كثير من الأطفال يتعرضون لأزمات نفسية نتيجة حدوث عنف، أو فقدان أحد الآباء أو انفصال الأبوين، أو في حالة إحساسه بعدم قدرة والديه على توفير المتطلبات المادية الأساسية له، بجانب الأزمات المحيطة بالأسرة، التي تؤدي لحدوث بعض النزاعات الزوجية التي تؤثر في نفسية الطفل؛ ما يجعله في حاجة إلى الدعم النفسي أيضاً، والآن بحثاً عن طرق لتقديم الدعم النفسي للطفل من7-11 عاماً، وقت الأزمات؛ كان اللقاء وأستاذة التربية الدكتورة منال الشامي.
الصحة النفسية للطفل
- الاهتمام بنفسية الطفل أو صحته النفسية له أثر بالغ في تكوين شخصيته بشكل سليم دون خلل.
- الصحة النفسية للأطفال من الأمور الحساسة التي يجب الانتباه إليها بشكل كبير؛لارتباطها بسلوكياتهم وأدائهم الدراسي وعلاقاتهم الاجتماعية.
- مع التغيرات الكثيرة التي يشهدها العالم، أصبح هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الصحة النفسية للأطفال؛ كالضغوطات اليومية والمشكلات الأسرية والمادية، بجانب مدى صرامة التربية وانسجامها مع شخصياتهم، والتكنولوجيا والاعتماد الزائد عليها، لدرجة إدمان الإلكترونيات ومواقع التواصل الاجتماعي.
- لذا؛ فالدعم النفسي هو أول وأهم ما يحتاجه الطفل، حالة تعرضه لأزمة ما، والأسرة هي النواة الأساسية لتقديم مثل هذا الدعم الذي يحتاجه الطفل.
ما رأيك: احتفالاً باليوم العالمي للطفل تابعي الاهتمام بصحة طفلك النفسية؟
تأثير الأزمات في الصحة النفسية للأطفال
- تسبب له القلق والتوتر الزائد.
- الشعور بالخوف وعدم الأمان.
- زيادة معدلات الاكتئاب.
- تدهور الحالة النفسية للأطفال المصابين بمشكلات سابقة.
- العزلة الاجتماعية والانطواء.
- الصعوبة في التأقلم مع التغييرات الحاصلة.
- اضطرابات النوم والأكل.
- الشعور بالعجز وعدم القدرة على التحكم في الأمور.
- زيادة خطر الإصابة بالسلوكيات السلبية المتعلقة بالصحة النفسية.
أهمية الدعم النفسي للأطفال في الأزمات
- الأطفال في الأزمات يعجزون عن فهم مشاعرهم وعواطفهم، وكيفية تطوير المهارات التي يحتاجونها لإدارتها بشكل فعال.
- والدعم النفسي لهم، يوفر لهم مساحة آمنة، للتعبير عن مشاعرهم ويساعدهم في بناء المرونة اللازمة للتغلب على الأحداث الصادمة.
- لهذا؛ من المهم للوالدين ومقدمي الرعاية بالحضانات أو المدارس، أن يكونوا على دراية بخيارات الدعم النفسي المتاحة للأطفال، حتى يتمكنوا من الوصول للمساعدة.
- من المهم أن يتعلم الأطفال الحفاظ على الهدوء في الأزمات؛ إذ إن الخوف والقلق والانزعاج يمكن أن يجعل الوضع أسوأ.
- أن يتعلم الأطفال الاسترخاء والتأمل وتنفيذ التمارين التنفسية العميقة، والاعتماد على المساعدة وطلب النصيحة والمشورة من الكبار والمسؤولين.
- الحفاظ على صحة علاقتهم الاجتماعية؛ لأن الحفاظ على التواصل مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع المحيط بهم، يساعد في تخفيف الضغوط النفسية والعاطفية.
طرق الدعم النفسي للأطفال
اللعب العلاجي
- يُعد من الطرق المهمة في إيصال الدعم النفسي للطفل، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من المخاوف والتوترات النفسية.
- وتكمن أهمية هذا النوع من اللعب في التقليل من الاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها، وهو وسيلة الطفل إلى اكتشاف البيئة والظروف البيئية التي تحيط به.
- أهمية النشاط البدني تتركز في مساعدة الطفل على صرف الطاقة التي بداخله، ومن خلالها أيضاً يحدث اتزان بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية.
- ويُفضل أن تكون هذه النشاطات ذات طابع جماعي حتى يشعر الطفل بوجود الجميع حوله، والتقليل من شعوره بالوحدة.
الأشغال اليدوية والرسم
- وتُعتبر إحدى الطرق التي من خلالها يُعبر الطفل عن صراعاته الداخلية؛ فمن خلال الرسم أو اللعب في المعجون يعبر الطفل عن مشاعر العدوانية بداخله.
- كما أن الرسم تحديداً يُعتبر من الأنشطة الممتعة عند الأطفال، وفيها يعمل الطفل على التفريغ عن مشاعر الإحباط التي تواجهه في حياته الواقعية.
- وعند الفتيات تساهم الأعمال اليدوية بشعورهن بالإنجاز، وفرصة للتعبير عن أنفسهم والتخفيف من الضغوط التي تحيط بهم.
التحدث مع الأطفال بشكل مباشر وصريح
- حول الأزمة وتأثيرها فيهم، وتقديم المعلومات بطريقة بسيطة ومفهومة للأطفال، بجانب الاستماع لما يقوله الأطفال.
- محاولة تفهم مشاعر الأطفال واحتياجاتهم، وطرح الأسئلة المفتوحة لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم.
- توفير بيئة آمنة ومريحة للأطفال، ويمكن استخدام الأنشطة الهادئة والألعاب للمساعدة في تخفيف التوتر والضغوط النفسية.
- تقديم الدعم العاطفي للأطفال، بالاهتمام بمشاعرهم وتوفير الحنان والاهتمام، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.
- التركيز على الأمور الإيجابية والمستقبلية، والاستفادة من الفرص الجديدة التي قد تنشأ بعد الأزمة.
- تقديم التعليم النفسي للأطفال لمساعدتهم على فهم وإدارة مشاعرهم، وتوفير الأدوات والمهارات اللازمة للتعامل مع الضغوط النفسية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.