لا جدال في أن المسؤول الأول والأخير عن تعاملات الأبناء مع بعضهم البعض ترجع إلى أسلوب تربية الآباء وطريقة توجيههم لأبنائهم ومدى التزامهم بأسلوب صحي سليم؛ فإن صلُحت التربية وتماشت مع الأسس التربوية السليمة صلُح حال الأبناء وصارت علاقتهم ببعضهم سوية.
والقضية ليست جيدة؛ فكلنا يعرف أن علاقة الأخوة تُعد من أسمي العلاقات التي يتمتع بها الإنسان - أشبه بأرث معنوي ثري وثمين- يتركه الآباء للأبناء ليرافقهم طوال رحلة حياتهم.. بما يحويه من وضوح وعفوية وصدق وعطاء في العلاقة من دون مصلحة.
والآن للتعرُّف إلى الكثير من الطرق لتقوية علاقة الأبناء ببعضهم، ولتصبح عنواناً للأسرة السعيدة، كان اللقاء والدكتورة سلمى القاضي، أستاذة طب نفس الطفل، لشرح أهمية ترابط الأخوة وطرق الآباء لتقوية هذه العلاقة.
مهمة الآباء التربوية تقوية الحب بين الأبناء، وجمعهم برباط الود والصداقة؛ حتى لا تكبر المشاعر السلبية، وتؤثر في علاقتهم مستقبلاً.
اختلاف الطباع بين الأبناء يُسبب المشكلات وارتكاب الأخطاء، ولكن هذا لا يعني تمييز الآباء للأحسن أو التحيز للطفل الأذكى دون الآخر.
خطأ كبير يقع فيه الآباء، وهو: الانشغال عن خلافات الأخوة الصغار أو الكبار، مفضلين عدم التدخل وترك المشكلات يحلونها وحدهم.
التربية الصحيحة تؤكد وجوب التدخل؛ لمعرفة سبب الخلاف وتوضيح الصواب من الخطأ لكل طفل على حدة.
القراءة: اقرئي لابنك قصصاً معاً، واختاري كتباً مناسبة لعمره واستمتعي بوقت القراءة المشترك.
الطهي: قدمي لابنك فرصة للمشاركة في إعداد الطعام، ويمكنك طهي وجبات بسيطة معاً ومناقشة كيف يتم تحضيرها.
النشاطات الرياضية: قوموا بممارسة الرياضة معاً، سواء كان ذلك لعب كرة القدم أو ركوب الدراجات أو السباحة.
رحلات قصيرة: اخرجي مع ابنك في نزهات قصيرة أو رحلات يومية لاستكشاف الأماكن المحلية، متاحف أو أنشطة ترفيهية.
الفن والحرف اليدوية: قوموا بأنشطة فنية أو حرف يدوية معاً، ما يترك تأثيراً إيجابياً على نمو وتطور التعبير الإبداعي.
مساعدته في الواجب المدرسي: إذا كان لديه واجب مدرسي، ساعديه في فهم المواد وحل الواجبات إذا طلب منك ذلك.
الحوار: حاولي الجلوس مع ابنك والتحدث معه حول مواضيع متنوعة، بما في ذلك مشاكله أو تفاصيل يومه.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
والقضية ليست جيدة؛ فكلنا يعرف أن علاقة الأخوة تُعد من أسمي العلاقات التي يتمتع بها الإنسان - أشبه بأرث معنوي ثري وثمين- يتركه الآباء للأبناء ليرافقهم طوال رحلة حياتهم.. بما يحويه من وضوح وعفوية وصدق وعطاء في العلاقة من دون مصلحة.
والآن للتعرُّف إلى الكثير من الطرق لتقوية علاقة الأبناء ببعضهم، ولتصبح عنواناً للأسرة السعيدة، كان اللقاء والدكتورة سلمى القاضي، أستاذة طب نفس الطفل، لشرح أهمية ترابط الأخوة وطرق الآباء لتقوية هذه العلاقة.
حقائق تعرفي إليها
شجار الأبناء ومشاعر الغيرة بينهم، وربما تحول البيت إلى ساحة قتال، أمور طبيعية تحدث في كل بيت، وعليك معالجة الأمر من دون انفعال.مهمة الآباء التربوية تقوية الحب بين الأبناء، وجمعهم برباط الود والصداقة؛ حتى لا تكبر المشاعر السلبية، وتؤثر في علاقتهم مستقبلاً.
اختلاف الطباع بين الأبناء يُسبب المشكلات وارتكاب الأخطاء، ولكن هذا لا يعني تمييز الآباء للأحسن أو التحيز للطفل الأذكى دون الآخر.
خطأ كبير يقع فيه الآباء، وهو: الانشغال عن خلافات الأخوة الصغار أو الكبار، مفضلين عدم التدخل وترك المشكلات يحلونها وحدهم.
التربية الصحيحة تؤكد وجوب التدخل؛ لمعرفة سبب الخلاف وتوضيح الصواب من الخطأ لكل طفل على حدة.
خطوات لتقوية العلاقة بين الأبناء
- أشركي أولادك في كثير من المهام المشتركة، وأعطي الأخ الكبير مسؤولية الاهتمام بالأخ الأصغر، على أن تطلبي من الصغير احترامه، احذري التمييز أو التفرقة في المعاملة بين الأبناء، ولا تقارني بين مزايا الأبناء؛ حتى لا تخلقي الحقد والكراهية بينهم.
- تعرفي إلى سبب الخلاف بين أطفالك، واطلبي من المخطئ الاعتذار وعدم تكرار ذلك، واسعي لتقوية رابطة التعاون بينهم من خلال اللعب.
- العبي معهم وشاركيهم الألعاب التي تُعزز التواصل بينهم، وقومي بتقدير كل ما يقومون به؛ فالأطفال يكتسبون الحب والتقدير من آبائهم.
- خصصي وقتاً لكل طفل من أطفالك؛ فلكل منهم مواصفاته ومميزاته الخاصة، مع مراعاة مشكلة الطفل الأوسط؛ فهو مُهاجَم من الأمام بالأخ الأكبر الذي يأخذ ملابسه ولعبه، ومُهاجَم من الأخ الأصغر المستحوذ على الاهتمام.
- وضحي أهمية وقيمة الأخ لأخيه، وأنه الساعد الأيمن له، واجعلي من الحوار والتفاهم وسيلة لحل المشكلات؛ فالأجواء الملتهبة تزرع أخطاءً أكثر، وتجعل الكبير يستضعف الأصغر، ولا تتدخلي في كل منازعاتهم ما لم تشكل خطراً؛ فهم يتعلمون منها ويفرغون طاقاتهم.
- أوقفي الشجار بين أطفالك بلفت انتباههم إلى عمل إيجابي، كمساعدة الغير، أو بطلب مساعدتك في عمل ما، واحتفظي بهدوئك بقدر الإمكان، وكوني قدوةً حسنةً بعيدةً عن العصبية والثورة، ومستمعةً جيدةً لكل طفل أيضاً.
- كوني مثالاً داخل المنزل في التعامل مع مَن تختلفين معه؛ فطفلك يراقبك، وهي فرصتك لتخبري طفلك بأن الخلافات بين الناس أمر طبيعي، والشخصية تقوى بمواجهته، ولا تنسي أن تُعلني فخرك بهم أمام كل تصرف إيجابي، ما يؤكد رابطة الحب بينهم.
تابعي: المساواة في المعاملة خطوة مهمة
- اعدلي بين أبنائك في المشاعر سواء في توزيع القبلات والأحضان أو في الرعاية والاهتمام والحنان؛ حتى لا تزرعي بذور الكراهية والغيرة بين الأخوة بيديك دون قصد، لأن عدم المساواة أخطر سبب يؤدي إلى الشقاق وعدم الحب بين الإخوة.
- لا تقارني بين أبنائك في الشكل أو المهارات أو المستوى الدراسي أو الذكاء أو الجمال؛ لأن هذه المقارنات تزيد من مشاعر الكره والحقد بين الإخوة، فلكل طفل شخصيته ومهاراته وإمكانياته التي تميزه عن غيره، و احرصي على الارتقاء و المزيد من التشجيع.
- لا تفرقي في المعاملة حسب حالتك المزاجية؛ بحيث يختلف رد فعلك أو تصرفك بشأن خطأ ما ارتكبه أحد أطفالك عن تصرفك بشأن الخطأ نفسه إذا ارتكبه ابن آخر، احرصي على المساواة وعدم التذبذب، ولا تفرقي بين أكبرهم وأصغرهم.
- اجعلي كلاً منهم يقدم الهدايا للآخر؛ لتزرعي الحب تجاه بعضهم بعضاً منذ الصِغر، ونمّي الشعور بالمسؤولية والصداقة بينهم، ولا تتباهي بصفات أحدهم أمام غيره؛ فيكرهه ويفقد ثقته بنفسه، ويشعر بأنه غير محبوب وأخاه هو المُفضل دائماً.
- احرصي على عدم توبيخ أو تأديب أحد أطفالك أمام الآخرين؛ لأن هذا سيصيبه بالإحراج ويُشعره بالإهانة، يمكنك توجيه كل منهم ومعاتبته بشكل منفصل عن إخوته، ولا تناقشي أيضاً أياً من نقاط الضعف أو الصفات التي تميز أحدهما عن الآخر أمامهما.
- لا تتدخلي في الخلافات أو المشادات إلا إذا صاحبها أيٌّ من أشكال العنف؛ حتى يتعاونوا لحلها، وعوديهم ثقافة الاعتذار عند الخطأ، وساعديهم على تطوير مهاراتهم لحل مشكلاتهم الشخصية بأنفسهم، مع توطيد اللعب الجماعي بينهم؛ ما يجعلهم يشعرون بأنهم كيان واحد.
عادات تربطك بأبنائك
اقضي وقتاً ممتعاً مع طفلك:
قدمي وقتاً مخصصاً مع طفلك، قد تتضمن هذه الفترة اللعب معاً أو القراءة أو القيام بأنشطة تفاعلية تُعزز الارتباط بينكما.استمعي لطفلك بعناية:
اجلسي مع طفلك واستمعي إلى ما يقوله بعناية، واهتمي بأفكاره ومشاعره واجعليه يشعر بأن صوته مهم.حددي روتيناً ثابتاً مع طفلك:
إنشاء روتين يومي مستقر، يمكن أن يُساعد الطفل على التوقع ويُشعره بالأمان، ويشمل النوم ووقت الطعام والحمام وأوقات اللعب.حفِّزي طفلك وتكلمي معه بإيجابية:
قدمي تشجيعاً وتقديراً لإنجازات طفلك الصغير، لأن ذلك يساعده على بناء الثقة بالنفس والإيجابية.علميه الاحترام والحدود:
كوني حازمةً فيما يتعلق بالحدود والقواعد مع طفلك، ولكن احترمي مشاعره، وتعلمي كيف تجمعين بين القوة والحنان.اهتمي بتعليم طفلك:
قدمي لطفلك فرصاً للتعلم والاكتشاف والمغامرة، ويمكنك زيارة المتاحف أو الحدائق أو تقديم ألعاب تعليمية معه.تناولوا الطعام معاً وتفاعلي معهم:
الحرص على تناول بعض وجبات الطعام معاً كأسرة، فهذا يعزز الاتصال ويسمح بمشاركة الأحاديث معاً، وقدمي الحضن واللمس الدافئ لطفلك، ما يعزز الارتباط العاطفي بينكما.أنشطة تُساعدك في تعزيز علاقتك مع الأبناء
اللعب المشترك: في ألعاب تفاعلية، اقضي وقتاً ممتعاً مع ابنك، ويمكن أن تشمل ذلك البناء بألعاب الليجو أو لعب الورق أو ألعاب الطاولة.القراءة: اقرئي لابنك قصصاً معاً، واختاري كتباً مناسبة لعمره واستمتعي بوقت القراءة المشترك.
الطهي: قدمي لابنك فرصة للمشاركة في إعداد الطعام، ويمكنك طهي وجبات بسيطة معاً ومناقشة كيف يتم تحضيرها.
النشاطات الرياضية: قوموا بممارسة الرياضة معاً، سواء كان ذلك لعب كرة القدم أو ركوب الدراجات أو السباحة.
رحلات قصيرة: اخرجي مع ابنك في نزهات قصيرة أو رحلات يومية لاستكشاف الأماكن المحلية، متاحف أو أنشطة ترفيهية.
الفن والحرف اليدوية: قوموا بأنشطة فنية أو حرف يدوية معاً، ما يترك تأثيراً إيجابياً على نمو وتطور التعبير الإبداعي.
مساعدته في الواجب المدرسي: إذا كان لديه واجب مدرسي، ساعديه في فهم المواد وحل الواجبات إذا طلب منك ذلك.
الحوار: حاولي الجلوس مع ابنك والتحدث معه حول مواضيع متنوعة، بما في ذلك مشاكله أو تفاصيل يومه.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.