تعتبر كتل الثدي المرتبطة بالحمل شائعة للغاية، حيث ستواجه الحامل العديد من التغيرات البيولوجية الشائعة، مثل زيادة حجم الثدي، وزيادة وضوح الغدد العرقية حول الحلمتين، واسمرار الهالة، لإعداد جسم إلا للرضاعة الطبيعية.
ومع ذلك إذا شعرت المرأة الحامل بوجود كتلة، فيجب عليها استشارة الطبيب، فعلى الرغم من أن العثور على كتلة في ثديك قد يكون أمراً مقلقاً، إلا أنه يمكنك الاطمئنان إلى أنه على الأرجح لا داعي للقلق.
إليك وفقاً لموقع بولد سكاي الهندي ما يجب عليك القيام به عند اكتشاف كتلة في الثدي أثناء الحمل، بالإضافة إلى بعض التغييرات الأخرى في الثدي التي قد تواجهينها خلال الأشهر التسعة من الحمل.
كيف تفحصين ثدييك بحثاً عن الكتل أثناء الحمل؟
تُعد الكتلة الموجودة في الثدي هي نتوء من الأنسجة المتورمة. فقد تشعرين بوجود نتوء في ثدييك، أو قد تخرج كتلة من ثديك.
لم تعد جمعية السرطان الأمريكية تنصح بإجراء فحوصات ذاتية روتينية للثدي للنساء اللاتي لديهن خطر متوسط للإصابة بسرطان الثدي بسبب افتقارهن إلى الفاعلية والمعرفة.
على الرغم من أنه لا يُنصح بإجراء فحوصات ذاتية روتينية للثدي، إلا أن التركيز على صحة الثدي بشكل عام والانخراط في الوعي الذاتي هي طرق رائعة للتعرف على ثدييك والكتل والنتوءات غير الطبيعية حتى تتمكنين من تنبيه طبيبك إلى أي شيء خارج عن المألوف.
يمكن أن يكون هذا مهماً بشكل خاص أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة.
- التأكد من صحة شكل، وحجم، ولون الثدي وأنها في حالتها أو وضعها المعتاد.
- التأكد من عدم وجود تشوه مرئي أو تورم.
- وفي حالة ملاحظة أي من التغيرات التالية، يُنصح بزيارة الطبيب:
- انتفاخ الجلد، تورمه، تجعده، أو وجود غمازات به.
- تغير وضع حلمة الثدي أو تقلبه مثل اندفاعها للداخل بدلاً من الخارج.
- احمرار الثدي، تورمه، أو ظهور طفح جلدي، والشعور بالوجع.
ومع ذلك، ضعي في اعتبارك أن الغالبية العظمى من "التغيرات" التي تشعرين بها في الثدي خلال هذا الوقت هي حميدة تماماً، لذلك لا تقلقي إذا اكتشفت شيئاً ما.
قد يهمكِ الاطلاع على: كيف تتعاملين مع آلام الثدي بعد الحمل؟
تغيرات الثدي المرتبطة بالحمل
- أثناء فحص ثدييك بشكل دوري، ضعي في اعتبارك أن الكتل الخبيثة عادة لا تبدأ بشكل مزعج أو أحمر مثل في حالة قناة الحليب المسدودة، كما أنها لا تختفي بالماء الدافئ والتدليك. يجب مراقبة أي نوع من الكتل الجديدة أو تغيرات الجلد مثل السُمك أو الدمامل أو الاحمرار أو القشور أو الألم في منطقة واحدة أو التي تزداد سوءاً، بالإضافة إلى تغيرات الجلد التي يجب الانتباه إليها.
- ومع ذلك، بما أن سرطان الثدي لا يزال من الممكن أن يتطور أثناء الحمل، فمن المهم استشارة الطبيب على الفور إذا لاحظت أي شيء غير عادي في ثديك. لا تنتظري حتى بعد الولادة لفحصه.
- قد تشعر الحامل في أول أسبوعين من الحمل بألم في الثدي، يزداد حدة عند الضغط عليه أو ملامسة الحلمات ويرجع السبب إلى الاضطرابات الهرمونية التي تحدث للجسم في هذا الوقت، حيث تؤدي إلى زيادة تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الثديين.
- يزداد حجم الثدي في وقت مبكر من الحمل، ويتسبب هذا النمو السريع في الشعور بالحكة، نتيجة لتمدد الجلد، وقد يستمر هذا العرض بعد الولادة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
- عادةً ما يزيد حجم الدم في جسم المرأة في بداية الحمل بنسبة 50%، ويؤدي ذلك إلى ظهور أوردة زرقاء بارزة في مناطق مختلفة من الجلد، بما في ذلك الثدي والمعدة.
- تتحول الهالة المحيطة بحلمة الثدي إلى اللون الداكن في الثلث الثاني من الحمل، بسبب الاضطرابات الهرمونية، والتي تستعيد شكلها الطبيعي مرة أخرى بعد الرضاعة الطبيعية.
- قد تلاحظ بعض الحوامل ظهور نتوءات غير مؤلمة على سطح الهالة والتي تساعد على تليين الثدي وتسهيل الرضاعة الطبيعية.
- تبدأ حلمة الثدي في إفراز سائل سميك القوام، يميل لونه إلى الأصفر، يسمى بـ"حليب اللبأ"، يساعد على تقوية الجهاز المناعي عند حديثي الولادة في المراحل المبكرة من الرضاعة الطبيعية.
- تعاني بعض النساء أثناء الحمل من ظهور كتل في الثديين، بسبب انسداد قنوات الحليب أو الأورام الغدية الليفية أو الأورام الحميدة، يُفضل استشارة الطبيب فور ملاحظتها، لاحتمالية تطورها إلى الإصابة بسرطان الثدي.
ماذا لو اكتشفت وجود كتلة في ثديك أثناء الحمل؟
إذا قرر طبيبك أن الكتلة على الأرجح ناتجة عن انسداد في القناة، فقومي بتدليك المنطقة واستخدمي كمادة دافئة بشكل متكرر (أو مرر الماء الساخن من خلالها أثناء الاستحمام).
استشيري طبيبك إذا لم يختفِ الورم أو ازداد سوءاً للتأكد من أنه ليس شيئاً آخر أو معدياً.
يعد السبب الأكثر شيوعاً لكتل الثدي أثناء الحمل هو انسداد قناة الحليب فقدد يقوم ثدييك بالتحضير لإرضاع طفلك في وقت مبكر من الثلث الثاني من الحمل، وقد يتسبب ذلك في انسداد قناة الحليب.
الأسباب المحتملة لظهور كتل الثدي أثناء الحمل
يمكن أن يكون لكتل الثدي المرتبطة بالحمل أيضاً أسباب أخرى، مثل:
- ورم غدي ليفي، حيث غالباً ما تتضاءل هذه الخلايا الحميدة التي تشكل هذه النموات غير التكاثرية من تلقاء نفسها، أو يتم التخلص منها بسهولة، أو يتم إفراغها من السوائل باستخدام إبرة.
- تكيسات مملوءة بالسوائل وهي سمة شائعة للتغيرات الليفية.
- عدوى الثدي أو الخراج (التهاب الضرع). يسبب هذا النوع من الورم أيضاً حمرة في الثدي وانزعاجاً موضعياً، بالإضافة إلى الحمى والشعور بالضيق العام.
ومع ذلك، إذا أظهرت الخزعة أنه ورم خبيث سيتم إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى مثل الموجات فوق الصوتية للكبد والأشعة السينية على الصدر. سيتحدث جراح الثدي وطبيب الأورام وطبيب النساء والتوليد عما هو مثالي للمرأة وجنينها وفقاً للثلث الحمل الذي تمر به.
قد يهمكِ الاطلاع على: تأثير سرطان الثدي على الحمل
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.