في القرن الواحد والعشرين، ارتفع عدد النساء اللواتي يؤجلن حملهن إلى ما بعد منتصف سن الثلاثين، أو حتى الأربعينيات لأسباب مختلفة منها التعليم العالي، التحصيل المهني وتأخر سن الزواج. هل هذا يعني أن الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين أمر مستحيل أم بعيد الاحتمال؟ لا، وذلك بفضل تطور أساليب الإنجاب، ومعالجات العقم ومشاكل الحمل، في هذه المقالة نصائح تساعد النساء فوق سن 35 على الحمل والحفاظ على حمل صحي، كما يؤكد الأطباء والمتخصصون.
نظرًا لأن الخصوبة تنخفض مع تقدم العمر، فإن فرصتك في الحمل بشكل طبيعي تكون أكبر كلما كنت أصغر سنًا (باستثناء أي مشاكل سابقة). وتشير التقديرات إلى أن 25 بالمائة من النساء بين سن 19 و25 عامًا يحملن خلال الشهر الأول من المحاولة. ومع ذلك، فإن الفئة العمرية الأكثر شعبية للحمل الآن هي 30-34 عامًا، ومتوسط عمر الأم التي تنجب طفلًا لأول مرة هو 30 عامًا.
إيجابيات الحمل بعد الخامسة والثلاثين: في هذه المرحلة تكونين قد تعرفت إلى جسدك أكثر، وتشعرين بالأمان، أكثر من مرحلة الصبا، فقد تتطور حياتك المهنية وتثقين بنفسك أكثؤ.
سلبيات الحمل بعد الخامسة والثلاثين: قد يكون من الصعب الحمل، حيث تتأثر خصوبتك.
هناك خطأ اجتماعي مزعج لم يتم القضاء عليه تمامًا حتى الآن، وهو سؤال النساء اللاتي لديهن طفل واحد "متى" يخططن لإنجاب طفل آخر. أنا متأكد من أن العديد منا قد مروا بهذا في مرحلة ما، وعلى الرغم من أنه قد يبدو حسن النية وحميدا على السطح، إلا أنه في الواقع مزعج للغاية، ويظهر افتقارًا تامًا للحساسية والوعي بالحدود الاجتماعية
خطوات لتجهزي نفسك للحمل بعد الخامسة والثلاثين الثلاثين؟
هناك خطأ اجتماعي مزعج لم يتم القضاء عليه تمامًا حتى الآن، وهو سؤال النساء اللاتي لديهن طفل واحد "متى" يخططن لإنجاب طفل آخر، العديد منا قد مررن بهذا في مرحلة ما، وعلى الرغم من أنه قد يبدو حسن النية في ظاهره، إلا أنه في الواقع مزعج للغاية، ويظهر افتقارًا تامًا للحساسية والوعي بالحدود الاجتماعية، وقبل أن تقدمي على هكذا خطوة، اسألي نفسك ما يلي، وتصرفي كالآتي:
ناقشي الأمر مع زوجك قبل الحمل
قد تظنين أن قرار إنجاب طفل هو القرار الأعظم الذي ستتخذينه في حياتك. ولكنك مخطئة، فتكوين أسرة يضعك أمام مجموعة من القرارات الحاسمة الأخرى، والتي يجب اتخاذها مع زوجك قبل أن تدركي تمامًا تأثير القرار الأخير. لذا، من المهم أن تتأكدي من أنك على نفس الموجة مع شريك حياتك ــ ولكن هذه محادثة يجب أن تجريها وأنت هادئة، فقد يكون رأي زوجك سلبياً، ولكن الحديث يستحق العناء.
تفاءلي لكن لا تكوني خيالية في توقعاتك
أغلب النساء اللواتي يؤجلن الحمل، يواجهن ضغوطاً تشعرهنّ بأن الوقت يمضي بسرعة، قد تبدو نتائج الدراسات محبطة، فالحمل يميل إلى أن يستغرق وقتاً أطول من العلاجات بعد الـ35، 44 لكن لا تفقدي الأمل، وعلى الأرجح بعد اختبارات الحمل السلبية قد تأتي النتيجة إيجابية، فحاولي أن تظلي إيجابية. تابعي مع الطبيب واستمعي لتوصياته بناءً على عمرك وتاريخك الطبي وحالتك البدنية. واستشيري اختصاصي الإخصاب بعد 6 أشهر من المحاولات الفاشلة للحمل، فربما حان الوقت لتتخذي قرار إنجاب طفل عن طريق زرع الأنابيب.
لا تفترضي أنك تعرفين موعد الإباضة
ربما سمعت أن الإباضة تحدث في منتصف دورة المرأة، عادةً قبل أربعة عشر يوماً من بداية الدورة الشهرية التالية، أو اليوم 14 من الدورة التي تبلغ 28 يوماً. قد يكون ذلك صحيحاً بالنسبة لبعض النساء، إلا أنه لا ينطبق على كل امرأة، أو حتى كل دورة. وهذا يعني أن توقيت فترة الخصوبة للمرأة (الأيام الخمسة السابقة للتبويض+ يوم الإباضة) يمكن أن يختلف اختلافاً كبيراً، حتى بين النساء اللواتي لديهن دورات منتظمة مدتها 28 يوماً.
هذا يعني أن الكثير من هؤلاء النساء لا يحاولن الحمل في فترة الخصوبة، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن دورة المرأة تميل إلى أن تصبح غير منتظمة مع تقدم العمر، فإن التنبؤ بفترة الخصوبة يمكن أن يصبح صعباً بشكل خاص بالنسبة للنساء فوق الـ35.
هل تستطيعين أن تتحملي تكلفة أكثر من طفل؟
فقدر كبير من إيرادك سيذهب إلى رسوم الحضانة وحدها. إن إنجاب طفل يعني التضحية بكل الأشياء الجميلة، مثل أربع رحلات قصيرة في المدينة سنويًا وعادة التسوق باهظة الثمن عدا عن تمديد إجازة الأمومة القانونية، والتي قد تكون من دون راتب. لذا فكري ملياً في هذا المستقبل، وفي قدرتك على تحمله.
حددي دورة التبويض
يمكنك تحديد دورة التبويض الخاصة بك كل شهر إما عن طريق رسم بياني لدرجة حرارة الجسم الأساسية، أو باستخدام مؤشر الإباضة، أو ملاحظة التغيرات في مخاط عنق الرحم. وبهذا تعرفين موعد خصوبتك بانتظام، وحالة هرموناتك. تحدثي إلى طبيبك إذا كانت الإباضة ليست منتظمة، فهذا يجعل الحمل صعباً للغاية إذا ترك من دون علاج.
حاولي الاسترخاء
ستكثر من حولك النساء اللواتي يروين لك قصص حملهن، لكنهن نجحن فقط بعد أن توقفن عن المحاولة؟ قد يكون هناك بعض الحقيقة الفسيولوجية لهذه القصص. فالتوتر يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وصعوبة الحمل، لكن إيجاد طرق لتخفيف التوتر يمكن أن يعزز الخصوبة بالفعل. في إحدى هذه الدراسات، وجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن (ضغوط عالية) كانت فرصهن للحمل أقل خلال ست دورات شهرية بنسبة 12٪ مقارنة بالنساء اللائي نجحن في الاسترخاء. فإن البحث عن طرق لتقليل التوتر ليس فكرة سيئة أبداً. ويمكن أن تكون تخفيفاً من خلال الأنشطة التي تحفز على الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل أثناء الحمل.
تحكمي في توترك
وجدت دراسة عشوائية أن النساء المشاركات في برنامج لإدارة الإجهاد والاسترخاء أثناء الحمل، ستكونين أكثر عرضة للحمل بنسبة 52٪ عبر التلقيح الاصطناعي من النساء اللواتي لم يشاركن في البرنامج وحملن بنسبة 20٪، قد تكون غير واقعية عبارة "استرخي فقط وستكونين حاملاً في وقت قصير جداً"، لكن كوني إيجابية، وحاولي الاسترخاء أثناء انتظار ظهور الخط الوردي الثاني. فهناك احتمالات، بأن الحمل قادم.
الطفل الوحيد لا يشعر بالوحدة!
هناك اعتقاد آخر عفا عليه الزمن مفاده أن الأطفال الوحيدين يميلون إلى الشعور بالوحدة وبالتالي يعانون في المواقف الاجتماعية عندما يكونون بين أطفال آخرين بسبب غياب أحد الأشقاء. هذا مفهوم خاطئ آخر. غالبًا ما يتمكن الأطفال الوحيدون من تكوين صداقات وروابط مع أشخاص من جميع الأعمار. بالعودة إلى مسألة الثقة بالنفس وتقدير الذات - وغالبًا ما يعتاد الأطفال الوحيدون على دخول المساحات الاجتماعية والاضطرار إلى بذل جهد لتكوين صداقات مع أطفال آخرين بمفردهم، وهو أمر نسعى لأجله حتى نحن البالغين. علاوة على ذلك، تُظهر الدراسات أن قضاء الأطفال الوحيدين وقتًا بمفردهم له العديد من الإيجابيات من حيث الإبداع والخيال، وسرعان ما يصبحون بارعين في تعلم كيفية ترفيه أنفسهم بشكل مستقل عن الآخرين.
حصاد العام 2023: دراسات تحذر من مخاطر الحمل بعد سن 35 عاماً
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
