّاً، وأتمنّى أن أكون قد أوصلتها إلى الجمهور بالشكل الأمثل.
ومَن الأقرب إليك في الموسم الثاني من "شمال وجنوب، الأمّ أو الأب؟
أمي أقرب إليّ من والدي، ولكن تبقى علاقة الوالد (يقوم بتجسيده مجيد بيك في مسلسل الأوراق المتساقطة) سيّئة جدّاً مع أخي الذي يقوم بدوره كيفانج الشّهير عربيّاً بمهند.
وهل سيستمرّ التباين بين شخصيّة الأخوين؟
أساس فكرة المسلسل هو التباين بين شخصيّة الأخوين: أنا وكيفانج. البعض اعتقد أن تنافس الأخوين على قلب فتاة واحدة هو المحور الأساسيّ للمسلسل، والحقيقة أنّ المحور هو حياة أخوين مختلفي الأهداف والطباع، كما هما مختلفان بواقع علاقتهما مع الوالدين غير المتوافقين.
وأيّ رسالة تحاول أن تقدّم فكرة تناقض الأخوين؟
أعتقد أنّها رسالة إنسانيّة تؤكّد أنّ الأخوين، على الرّغم من إمكانيّة انهيار العديد من الإيجابيّات في علاقتهما، سيحبّان بعضهما في المحصّلة، لأنّ رابط الأخوّة يبقى الأقوى.
وماذا عن المشكلات الاجتماعيّة التي ستعالجونها في الموسم الجديد من المسلسل؟
هنالك العديد من المشكلات والظواهر الاجتماعيّة التي نقدّمها، في إطار العائلة، من علاقة الأخوين ابتداءً، إلى علاقة الأم بابنيها المتباينين، إلى العلاقة بين الجيران، إلى جانب الحبّ وقضايا أخرى عديدة.
كيف هي علاقتك مع أخيك بالمسلسل كيفانج تاتيلتوغ (مهند) خارج العمل؟
نحن أصدقاء وعلاقتنا طيّبة جدّاً، وقد توطّدت هذه العلاقة بعد هذا المسلسل.
هنالك من يقول إنّ مهنّد يخسر وزنه، فيما مراد يزداد وزنه، فلمَ لا تمارس الرياضة؟
(ضحك بشدّة وأجاب) لا، الموضوع ليس رياضة، فكيفانج (مهنّد) لديه عمل سينمائيّ يتطلّب منه أن يكون بوزن معيّن، وبالتالي هو متقيّد بحمية قاسية؛ أمّا أنا فلم أصل إلى درجة السمنة؛ هي مجرّد زيادة وزن طفيفة. وبالمناسبة، أنا أمارس الرياضة.
الصّحافة تحدّثت كثيراً عن سبب طلاقك السّريع، وهناك إشارات إلى أنّ هذا الطلاق وقع بسبب انشغالك بأعمالك الفنيّة؟
لم أعد أرغب بالحديث في هذا الموضوع، ولكن ليس للفنّ أو الغيرة من الفنّ علاقة بطلاقي. إنّها مشكلات زوجيّة.
ولمَ لا ترغب في الحديث عن هذا الموضوع؟
لأنّني أجده موضوعاً شخصيّاً وعائليّاً، لا فنيّاً. بالتالي، هو ليس حديثاً عامّاً كالحديث عن أعمالي الدراميّة.
هل تفكّر بالزواج مرّة أخرى؟
ليس لديّ جواب.
بعيداً عن التفاصيل، وقريباً من إطار الموضوع، كيف تنظر للعلاقة الزوجيّة المثاليّة؟
أعتقد أنّه يجب بناء العلاقة على الاحترام المتبادل. وأرى أنّ الحبّ هو أهمّ ركن في أيّ علاقة زوجيّة، فهو أساس لاستمرار ونجاح العلاقة.
هل أنت غيور؟
لا على الإطلاق. أنا لا أحبّ الغيرة.
مراد "فاطمة" في حوار خاص: لم أعد أريد الحديث عن طلاقي
- مشاهير العالم
- سيدتي - الياسري
- 27 سبتمبر 2012