يوميات مؤثرة على وسائل التواصل وابنتها في شهر رمضان

روان كركي مؤثرة على منصة "إنستغرام"؛ يتبع آلاف من المشاهدين العرب حسابها @ themamaglow للاطلاع على النشاطات الهادفة، التي تُعدّها مع ابنتها بيلا دامر (4 أعوام).
دفعت أسباب عدة روان كركي إلى مشاركة تجربتها في الأمومة على وسائل التواصل الاجتماعي. من بين الأسباب، تقديم الدعم لأمهات أخريات، لا سيما العاملات، وتسهيل عليهن دورهن الجديد والحث على قضاء وقت قيّم مع أطفالهن واعتماد التربية الإيجابية منهجاً.

تنسيق: ماغي شمّا 
إعداد: نسرين حمود 
تصوير: فاتشيه أباكليان 

 

تجربة الأمومة

المؤثرة روان كركي وابنتها بيلا
                                  المؤثرة روان كركي وابنتها بيلا

تصف المؤثرة كركي تجربة الأمومة، بـ"الحلوة"، فهناك لحظات تمرّ فيها ولا تُقدّر بثمن، كما بـ"المتحدية"، فمسؤولية العناية بطفلة ليست سهلة، المسؤولية التي لم تكن جاهزة لها، في بداية الأمر. لذا، اتكاء على خبرتها الحديثة، تقول إن الصبر أساس، بالإضافة إلى أهمية ابتكار حلول مبدعة لأي صعوبات والتكيف مع المواقف وتغيير الأولويات، فدور الأم مرتبط بالتضحية. ولا مناص من تحلي الأم بـالإيجابية، لمواجهة الضغوط اليومية التي تعيشها ومكافحة الإرهاق، فكلما كات الأم إيجابية، استطاعت أن تنظم حياتها بشكل أفضل وتجد حلولاً للمشكلات، مما ينعكس جيداً على نفسية الولد أو البنت، فنفسية كل طفل تتأثر بنفسية أمه، وفي نفس الوقت هو يراها مثالاً أعلى. تترافق الإيجابية مع الشعور بالامتنان على نعم الله وتخصيص وقت ولو قصير للذات، في ممارسة نشاط مرغوب. وتدعو المؤثرة كل أم من الأمهات العاملات إلى البعد عن القسوة على الذات والتخلص من الشعور بذنب التقصير والتركيز على كيفية إمضاء الوقت مع الأطفال، بعيداً عن الملهيات، لا سيما الهاتف وتطبيقاته. تقول: "السعي للمثالية في دور الأمومة محكوم بالفشل"، مضيفة أنه "من الطبيعي أن تمر أوقات، لا تؤدي فيها الأم كل المهمات الملقاة على عاتقها... لكن، لا تهاون في الصحة النفسية وطلب المساعدة والدعم من الأهل والأصدقاء عند الحاجة والحديث مع الزوج والدعوة إلى مشاركتها المسؤوليات".

يوميات المؤثرة وابنتها

يبدأ يوم كركي في السادسة صباحاً؛ بعد تقديم الفطور لبيلا وتجهيزها للمدرسة، تشرب المؤثرة قهوتها وتمارس تمريناتها الرياضية اليومية في "الجيم" بالمنزل وتخصص ساعتين من وقتها لتجهيز محتوى لمواقع التواصل الاجتماعي، بما يشتمل ذلك على البحث عن أكثر المشكلات التي يواجهها الأهل مع الأولاد وحلول لها أو تسليط الضوء على موقف واجهته مع ابنتها وكيفية إظهاره من خلال "ريل"، بالإضافة إلى اختيار حركات رياضية أو من اليوغا، فضلاً عن نشاطات تعليمية مسلية وأشغال يدوية... وتجهيز الأغراض المطلوبة للتصوير. بعدها تعدّ وجبة الغداء، التي تتشاركها مع ابنتها، بعد عودة الأخيرة من المدرسة، وتقومان بتمضية الوقت سوية، في اللعب والقراءة والتلوين والنشاطات الهادفة، ومنها: تركيب "البازل"، قبل أن يحين موعدا العشاء والنوم.
ثمّ، تستمتع المؤثرة بوقتها من خلال مشاهدة التلفاز مع زوجها أو القيام بأي نشاط تفضله.
تعلّق المؤثرة أهمية على دور اللعب مع طفلتها، في التقرب منها، وفي تمرير الرسائل التربوية والأخلاقية، مثل: الصدق والتسامح والعدالة والمشاركة والتعاون والالتزام بالقواعد وكيفية حل المشكلات؟

نشاطات للأطفال في رمضان

الأم وابنتها تقومان بنشاطات مسلية
                                الأم وابنتها تقومان بنشاط تعليمي

 

في رمضان 1445، تركّز المؤثرة على إيصال روحانيات الشهر الفضيل لابنتها، بصورة تناسب عمرها. في هذا الإطار، هي تشجعها على التبرع للمحتاجين وتقديم ألعاب أو ملابس أو أكل لهم لإيصال فكرة الصدقة، كما تحرص على أن تولم للأقارب، لتعريف بيلا بصلة الرحم. تتشارك الأم والابنة الطهي، أثناء تجهيز الولائم، علماً أن هذا النشاط من أحب الأشياء على قلب الابنة، وتحضير السفرة بالإضافة إلى تزيين المنزل للمناسبة التي تعني الكثير للمسلمين، فالأم والإبنة تعدان الزينة، بصورة يدوية.

 

المؤثرة وعائلتها
                      المؤثرة وعائلتها الصغيرة في رمضان

أضيفي إلى ذلك، تقرأ الأم على مسامع الابنة أدعية وقصصاً متعلقة بشهر رمضان.