أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 فبراير من كل عام باعتباره يوماً دولياً للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، وذلك من باب التأكيد على أن العلم والمساواة بين الجنسين، أمران حيويان لتحقيق أهداف التنمية المتفق عليها دولياً، بما في ذلك خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وبناء على هذا القرار الحكيم الذي اتخذته الأمم المتحدة فقد جمعت لك "سيدتي وطفلك" كل ما يهمك حول هذا اليوم كأم لفتاة يمكن أن تكون في يوم من الأيام نابغة في مجال العلوم، وحيث تهتم المملكة بقيادتها الحكيمة بالفتيات والنساء في جميع المجالات، فتعرفي عزيزتي الأم إلى هذه المعلومات حول هذا اليوم وأهدافه وأسباب الاحتفال به سنوياً كالآتي.
لماذا يهتم العالم بدور الفتاة في مجال العلوم؟
-
يأتي الاحتفال بهذا اليوم في ظل حقيقة أن عاملي "العلم" و"المساواة بين الفتاة والشاب"، من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030.
-
تهتم الأمم المتحدة بدور الفتاة في مجال العلوم؛ لأن ذلك يعود بالنفع على المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على قيمة الجوانب الاجتماعية والأبعاد الثقافية في ميادين العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ لتعزيز برامج التنمية المستدامة.
-
بذل المجتمع العالمي الكثير من الجهود لإلهام النساء والفتيات وإشراكهن في العلوم، ومع ذلك، لاتزال أرقام المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في العلوم قليلة بعض الشيء، ولذلك جاء تخصيص هذا اليوم؛ لكي يلتفت العالم لدور الفتاة خصوصاً في مجال العلوم.
تعرفي إلى المزيد: أجمل قصص للأطفال قبل النوم
واقع الفتيات حول العالم في مجال العلوم
-
وفقاً لتقارير وإحصائيات الأمم المتحدة، فإن 30% من الباحثين في جميع أنحاء العالم من النساء، و35% من جميع الطلاب المسجلين في مجالات الدراسة ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار من النساء، ولا يكاد عدد النساء الحائزات على نوبل في العلوم تصل إلى نسبة الـ3% من مجموع الحائزين.
-
وفقاً لبيانات اليونسكو في الفترة بين عامي «2014-2016»، فقد تبين أن حوالي 30 في المائة فقط من جميع الطالبات يخترن المجالات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي.
-
كما أن التحاق الطالبات منخفض بشكل خاص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات «3 في المائة»، والعلوم الطبيعية والرياضيات والإحصاء «5 في المائة»، والهندسة والتصنيع والبناء «8 في المائة»، وذلك حسب تقارير اليونسكو.
-
كما أظهرت دراسة أجريت في العام 2015 التحيز حسب النوع وبلا حدود، والتي أجراها معهد جينا ديفيس، أنه من بين الشخصيات التي تظهر على الشاشة مع وظيفة قابلة للتحديد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كانت 12 في المائة فقط من النساء.
-
كما تبين أنه عادةً ما تحصل الباحثات على منح ذات قيمة أقل من تلك التي يحصل عليها أقرانهنَّ من الرجال، وعلى الرغم من أنَّ نسبة الباحثات تبلغ 33,3% من مجمل الباحثين، فإنَّ 12% فقط من أعضاء الأكاديميات الوطنية للعلوم هنَّ من النساء.
-
كما تميل المسيرة المهنية للنساء غالباً لأن تكون أقصر وأقل أجراً، ولا يظهر عملهنَّ بالقدر الكافي في المجلَّات البارزة، وغالباً ما يجري تجاهلنَّ عند الترقية.
-
كما تبين أنه في المجالات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي فنسبة مشاركة النساء متدنية، حيث تبلغ نسبة النساء فيه واحدة لكل خمسة مهنيين.
تأثير جائحة كورونا على وضع الفتاة في مجال العلوم
-
من الملاحظ أن لجائحة كورونا تأثيراً سلبياً كبيراً على العالمات؛ حيث أثّر بشكل خاص على أولئك الطالبات في المراحل الأولى من حياتهن المهنية، وبالتالي ساهم في توسيع الفجوة القائمة بين الجنسين في العلوم، وكشف الفوارق بين الجنسين في النظام العلمي.
-
وبناء على ذلك يجري العمل عالمياً على الاهتمام بتعليم الفتاة منذ الصغر، حيث تبين أنه لم تتح الفرصة لأكثر من 62 مليون فتاة حول العالم للحصول على التعليم، كما تتزوج واحدة من كل أربع فتيات قبل سن الثامنة عشرة.
-
كما اتفقت دول العالم على ضرورة تنفيذ الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة، وهو جزء من الأهداف العالمية التي وافق عليها قادة العالم في عام 2015 بموعد نهائي بحلول عام 2030، حيث تعهدت البلدان في جميع أنحاء العالم ببناء بنية تحتية مرنة، وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام، وتعزيز الابتكار لدى الجنسين.
تعرفي إلى المزيد: نصائح يجب اتباعها عند بلوغ طفلِك فترة المراهقة