أنت تريدين من طفلك أن يكون مطيعاً وأن يظهر أخلاقاً جيدة. حيث تغمرك السعادة عندما يتبع تعليماتنا، ويكون مهذباً أثناء التفاعل مع الآخرين، ويحافظ على غرفه نظيفة ومرتبة ويجمع بين اللعب والدراسة بتوازن، أي ببساطة يتبع السلوكيات الجيدة. ولكن، على الرغم من جهود الوالدين، يتضح أن بعض الأطفال أشقياء، إليك صفات الطفل الشقي كما يضعها الخبراء والاختصاصيون، ويرشدونك إلى الطرق التي عليك اتباعها للتعامل معه.
كلمة شقي تعني أن الطفل يظهر سلوكاً يجده الكبار محبطاً أو مزعجاً أو محيراً أو حتى غريباً. وغالباً ما يجدون صعوبة في التعامل مع طفل شقي. في بعض الأحيان، لا يفهمون الأسباب الكامنة وراء سلوك أطفالهم غير المقبول. والكثير منهم يقومون بضرب أو توبيخ طفلهم بشدة لجعله يتصرف بشكل جيد. لكن الفهم الأفضل للرسالة التي ينقلها سلوك الطفل الشقي يمكن أن يجعل الآباء يغيرون رأيهم ويقدرون طفلهم الصغير المؤذي، لذلك نعطيك صفات الطفل الشقي التي عليك توقعها.
يحاول أن يكون مستقلاً
يتجاهل النصيحة ويحاول القيام بالأشياء على طريقته الخاصة وهذه سمة مشتركة لدى الأطفال المشاغبين. لدرجة قد يجعلك تشعرين بالإحباط، يجب أن تتذكري أن طفلك يكبر وهذه هي طريقته في ممارسة استقلاليته. ألا تريدين تربية طفل مفكر مستقل ويتخذ قرارات مستنيرة؟ في الواقع، فإن القدرة على التأمل والتشكيك في القاعدة وإحداث التغيير هي صفات موجودة في القادة. علاوة على ذلك، تذكري أن الامتثال والطاعة لا يؤديان بالضرورة إلى نتائج إيجابية طوال الوقت.
يمتلك مستوى عالياً من الطاقة
بدلاً من الجلوس بهدوء، يفضل بعض الأطفال البقاء مشغولين عن طريق القيام بأشياء في المنزل أو الخروج للعب. لديهم مستويات طاقة أعلى وقد لا يتصرفون دائماً بطريقة مقبولة لك. ومع ذلك، يجب أن تفهمي أن الأطفال يحبون استكشاف العالم من حولهم والتفاعل معه بطرق قد تبدو شقية للبالغين. بقبولك لهذا والسماح لطفلك بحرية الاستمرار في أنشطته "الشقية"، ستساعدينه على فهم شيء أو شيئين حول المخاطرة المحسوبة.
كيف أتعامل مع أولادي المشاغبين؟
فضولي ومبدع في الوقت نفسه
أنت تتوقعين من طفلك أن يصبح طبيباً أو مهندساً أو عالماً، أو فناناً ورياضياً أو حتى رائد فضاء، فمعظم الأطفال المشاغبين فضوليون ومبدعون وأذكياء. ومع ذلك، فإنهم يحبون أيضاً أن العبث بالأشياء التي تعتبرينها قذرة، لكن، هل تعتقدين أن طفلك يمكن أن يصبح فناناً أو عالماً أو رياضياً دون إحداث فوضى؟ لذا، قبل توبيخه لحفره في الفناء الخلفي أو تلويث السجادة أو كشط ركبته، تذكري أن جانب طفلك الفضولي والإبداعي هو ما يجعله كل ذلك.
أخطاء تقع بها الأمهات أثناء تغيير سلوكيات الأطفال المزعجة
لديه طبيعة خاصة في التعبير عن نفسه
لقد ولت الأيام التي كان يُطلب فيها من الأطفال قمع مشاعرهم والحفاظ على وجه لطيف في جميع الأوقات. حيث أصبح التعبير العاطفي صفة مهمة للغاية ومطلوبة في عالم اليوم. ولم يعد التعبير بالوجه أو إبداء الرأي دائماً هو تجاوز للحدود، فقد يعني أيضاً أن طفلك منزعج ويعبر عن ذلك لك. لذا، تحدثي إليه وافهمي ما يزعجه.
يتصرف بجرأة وشجاعة
طفلك المشاغب عنيد وحازم. في حين أن هذا قد لا يجعلها شخصية مشهورة ومفيدة في المستقبل، لكن تأكدي من أن هاتين الصفتين، تجعلانه يتابع نشاطاته ومهاراته بانتظام.
طفلك مرح وغريب
يٌضحك الآخرين، حيث تظهر الملاحظات البارعة أو الإجابات المسلية على الأسئلة أن طفلك لديه القدرة على نشر الضحك والبهجة. ومع ذلك، عندما يكبر طفلك، ستنخفض روحه المرحة، وسرعان ما قد يبدأ في فقدانها. لذا، استمتعي باللحظات المرحة واعتزي بشخصية طفلك الفريدة.
يحاول فهم الحدود في التصرف
هل يبدو طفلك شقياً فقط عندما تخرجين من البيت تاركة إياه برعاية والده؟ بقدر ما يكون هذا محبطاً بالنسبة لك، فهو أيضاً علامة على أن طفلك بدأ في فهم الحدود مع كل والد. في هذه العملية، أصبحت علاقته مع والديه أكثر تحديداً.
يتعلم طفلك المزيد عن نفسه والعالم من حوله من خلال (صبرك). قد يبدو هذا شقياً، لكنه يفعل ما يفترض أن يفعله. فدرجة معينة من السلوك المشاغب أمر طبيعي عند الأطفال. ولكن، إذا وجدت أن الأمر أصبح مزعجاً بشكل متزايد، فلا تترددي في مراجعة مستشار.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.