أُعلن يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم، وتعتبر الصحة النفسية من أهم أولوياتنا اليوم. كي نضمن جيلاً استقلالياً قوياً يتمكن من دخول معترك الحياة، إلى كل أم في هذه المناسبة، مجموعة من النصائح التي يفترض أن تراعي أطفالها من خلالها، كما يضعها الاختصاصيون النفسيون.
1. اعترفي بمشاعر طفلك
بدلاً من إخبار الأطفال الطريقة التي عليهم أن يعبروا فيها عن شعورهم، شجعيهم على التعبير عن أفكارهم وعواطفهم حول ما يحدث لهم أو حولهم. ذكّري طفلك أنه لا بأس أن يمر بأيام حزينة. ساعديه على الشعور بالراحة عند التحدث عن ذلك ووضع مشاعره في كلمات.
من الضروري أن يقوم الوالدان بمساعدة الطفل وتعليمه على الربط بين جزأي الدماغ بشكل متوازن، حتى يتمكن من قيادة عواطفه بصورة أكثر استقراراً، لأنّ مطالبة الطفل باستخدام المنطق بـــ"وقف البكاء" ليست وسيلة فعالة لمساعدته وسط الحالة الانفعالية التي يمرّ بها والتي يمكن وصفها بــ "تسونامي عاطفية"ـ بدلاً من ذلك، لا بد من تقديم التعاطف مع الطفل، والاعتراف بمشاعر الضيق والخوف والإحباط التي يمّر بها في طريقه لإدارة نوباته الانفعالية.
2. أحيطي منزلك بالمودة والأمان
اجعلي منزلك مكاناً يشعر فيه طفلك بالترحيب والحب. يعد إنشاء جو آمن للأطفال للتفاعل مع والديهم أمراً بالغ الأهمية. يساعد على تنمية الاستقرار العاطفي للطفل، وحاولي تجنب المشاعر السلبية، وإذا كنت متأكدة أن أناساً يمتلكونها، ويختلطون بأطفالك، حاولي منعهم بشكل صريح، وإبعادهم عن أطفالك، حتى لو كانوا أعز أقاربك.
3. امنحي طفلك استراحة
في كثير من الأحيان يمكن أن تؤثر المدرسة والامتحانات على صحة طفلك النفسية لذلك، من المهم منحه استراحة. تأكدي من أن طفلك عندما يشعر بالإرهاق يحتاج إلى استراحة. خلال ذلك الوقت، شجعيه على التركيز على اهتماماته وأنشطته التي يستمتع بها. سلطي الضوء على مواهب وقدرات طفلك.
تعرّفي إلى المزيد: لماذا يبكي الطفل في وجود الغرباء؟
4. تخلّصي من السموم الرقمية
في الوقت الحاضر، تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على رفاهية طفلك وصحته النفسية، تعرفي على منصات التواصل الاجتماعي وقومي بإجراء محادثات مع أطفالك حول إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي في سن مبكرة. استمري في التخلص من السموم الرقمية مع طفلك لمدة يومين على الأقل في الأسبوع.
5. علّمي طفلك مهارات التأمل واليوغا
علمي طفلك مهارات التأقلم البسيطة مثل التأمل، واليوغا ، والتمارين الرياضية ، وتدوين اليوميات وما إلى ذلك. ركزي على الأمور الإيجابية ودعيه يشعر بالامتنان. مع التأمل واليوجا ، سيتعلم أطفالك أهمية اليقظة.
حيث تعزز اليوغا الصّحة، فيستمد الأطفال فوائد كثيرة من ممارسة اليوغا في سن مبكرة؛ فهي تمنح أجسادهم المرونة، والقوة، والتنسيق للحركة، كما تحفز لديهم الوعي الجسدي، بالإضافة إلى أنها تحسن من تركيزهم وشعورهم بالهدوء والاسترخاء، وتعتبر وسيلة تسلية للطفل، وتساعد على تطوير لغته ومهاراته الاجتماعية.
6. استمعي إليه باهتمام
انتبهي لما يخبرك به عن مشاعره نحو شخص ما أو رغباته التي تتعلق بحدث ما. حاولي أن تفهمي سبب شعوره بهذه الطريقة وصدقي المعلومات التي يشاركك بها، وتقبلي الصعوبة التي يواجهها مهما كانت صغيرة أو تافهة بالنسبة لك. فهي تعني الكثير بالنسبة له.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: عبارات لا تقوليها للطفل الذي تعرض للتنمر
7. اعتني بنفسك أنت اولاً
إن الاعتناء بنفسك يساعدك على البقاء بصحة جيدة جسديًا وعاطفيًا. وهذا مفيد لك، وهو مهم جدًا أيضًا لطفلك. عندما تكونين بصحة جيدة، ستتمكنين بشكل أفضل من منح طفلك الدفء والرعاية والاهتمام الذي يحتاجه للنمو والازدهار. كما أنك تقدمين مثالًا جيدًا لرعاية الذات لطفلك، وتشمل العناية بنفسك ما يلي:
- تناولي الطعام الجيد ومارسي بعض التمارين الرياضية
- حاولي الحصول على قسط كاف من الراحة
- قومي بإيجاد الوقت للأشياء التي تستمتعين بها
- تفقدي الأصدقاء القدامى أو كونيصداقات جديدة
- راقبي وأديري التوتر والقلق والغضب
- احصلي على الدعم من العائلة والأصدقاء ومجتمعك وخدمات الدعم.
إذا كنت تشعرين بالإرهاق أو التوتر أو تعانين من مشاكل تتعلق بصحتك النفسية أو علاقاتك أو أي مشكلة أخرى، فإن الحصول على دعم متخصص يعد فكرة جيدة للغاية. يمكنك البدء بالتحدث إلى طبيبك العام.
8. شجعي طفلك على التصرف بطريقة إيجابية
قد يشمل هذا التحدث بلطف والتعاون وحل المشكلات اتبعي التعليمات الآتية:
- ضعي قواعد سلوكية للأطفال للأسرة وأشركي طفلك في وضع القواعد والعواقب.
- قومي بتعديل القواعد والعواقب مع نمو طفلك. تساعد القواعد والحدود الأطفال من جميع الأعمار على الشعور بالأمان.
- ساعدي طفلك على تحديد أهداف واقعية تتناسب مع عمره وقدراته والعمل على تحقيقها، على سبيل المثال، ركوب دراجة بدون عجلات تدريب أو محاولة حل مسألة رياضية صعبة في المدرسة.
- امتدحي جهود طفلك لتحقيق الهدف، وليس الهدف نفسه.
- ساعد طفلك على تعلم كيفية حل المشكلات حتى يكتسب المهارات اللازمة للقيام بذلك بنفسه عندما يكبر. على سبيل المثال، يمكنك مساعدته على تحديد ماهية المشكلة، والتفكير في الحلول الممكنة، واختيار حل لتنفيذه.
- شجعي طفلك على تجربة أشياء جديدة، وخوض المجازفات المناسبة لعمره، والتعلم من الأخطاء. قد يكون ذلك من خلال أشياء مثل المشاركة في مسابقة، أو التحدث أمام الفصل، أو تسلق معدات جديدة في ساحة اللعب وما إلى ذلك.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص