وصول الطفل لمرحلة البلوغ تمثل منعطفاً مهماً في حياته، حيث ينتقل خلالها من سنوات الطفولة إلى مرحلة الشباب؛ نظراً للتغيرات التي تطرأ على الذكور والإناث على حدٍّ سواء، التي تتطلب معاملة خاصة من الآباء، تتلاءم ومعاناة المراهق النفسية والجسدية والتقلبات المزاجية خلال هذه الفترة.
بالتقرير نتعرف إلى علامات البلوغ للإناث والذكور، ومظاهر التغيرات الاجتماعية والتقلبات المزاجية المصاحبة، مع مجموعة من النصائح لكيفية التعامل مع الطفل المراهق/ المراهقة، وتحفيزه على إدارة الوقت وتحقيق التوازن والاستعداد لمرحلة المراهقة وفقاً لموقع "Mental health".
علامات البلوغ
-
الإناث
تبدأ علامات البلوغ في الظهور عند الإناث ما بين عمري 9 و10 أعوام، وأبرزها:
- كبر حجم الثديين، ويظل الحجم في ازدياد حتى سن 18 عاماً.
- زيادة الطول، وزيادة الوزن، ونمو الشعر في أماكن مختلفة بالجسم.
- ظهور حب الشباب، وحدوث الدورة الشهرية بعد مرور عامين من ظهور العلامات السابقة.
طالعي هذا التقرير: التاسعة سن الاقتراب من البلوغ.. فماذا أعددت لطفلك لمراهق؟
-
الذكور
تبدأ علامات البلوغ في الظهور عند الذكور ما بين عمري 12 و14 عاماً، ومنها:
- خشونة الصوت، وظهور ملامح الذكورة، والشعر في الوجه واليدين والصدر.
- زيادة الطول والوزن، وتضخم العضلات، وظهور حب الشباب.
ملامح التقلبات المزاجية بفترة البلوغ
- الشعور بالخوف والقلق حيال التغيرات الجسدية التي تطرأ على أجسادهم.
- قلة النوم، والتعرض للتنمر من قبل الأصدقاء، في حالة عدم اكتمال عملية البلوغ.
- السلوك العدواني، والميل إلى العزلة والانطواء.
- الاكتئاب، ومحاولة إيذاء النفس.
لمعلوماتك: كيف أتصرف عندما تصل ابنتي إلى سن البلوغ؟
التغيرات الاجتماعية المصاحبة للبلوغ
السعي نحو اكتساب المزيد من الخبرات الاجتماعية التي تتلاءم معه، سواء على أرض الواقع أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
محاولة الحصول على مزيد من الاستقلالية؛ الأمر الذي يجعل المراهق في صدام دائم مع ذويه بالمنزل وأساتذته بالمدرسة.
قاعدة صحية للتعامل مع المراهقين في مرحلة البلوغ
يجب على الأمهات تغيير النهج والأسلوب التربوي الذي اعتدن على اتباعه مع أطفالهن قبل مرحلة البلوغ؛ لأنه لن يتلاءم مع التغيرات النفسية والاجتماعية التي أصبح عليها المراهق.
التكيف مع التغيرات المزاجية التي تطرأ على المراهقين، بالصبر ومحاولات التقرب منهم لمعرفة المزيد، ومشاركة المراهقين اهتماماتهم، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن وجهة نظرهم.
تابع: خطوات تُعدِّين بها المراهق لما بعد فترة البلوغ
-
امنحي الوقت لطفلك
شراء الألعاب أو الأجهزة الإلكترونية أو الملابس تعني للمراهق أنه يريدك أن تشعريه بالتقدير من خلال منحه وقتك واهتمامك؛ لهذا يجب أن تبذلي قصارى جهدك لإعطاء الأولوية لقضاء وقت ممتع مع أبنائك المراهقين.
-
أرشدي طفلتك للقراءة
الجزء المسؤول عن الإبداع في دماغ الطفل يصبح أكثر نشاطاً عند القراءة؛ لهذا يمكن القراءة معه أو ترشيح كتاب ما يوضح للمراهق قيمة الأنشطة الإيجابية بدلاً من الأنشطة السلبية.
-
أخرجي الأجهزة الحديثة من غرفة النوم
يجب أن يحصل الطفل المراهق على ما لا يقل عن ثماني أو تسع ساعات من النوم ليلاً، وهو أمر يصعب تحقيقه مع استخدامه الشاشات قبل النوم
وهذا الأمر من المرجح أن يلقى معارضة، إلا أنه يتعين عليك القيام بذلك.
-
الحد من التعرض للهاتف
يقضي المراهق العادي، اليوم، ساعات طويلة في إرسال الرسائل النصية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأمام التلفزيون.
كما يقضي ما يصل إلى 17 ساعة في النوم والذهاب إلى المدرسة والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية أو الرياضة.
الإنترنت جزء كبير منه يُعدُّ هروباً من الواقع، ويمكن أن يضر الأطفال عندما يكبرون؛ لأن الحياة ليست دائماً كما يتم تصويرها بالعالم الافتراضي.
-
عدم الانشغال عنهم في الوقت المخصص لهم
عندما تحددين موعداً للجلوس مع أطفالك، أظهري لهم أن وقتهم له قيمة كبيرة بالنسبة لك، ولا تنشغلي عنهم باستخدام الهاتف وإلا فسيقومون بفعل الشيء نفسه معك.
-
لا تعملي في الإجازة
لا تعطي أطفالك انطباعاً بأن العمل أكثر أهمية بالنسبة لك منهم، قد ينتهي بهم الأمر بتقليد سلوكك لاحقاً، وكوني قدوة؛ بالتوازن بين العمل والحياة مع أطفالك.
-
تحمل المسؤولية
قومي بتكليف أطفالك بالأعمال المنزلية لتعلميهم المسؤولية، شجعيهم على الحصول على وظيفة للمساعدة في بناء سيرتهم الذاتية وتعليمهم دروساً قيمة في الحياة.
-
لا تضغطي عليه
الضغط على الأطفال يمكن أن يتراكم بسهولة عندما يواجهون مطالب على مدار الساعة، سواء أكنتِ تقومين بإعداد طفلك ليصبح بارعاً في وظيفة أو عمل ما، فلا تدعيه يتعب.
-
دعيه يتعامل مع إخفاقاته
لا تجعلي طفلك المراهق يعتقد بأنه سيربح دائماً؛ فأنت بذلك تعدينه للفشل. يحتاج المراهق إلى طرق للتعامل حالة عدم سير الأمور لصالحه، بمعنى أن يعتاد الفشل وكيفية التعافي منه.
-
التوازن في كل شيء
لا حرج في وضع توقعات عالية لأطفالك، لكن التوقعات نفسها يجب أن تتوافق مع اهتماماتهم ومواهبهم أيضاً.
وعلى الآباء أيضاً مساعدة أبنائهم المراهقين والمراهقات على إيجاد التوازن بين التعليم والأنشطة اللامنهجية والصداقات ووقت الأسرة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.