هازال كايا من أكثر الفنانات التركيات الشابات حظاً وثراءً مع أنها لم تتجاوز سن الثانية والعشرين بعد.
قناة "الحياة" المصرية أجرت معها حواراً تلفزيونياً شيقاً ومرحاً حول فنها ودراستها الجامعية وتأثير النجومية والشهرة عليها ومدى تأثرها الداخلي بمشاهد الحب التي تجري بينها وبين الممثلين وسر انسحابها من الموسم الثالث من " فريحة" وكيف حلت مشكلة قصر طولها أمام الممثلين طويلي القامة مثل كيفانش تاتليتوغ (مهند) رصدتها لكم "سيدتي التركية":
-رغم أنك صغيرة جداً إلا إنك حققت شهرة واسعة ونجومية سريعة في سنوات قليلة. فكيف أثّر هذا الأمر فيك وفي شخصيتك؟
صدقت،أنا بدأت بالتمثيل في سن السادسة عشرة تقريباً وكنت بعد على مقاعد الدراسة الإعدادية، ولم أدع هذا الأمر يؤثر عليّ سلباً. فتابعت دراستي الأكاديمية حتى أنهيتها بدون توقف رغم نجاحي بكافة الأدوار التي أديتها، والسبب هو قراري بعدم ترك انخراطي بالوسط الفني يؤثّر على دراستي أو حياتي، لهذا أستطيع القول بثقة إن حياتي الخاصة لم تتغير جراء النجومية والشهرة، ولم تتأثر بعملي الفني ،فكنت جداً ملتزمة بمواعيد دروسي في المدرسة،وكنت ملتزمة أيضاً بمواعيد التصوير ولم أعطل سير أحد منهما لحساب الآخر أبداً.
-هل صحيح أنك تتنقّلين بوسائل النقل العامة كالباص إلى جانب الناس العاديين. وقد أفاجأ في الباص بجلوسك إلى جانبي؟
نعم، صحيح، أحب التنقل بوسائل المواصلات العامة، وأركب دائماً الأوتوبيسات والتاكسيات.
-ألا يزعجك معجبيك من الركاب ويدهشون لرؤيتك؟
بعض الركاب حين يرونني في الأوتوبيس يشكون في إنني هازال لظنهم بأنني كممثلة عليّ أن أملك سيارة أقودها بنفسي. فلا يتوقعون أن أركب الأوتوبيس. فيظلون يراقبونني دون فعل شيء، وبعض الركاب الآخرين يعرفونني من اللحظة الأولى، ولا يضايقونني البتة بمحبتهم ، لأن نجاحي وشهرتي أنا وغيري من الزملاء الأتراك يعتمد كله على محبة هؤلاء الناس. لهذا لا يمكن أن أنزعج منهم أبداً بل أشعر بسعادة كبيرة عندما يطلبون مني صورة معهم أو توقيع . وأنا شخصياً لم أنزعج ولا مرة في حياتي من تقرب المعجبين والمعجبات مني في الأماكن العامة التي أتواجد فيها.
تأثّر الفتيات بي
-كيف تقبّلت أول مرة اقترب فيها معجب منك ومدح أداءك بعمل فني أو دور معين؟
أذكر هذا الموقف لليوم رغم مرور سنوات عليه، أول مرة في حياتي شعرت فيها بمحبة المعجبين لي، كنت وقتها خارجة من مدرستي وأرتدي ثوبي المدرسي. فاقترب مني معجب يطلب أخذ صورة معي ، فأدهشني طلبه بحكم صغر سني. وبعد سنوات خاصةً بعد نجاحي بدور نيهال الفتاة التي فرّقت الحبيبين مهند وسمر عن بعضهما، لتفوز هي بمهند عبر زواجها منه في مسلسل "العشق الممنوع"، أوجد لي قاعدة جماهيرية واسعة مكوّنة من كافة الفئات العمرية صغاراً وكباراً .
نهال لا تشبهني
-عرفك الجمهور أكثر بشخصية نهال الفتاة البريئة والطاهرة والضعيفة الطيبة في "العشق الممنوع" فما هي نقاط التشابه المتطابقة بينك وبينها؟
لاشيء أبداً، نهال لا تشبهني أبداً بأي صورة من الصور بل إني أكثر واحدة أغضبتني طباع وشخصية نهال التي كانت تتصرف بغباء في كثير من الأحيان، ولكني كنت دائماً أحاول تفهمها، واكتشاف وسائل أظهر بها حقيقة حالتها فنياً بأدائي لها بالرغم من أنها لا تشبهني بشيء على الإطلاق، ونجاحي بذلك بالرغم من اختلاف شخصيتينا أفرحني جداً.
-أديت بعدها شخصية فريحة إبنة البواب المختلفة تماماً عن شخصية نهال نفسياً حيث أديتها بطريقة أكثر عمقاً وجدية. فكيف استطعت التنقل بهذه السهولة واليسر من شخصية لأخرى؟ وهل تتلقين المساعدة من أحد للنجاح في ذلك؟
نعم، تساعدني والدتي بخبرتها وأفكارها خاصةً وأن الشخصيات الفنية التي نؤديها مستلهمة من الواقع،وهذا ما يجعلني أحب التنقل بوسائل النقل العامة كالباص لألتقي بالناس وأراقبهم وأكون جزءًا من هذه الحياة الإنسانية الواسعة.
وتغيير نمط شخصياتي الدرامية والانتقال من شخصية نيهال الغنية والمدللة التي تعيش في قصر إلى شخصية فريحة المختلفة عنها، الفقيرة والمحرومة أمر صعب وليس سهلاً أبداً، والتأليف والإخراج كانا يساعدانني في الوصول إلى التجسيد المتقن للشخصية على الشاشة، لأنني لا أستطيع كممثلة رؤية نفسي وانتقادها في مرحلة التصوير الأولى كما يراها المخرج، وأنا أحاول تطوير نفسي من خلال اختلاطي بالناس ومراقبتهم،ومن خلال اجتهادي على فهم وأداء الشخصيات المسندة إليّ.
وسر قبولي وحماسي لشخصية فريحة هو أنها نقيض شخصية نهال، ما شكّل أداءها تحدياً فنياً جديداً لي كممثلة تريد أن تثبت موهبتها وقدراتها الموجودة لديها للجميع.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد المقبل من مجلة "سيدتي".