لا يمكن أن يبلغ العالم كل هذا التطور الذي وصل إليه ويستمر التمييز بين البنت والولد في المجتمعات؛ وبناءً على ذلك فقد تم تخصيص يوم للبنت التي كبرت ولم تعد طفلة، ولكنها تتعرض للعنف والتمييز، وكذلك فهي تجهل بسبب ما تتعرض له حقوقها التي أقرتها لها المنظمات الدولية التي تعتني بحقوق المرأة أولاً، وبحقوق الطفل ثانياً؛ فالاهتمام بالفتاة كان حاضراً منذ أن أُنشئت منظمات تُعنَى بحماية الطفل سواء كان ولداً أو بنتاً.
يحتفل العالم كل عام في الحادي عشر من أكتوبر بيوم مميز هو اليوم العالمي للفتاة الذي تم تخصيصه من أجل أجمل الكائنات، ولذلك وبسبب أهمية هذا اليوم الذي يُعنَى ويحتفل بالبنات قرة العيون في كل بيت؛ فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ المرشدة التربوية عفاف نزال، حيث أشارت إلىبرنامج قصير ليوم مهم وفعَّال مع فتاتك المدللة بحيث تشرحين لها سبب الاحتفال بيومها، وتحتفلين بها فيه ببرنامج بسيط يشمل الحديث معها حول يومها وحضور فعالية بهذه المناسبة، وكذلك اقتراح بتقديم هدية مناسبة لها، وغيرها من فقرات هذا اليوم المميز في الآتي.
عرفي ابنتك إلى سبب تخصيص يوم عالمي للفتيات
- تحدثي مع ابنتك التي أصبحت فتاة يانعة عن الاحتفال الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة، حيث خُصص اليوم الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل سنة لدعم الفتيات وتخصيص أولويات أساسية لحماية حقوقهن وزيادة وعي المجتمع بالنتائج الوخيمة التي تترتب على عدم المساواة بين البنت والولد.
- احرصي على زيادة وعي ابنتك حول ضرورة سعيها حول إثبات ذاتها ومواجهة المشكلات التي تتعرض لها معظم الفتيات حول العالم التي دعت لتخصيص يوم عالمي لهن مثل: نقص التعليم والرعاية الصحية، والحرمان من العمل والتفوق فيه، إضافة للاستغلال السيئ والظالم لهن من خلال الزواج المبكر، ودفعهن لسوق العمل، وحرمانهن من طفولتهن.
- اشرحي لابنتك الغالية متى تم تقرير هذا اليوم بوصفه يوماً عالمياً للفتاة حيث خصصت منظمة «بلان إنترناشيونال» مشروعاً تم تدشين حملة من خلاله عُرفت بحملة "لأنني فتاة"، ويدعو الفتيات لمحاربة التفرقة بسبب النوع الاجتماعي، وبعد هذه الحملة سعت هذه المنظمة لدعوة الأمم المتحدة إلى تخصيص يوم عالمي للبنت، وقد عُقد أول لقاء رسمي في أكتوبر من العالم 2012، وخلاله تم تخصيص الحادي عشر من أكتوبر يوماً عالمياً للفتاة، وكان الهدف منه تناول قضايا مهمة تواجه الفتيات في المجتمعات النامية أولاً مثل قضية زواج القاصرات حيث تتزوج واحدة بين كل أربع فتيات قبل سن الثامنة عشرة حول العالم.
تحدثي مع فتاتك عن دورها المهم في المجتمع
- تحدثي مع ابنتك عن دورها الذي لا يقل أهمية عن دور الشاب في المجتمع، حيث إن الدور الذي تلعبه المرأة عموماً، وبسبب تكوينها التشريحي؛ يتركز حول حماية البشرية من الانقراض واستمرار النوع البشري؛ ولكن ليس معنى ذلك أن ننظر إلى المرأة بوصفها وعاء إنجاب فقط.
- وضحي لابنتك أنها تقوم بأدوار مهمة في المجتمع بالنسبة إلى الرجل؛ فهي الأم والأخت والزميلة والزوجة، وحين تتطور وتتعلم وتصبح امرأة عاملة فهي تشغل مناصب مختلفة في الإدارة فتصبح -مثلاً- معلمة ومديرة ومسؤولة في الصحة، وإلى جانب ذلك فهي الأم مدبرة المنزل التي تحافظ على البيت نظيفاً وآمناً ومستقراً.
وسِّعي مداركها حول طرق حماية نفسها
- وسِّعي مدارك طفلتك التي أصبحت في عمر المراهقة، وتحدثي معها بكل هدوء حول طرق حماية نفسها؛ لكي لا تتعرض للاستغلال حين تخرج للمجتمع، حيث تبين الدراسات العالمية إحصاءات مرعبة ومؤلمة حول استغلال الفتيات الصغيرات في جميع أنحاء العالم وتعرضهن للعنفين الجسدي والنفسي؛ بسبب نظرة العالم الدونية للمرأة بشكل عام بصفتها الحلقة الأضعف في المجتمع.
- اشرحي لابنتك وفي عمر صغير أهمية الحفاظ على جسمها، وطرق التعرض للاستغلال من قبل ضعاف النفوس، وأن عليها منذ صغرها عدم السماح لأحد بلمس جسمها -مثلاً- ثم عدم كشف جسمها أو دخول الحمام مع أحد، وكذلك وضع حدود للتعامل مع الآخرين بحيث تحافظ على نفسها، ولا تسمح لأحد أن يتعدى الحدود معها، مثل أن تتعرض للضرب -مثلاً- ويمكن أن يكون اليوم العالمي للفتاة فرصة لإلحاق الفتاة بدورة من دورات الرياضات التي تُعنَى بتقوية جسم المرأة ومساعدتها على الدفاع عن نفسها بحيث تكون مناسبة لها من الناحية التشريحية ولا تسبب لها أي ضرر صحي.
اصحبيها لحضور فعالية بمناسبة يومها العالمي
- ابحثي من خلال مواقع الإنترنت والإعلانات التي يتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الفعاليات القريبة منك التي تهتم بالفتاة في يومها العالمي، وحيث تخصص فعاليات مهمة من قبل مؤسسات عامة وخاصة ومحلية ودولية للاحتفال بهذا اليوم، وحاولي أن تصحبي ابنتك لإحدى هذه الفعاليات، والخروج بها من البيت بحيث لا يمر مثل هذا اليوم كيوم عادي.
- أشعري ابنتك بأهمية الاحتفال بيومها مثله مثل كل الأيام العالمية التي يتم الاحتفال بها خلال السنة، واهتمي بأن يكون لك دور في هذه الفعاليات من قبل تنفيذها، ومن الممكن التواصل مع المنفذين لها واقتراح المشاركة فيها بحيث تشعر ابنتك بدورها الفعال في المجتمع وبدورها في توعية مثيلاتها من الفتيات بما يتعرضن له من مشكلات البنات سواء على الصعيد العام أو الخاص.
قدمي لها هدية بمناسبة يومها العالمي
- اختاري لفتاتك الصغيرة هدية جميلة ومناسبة لخصوصية هذا اليوم الذي يحتفي كل العالم فيه بفتياته، ومن الممكن أن تصحبي ابنتك لكي تختار هذه الهدية بنفسها، ويمكن أن تكون هذه الهدية تذكاراً معبراً عن اليوم العالمي للفتاة بكتابة بعض العبارات أو إلصاق الملصقات فوقها وتزيينها بطريقة لافتة.
- خصصي لابنتك فرصة لكي تتحدث معك حول هدية كانت تتمنى أن تقتنيها، واتركي لها المجال لكي تعبر عن ميولها؛ فهناك فتيات لديهن ميول غير تقليدية وهوايات ومواهب، ويخجلن عن التصريح بها على الرغم من أنك يمكنك من خلال ابنتك التعرف إلى أحلى هوايات البنات؛ ولذلك في مثل هذا اليوم الذي تحتفلين به بابنتك، وفيما يحتفل به كل العالم؛ يجب أن تساعدي ابنتك لكي تبوح لك بكل ما ترغب وتتمنى، واحرصي على تقبل أي اختيار لها، وشجعيها على أن تكون شخصية مستقلة، وتصمم على تنفيذ أحلامها وتطلعاتها بعيداً عن أحلام اليقظة والخوف والقلق.
قد يهمك أيضاً: كيف تجعلين ابنتك قوية؟