إن رعاية الأطفال وتربيتهم ليست مهمة سهلة، خاصة إذا كان طفلك الصغير يعاني من نوبات الغضب باستمرار، ويستمر في اختبار صبرك، ولكن يجب الانتباه إلى أن السلوك الخاطئ لدى الأطفال يجب عدم التعامل معه من خلال العقاب أو التوبيخ، إلا أنه في المقابل يجب للتحكم في شقاوة طفلك الصغير، معرفة السبب لتسهيل تحديد طرق التعامل مع سلوك طفلك المشاغب. لذلك قبل أن تغضبي وتعاقبيه، عليك أولاً أن تكتشفي الأسباب التي تجعل الطفل شقياً.
إليك وفقاً لموقع "raisingchildren"بعض الأسباب وهي كالتالي:
الشعور بعدم الراحة
تعد أحد الأسباب التي تجعل الأطفال أشقياء هو شعورهم بعدم الارتياح، فعلى سبيل المثال، عندما يكون الأطفال في مكان جديد، قد لا يزال لديهم صعوبة في التكيف، ونتيجة لذلك، يتصرف الأطفال بشكل خاطئ، مثل الغضب أو الانزعاج أو الدخول في نوبة غضب للتعبير عن القلق الذي يشعرون به.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب سوء سلوك الطفل.. و12 طريقة للتعامل معه
جائع أو متعب
التطور غير الكامل لوظائف دماغ الأطفال يجعل من الصعب عليهم اكتشاف مشاكلهم الخاصة، فعلى سبيل المثال، عندما يشعر بالجوع أو التعب، فإنه يظهر ذلك من خلال القلق أو الغضب.
كما يمكن لمشاكل الجهاز الهضمي، مثل المغص، أن تجعل الأطفال مضطربين وعاطفيين، فإذا كان طفلك الصغير لا يجيد التواصل بشكل جيد، فسيكون من الصعب عليه التعبير عن الألم الذي يعاني منه مما يجعله يبدو شقيًا.
التواصل بشكل جيد
يمكن أن يكون عدم القدرة على التواصل بشكل جيد أيضًا سببًا في جعل الطفل مشاغباً. ونتيجة لذلك، عندما لا يفهم الآخرون ما يريدون، يتصرف الأطفال بشكل خاطئ فقد يبكي طفلك الصغير بصوت عالٍ، أو يصرخ، أو يضرب، باعتبار ذلك من أفضل طرق للتواصل معك.
فعادة لا يفهم الأطفال الصغار مفهوم الصواب أو الخطأ جيدًا، ولهذا السبب، فإنهم في كثير من الأحيان لا يفكرون طويلاً قبل اتخاذ أي إجراء وتعد هذه الحالة هي السبب الذي يجعل الأطفال يتصرفون بشقاوة.
البحث عن الاهتمام
يستمتع الأطفال بأن يتم ملاحظتهم من قبل والديهم وأصدقائهم ويمكن أن تشجع هذه الرغبة الأطفال على التصرف بشقاوة وتميل هذه الحالة عادةً إلى الحدوث عند الأطفال الذين أهملهم آباؤهم بسبب الطلاق أو الانشغال بالعمل .
مشاكل طبية
قد تتسبب بعد المشاكل الطبية في جعل الطفل أكثر شقاوة، فغالبًا ما يُظهر الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو التوحد أو اضطراب تعدد الشخصيات أو اضطرابات القلق، أو اضطراب الوسواس القهري، سلوكًيات خاطئة، ويتم تصنيفهم على أنهم أطفال أشقياء.
ففي الواقع، قد لا يكون الأطفال أشقياء، ولكنهم يحتاجون إلى معاملة خاصة لأن حالتهم مميزة ومختلفة عن أصدقائهم ممن في مثل عمرهم
على الجانب الآخر قد تسبب أيضاً الاضطرابات الحسية مثل صعوبة السمع أو الرؤية في أن يصبح الأطفال أشقياء .
قد يهمكِ الاطلاع على اضطرابات مرضية.. وراء عدم نمو الطفل
كيف نتعامل مع الأطفال الأشقياء؟
إذا كان سبب شقاوة الطفل ليست بسبب بعض العوامل الطبية، فيمكنك تأديب الطفل بطرق معينة حتى تتحسن سلوكياته.
إليك بعض النصائح التي يمكنك تجربتها:
- أعطي طفلك الاهتمام الكافي حتى لا يشعر بالإهمال.
- امدحيه عندما يتصرف بشكل جيد، ولا تلبي رغباته إذا فعل ذلك بطريقة خاطئة.
- تدريب الأطفال على تهدئة أنفسهم عند الغضب.
- اكتشفي سبب شقاوة طفلك، فعلى سبيل المثال إذا كان جائعاً، قدمي له الطعام ولكن بشرط أن يهدأ أولاً.
- قد يجعلك سلوك طفلك الشقي تشعرين بالإحباط، لكن يجب تجنب الصراخ أو العنف قدر الإمكان.
- عندما تشعرين بالانزعاج، اتركي طفلك بمفرده للحظة حتى يهدأ وأنت تهدأين واجعلي شخصًا آخر يراقبه وبعد ذلك، عندما تكونين مستعدة، تحدثي مع طفلك مرة أخرى.
متى يجب أن يرى طفلك الطبيب؟
يجب عليك معرفة أسباب شقاوة الأطفال والتي تتعلق ببعض الحالات الطبية مثل:
- ضعف السمع أو الرؤية،
- مشاكل في الجهاز الهضمي أيضاً
- اضطرابات النمو والتطور مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد وما إلى ذلك.
لذلك، إذا كنت تعتقدين أن سوء سلوك طفلك الصغير غير طبيعي، فسيكون من الجيد اصطحابه إلى الطبيب لتحديد ما إذا كان يعاني من أي حالة طبية معينة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.