عادة ما تستمد الأم سعادتها وفرح قلبها من رؤية السعادة ترتسم على وجوه أطفالها، فابتسامتهم تعتبر إشارة على تمتعهم بالصحة والعافية أولاً، بالإضافة إلى قدرتها على أن تنسي الأم سهر الليالي ومتاعب التربية، والطفل لا يحتاج سوى لأمور بسيطة ليشعر بالسعادة؛ فبجانب الطعام المناسب والنوم لفترات كافية، يمكن بخطوات بسيطة.. رسم السعادة على وجه طفلك.. أيتها الأم. اللقاء مع الدكتورة فاطمة الشناوي، أستاذة الطب النفسي ومحاضرة التنمية البشرية.
التغذية الصحية سبب للسعادة
- توصلت دراسة حديثة، أجرتها إحدى الجامعات البريطانية، إلى أن التغذية الصحية السليمة، تؤثر إيجابياً على الصحة النفسية للطفل.. ولاحظت الدراسة التي أجريت على ما يقرب من 9000 طفل تلك التأثيرات المهمة؛ من حيث السعادة والقدرة على الاسترخاء والعلاقات الشخصية الطيبة، والعلاقات الأسرية كذلك.
- كما أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال، الذين تناولوا 5 حصص أو أكثر من الفاكهة والخضروات يومياً، حصلوا على درجات أعلى من أقرانهم، الذين لم يتناولوا هذه الحصص.
- وطبياً، معروف أن الطفل البالغ من العمر 6 سنوات يحتاج إلى 230 جراماً من الخضروات، و210 جرامات من الفاكهة يومياً.
- وفي سن 13 عاماً، يحتاج جسم الفتيات إلى 320 جراماً من الخضروات، و300 جرام من الفاكهة، و390 جراماً من الخضروات، و360 جراماً من الفاكهة للفتيان.
- ومن بين الأطعمة الصحية: (الشوكولاتة الداكنة، اللوز، الجوز، الخضروات الورقية الخضراء، ومشروب الشوكولاتة، والحليب ومنتجاته المتنوعة).
لمزيد من المعرفة.. احتفالاً بيوم الأم: أكثري من عناق طفلك لينمو بشكل أفضل
حضن وتدليك الطفل.. سعادة
- الحضن.. فالطفل يحتاج للشعور بالاحتواء، فهذا يعطيه الإحساس بالأمان، لذا فإن احتضان الطفل بشكل منتظم يزيد من سعادته.
- التدليك.. المساج.. قومي بتدليك قدمي الطفل وبطنه وذراعيه، ما يساعد بقوة في تحسين مزاج الطفل.
- دغدغة الطفل في أماكن مختلفة من جسمه تجعله يشعر وكأنه في لعبة يستمتع بكل لحظة فيها.
- اكتشاف العالم.. بمعنى تعرف الطفل على السيارة والزهور ووجوه الناس، يحب الطفل اكتشاف العالم المحيط به لاسيما وهو على ذراع أمه أو في عربة الأطفال الخاصة به.
احملي طفلك والعبي معه
- من الصحي منح الطفل الوقت ليلعب وحده، لكن من المهم أيضاً تحديد بعض الأوقات التي تشاركه الأم أو الأب اللعب، لاسيما كلما تقدم في العمر.
- حمل الطفل.. يشعر الطفل بالدفء عندما تحمله الأم أو الأب وهو مصدر لسعادة الصغير.
- البانيو.. الجلوس في البانيو لبعض الوقت واللعب في الماء، مسألة تدخل السعادة والبهجة إلى قلب الطفل.
- الموسيقى.. صوت المكنسة أو مجفف الشعر، تثير انتباه الطفل، كما أن الموسيقى أيضاً تسعده، بالإضافة إلى صوت الأب أو الأم وهو يغني له.
- الهدوء.. رغم حب الصغار للعب والحركة الدائمة، إلا أن هذا لا يمنع أنهم بحاجة لبعض أوقات الهدوء والاسترخاء خلال اليوم.
المحبة والتفاهم.. ووجود الأهل بجانب الطفل
- وجود الأهل إلى جانب الطفل ومنحه الحب والعاطفة والطمأنينة، من الأمور الأساسية لتنشئة طفل سعيد للأبد.
- إعطاء الطفل أهمية كبيرة وإشعاره بأنه جزء أساسي في العائلة، يساعد على جعله سعيداً دائماً.
- وفي دراسة أجريت على 90 ألف طفل ومراهق، تبين أن إشعار الطفل بالمحبة والتفاهم وقيمته كفرد في الأسرة، أكبر حماية له من الاضطرابات العاطفية والمشاكل.
- الطفل يكون في قمة سعادته عندما تكونين إلى جانبه وتلعبين معه بألعابه المفضلة.. لذا، حاولي أن تكوني إلى جانبه وهو يلعب ويمرح، وسيشعر الطفل بالسعادة، خصوصاً إذا كان عمر طفلك بين ستة أشهر وسنتين.
- الثقة بالنفس ترتبط ارتباطاً مباشراً بالسعادة، خصوصاً عند الأطفال، لذا في حال قيام طفلك بأمور جيدة، ما عليك سوى تشجيعه أكثر وأكثر.
طفلك يقلد فرحتك وابتسامتك
- طفلك يلتقط الحالة المزاجية منك بشكل كبير جداً، وينقل منك كلّ حركاتك وتصرفاتك وطريقة كلامك، ويقلدك في كلّ الأمور تقريباً، وعندما تبتسمين يبتسم، وعندما تكتئبين يصبح متوتراً ومنزعجاً.
- قبلة على خده قبل النوم تزيد من سعادته؛ الأم هي دائماً من أكثر الأشخاص المقربين بالنسبة إلى الطفل، وبالتالي وجودك الدائم في القرب منه يشعره بالسعادة والحب والحنان.
قبّلي واحتضني طفلك.. واتركيه يحزن
- تُثبت بعض الأبحاث العلمية أهمية قبلة الأم بالنسبة إلى الطفل، فهذه القبلة تعزز من ثقة الطفل بنفسه، وتجعله يشعر بحبك وحنانك، وتجعله أسعد طفل في العالم.
- يفضل البدء بالقراءة للطفل، لأن ذلك يساعد على تعويده على عادات جيدة منذ عمر صغير، وأيضاً إبعاث السعادة في داخله.
- النوم سعادة للطفل.. وقلة النوم تزيد من توتره، وتجعله يشعر بعدم الراحة نهائياً والتعب، فالأطفال الذين يحصلون على أقل من 8 ساعات من النوم، هم الأطفال الأقل سعادة، والأكثر توتراً، والأقل نجاحاً في المدرسة.
- منح طفلك مساحات كبيرة لإطلاق طاقته الداخلية يساعد في تحسين مزاجه من الداخل، دعي طفلك يركض في مساحات واسعة أو يتمشى في الحديقة.
- ولا تنسي أن الطعام من أسرار سعادته، يساعد على جعله أكثر خفة ورشاقة، ويزيد من ثقته بنفسه، وبالتالي يجعله يتمتع بالسعادة أكثر وأكثر .
- من الطبيعي أن يشعر الطفل بالحزن والتوتر من حين إلى آخر، مشاعر الحزن والتوتر تساعد على بناء قوة داخلية لدى الطفل تؤدي بدورها إلى شعوره بالسعادة بشكل أكبر.
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.