علامات تشير إلى أن طفلك المراهق يعاني من التوتر

صورة لطفل
علامات تشير إلى أن طفلك متوتر - الصورة من موقع AdobeStock

على الرغم من أن الأطفال يتمتعون بالمرونة والقدرة على التكيف، إلا أنهم أيضًا أكثر عرضة للتوتر أو القلق مثل البالغين، فإن 3 من كل 10 أطفال قد يعانون من التوتر .
لذا يجب على الوالدين الانتباه إلى علامات التوتر حتى يتمكنا من التعامل معها بشكل مناسب، خاصة إذا كانت تؤثر على أنشطة الطفل اليومية.
إليك وفقًا لموقع "raisingchildren " أبرز العلامات التي تشير إلى تعرض الطفل للتوتر والتي يجب على الأهل الانتباه إليها؟

طفلك أكثر عصبية

احذري استمرار نوبة الغضب لأكثر من 20 إلى 30 دقيقة - الصورة من موقع Freepik

من الطبيعي أن يغضب الأطفال، ولكن إذا أصبحت نوبات الغضب شديدة جدًا، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة الطبية، خاصة إذا استمرت نوبة الغضب لأكثر من 20 إلى 30 دقيقة أو حدثت عدة مرات يوميًا. 

ربما تودين التعرف على الاضطرابات النفسية للطفل ومتى تكون مسؤولية الآباء.

طفلك يتحدث عن همومه

تحدث الأطفال عن مخاوفهم، يعد أمرًا جيدًا؛ لأن هذا يعني أن الأطفال يمكنهم تحديد ما يزعجهم ومعرفة كيفية طلب المساعدة، ولكن عند تكرار هذه المحادثات، فقد يكون ذلك علامة على أن الطفل لديه مخاوف أو قلق أكثر من المعتاد.

على الجانب الآخر إذا كان طفلك يواجه صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية بما في ذلك النوم أو الأكل بسبب القلق المفرط، فقد يكون ذلك علامة على أنهم قد يحتاجون إلى دعم إضافي.

الصداع أو آلام في المعدة

إذا استمر طفلك في الشكوى من الأعراض الجسدية كالصداع وآلام المعدة، عليك استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود سبب طبي لشعور طفلك المستمر بالتوتر فإذا استمرت الأعراض بعد تأكيد الطبيب على عدم وجود مشكلة طبية، فيجب التفكير في أنه قد يكون هناك أسباب آخرى خفية سبب لقلق طفلك تحتاج إلى علاج.

نشاط الأطفال المفرط

يمكن أن يكون نشاط الأطفال علامة على صحتهم ولكن إذا لم يتمكن طفلك من التوقف عن الحركة مع معاناته من أعراض عدم التركيز فقد يكون ذلك علامة على أن هناك شيئًا آخر يحدث فيجب أن يكون الأطفال قادرين على الانتباه والتركيز لفترة محددة من الوقت، مثل 5 دقائق لمرحلة ما قبل المدرسة و15 دقيقة للأطفال الأكبر سنًا، لذا إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في الجلوس أو الانتظار أو الاستماع، فقد يكون من الجيد استشارة الطبيب على الفور.

تغير نمط نوم الطفل فجأة

النوم هو مقياس جيد لمعرفة ما يحدث للطفل، فغالبًا ما يعاني الأطفال الذين يعانون من أنماط نوم غير مستقرة من مشاكل أخرى.

فالاكتئاب، على سبيل المثال، يمكن أن يظهر كعلامة على أن الطفل ينام كثيرًا أو أنه لا يستطيع النوم على الإطلاق، كما أن التوتر الذي يعاني منه الأطفال يمكن أن يجعلهم عرضة للكوابيس.

إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم لأكثر من بضع ليالٍ، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة.

صعوبة في التواصل

جميع الأطفال مختلفون، بعضهم منفتح والبعض الآخر خجول قليلاً، وعلى الرغم من أن الاختلافات في الشخصية أمر طبيعي، إلا أنه إذا واجه الطفل فجأة صعوبة في التواصل الاجتماعي مع أقرانه، فيجب أن يكون هذا مصدر قلق للوالدين.

ويشمل ذلك ايضاً الأطفال الذين يواجهون صعوبة في اتباع القواعد، أو ممارسة الألعاب المناسبة لعمرهم، أو تكوين صداقات مع أصدقاء في نفس أعمارهم، أو التحدث إلى أشخاص آخرين.

عادة ما يعاني الأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات من صعوبات تواصل طويلة الأمد، لذا لا داعي للذعر إذا كانت نوبات القلق عابرة.

صعوبات دراسية

عندما يشعر الأطفال بالتوتر سيجدون صعوبات في الدراسة- الصورة من موقع Freepik

في كثير من الأحيان عندما يشعر الأطفال بالتوتر، فإنهم سيواجهون صعوبات في التعلم، وصعوبة التواصل مع الأصدقاء، أو العديد من الضغوطات العاطفية والنفسية وتعد الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك على وجه اليقين هي اصطحاب طفلك إلى معالج نفسي

كيفية مساعدة الأطفال في التعامل مع التوتر

هناك عدة طرق يمكن للوالدين من خلالها مساعدة الأطفال في التعامل مع التوتر وهي كالتالي:

  • العادات الصحية: ساعدي طفلك على الالتزام بالعادات الصحية، مثل اتباعه لجدول منتظم لتناول الطعام والنوم. يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 10 سنوات إلى 9 إلى 12 ساعة من النوم، ويحتاج المراهقون إلى 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة.
  • الأنشطة الترفيهية: يمكن للأنشطة الترفيهية أن تساعد الأطفال على التعامل مع التوتر بشكل أفضل. يمكن أن تشمل أمثلة أنشطة ترفيهية اللعب وممارسة الرياضة والتواجد في الهواء الطلق وقضاء الوقت مع الأصدقاء.
  • شعور طفلك بالتوتر: اكتشفي متى يشعر طفلك بالتوتر ويجب منح طفلك المزيد من الوقت والاهتمام.
  • تأثير التوتر على طفلك: انتبهي إلى كيفية تأثير التوتر على طفلك عاطفيًا وعقليًا وجسديًا، وراقبيه دائماً بحثاً عن علامات التوتر بشكل مستمر ويمكن للوالدين مشاركة تجاربهم الشخصية حول التوتر وكيفية التعامل معه بطريقة إيجابية.
  • الأنشطة الذهنية: يمكن أن تساعد الأنشطة الذهنية والتأمل والتنفس في تخفيف التوتر لدى الأطفال.

متى يجب رؤية الطبيب؟

عندما يستمر التوتر لفترة طويلة أو يزداد سوءًا، فيجب عليك استشارة الطبيب على الفور. فيما يلي بعض الحالات التي تتطلب عناية طبية:

  • أعراض جسدية مستمرة دون تفسير طبي واضح، مثل الصداع المتكرر أو آلام المعدة.
  • تغيرات في السلوك تعطل حياة الطفل اليومية.
  • علامات القلق أو الاكتئاب التي تؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي أو الشعور باليأس,
  • التغيرات في أنماط الأكل والتي تسبب فقدان الوزن أو ضعف النمو.

يمكن للأطباء المساعدة في تقييم سبب التوتر لدى طفلك، سواء كان مرتبطًا بالعوامل البيئية أو الاجتماعية أو ربما مشاكل أخرى مثل اضطرابات القلق وفي النهاية من خلال التعرف على علامات التوتر يمكنك مساعدة طفلك على التحكم فيه بطريقة صحية .

قد يهمكِ الاطلاع على السلامة العاطفية للطفل.. وطرق الحفاظ عليها

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.