ألم الثدي من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، ويُعد أمراً طبيعياً ولا يستدعي القلق، ولكنه يزداد حدة على الحامل، خلال الشهر السابع أو مع قرب الولادة، ويأتي ألم الثدي من عدة أسباب منها: تأثير التغيرات الهرمونية، و بسبب بداية تكوُّن الحليب داخل الثدي استعداداً للرضاعة، ويصاحبه العديد من التغيرات الأخرى. والآن بحثاً عن التفاصيل والأسباب والأعراض وطرق العلاج؛ كان اللقاء واستشارية طب النساء والولادة الدكتورة نهاد ياسين المصري، للسؤال والاستفسار.
ألم الثدي في بداية الحمل
- معظم النساء يظهر ألم الثدي لديهن في بداية الحمل؛ حيث يُعتبر من علامات الحمل الأولية التي تشعر بها المرأة، ويظهر بعد نحو أسبوع إلى أسبوعين من عملية الإخصاب؛ أي في الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل، ويتمثل هذا الألم في بداية الحمل؛ بالشعور أن الصدر ثقيل ومتورم، بالإضافة إلى أن الحلمة تكون حساسة جداً، خاصة خلال الأسابيع الأولى.
- ويعود ألم الثدي في بداية الحمل لزيادة تدفق الدم نحو الثديين وزيادة حجم الثدي، ونمو قنوات الحليب في الثدي وتحفيز الهرمونات.
- نمو الغدد المنتجة للحليب من أجل تهيئة الجسم للرضاعة، وكذلك بسبب التغيرات الهرمونية، خاصة في هرمون الإستروجين والبروجيسترون والبرولاكتين وغيرها.
تأثير هرمونات الحمل في جسم الحامل
طرق التخفيف من ألم الثدي في بداية الحمل
- ارتداء حمَّالة الصدر ذات التغطية الكاملة؛ من أجل رفع ودعم الثدي وتخفيف الضغط.
- تجنب لمس الثدي وارتداء الملابس الفضفاضة.
- وضع الكمادات الباردة أو كيس من الثلج على الثدي.
- أخذ حمام ماء دافئ.
أسباب ألم الثدي
-
ألم الثدي بسبب التغيرات الهرمونية
آلام الثدي من الحالات الشائعة لدى غالبية النساء الحوامل، ويبدو أن الإحساس بآلام الثدي واحتقانه، يقل أمام فرحة انتظار المولود الجديد، رغم أنه يُعتبر أولى علامات الحمل .
ويرجع هذا الألم للتغيُّرات الهرمونية التي تحدث في الجسم في أثناء فترة الحمل؛ فارتفاع مُستوى هرمون الإستروجين والبروجيسترون في الجسم، يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الثديين، مع تغيرات في أنسجة الثدي.
لهذا تُلاحظ الحامل تورُّماً في الثدي، بالإضافة إلى الشعور بألم أو وخز في الثديين، كما يُصبحان أكثر حساسية عند اللمس، ومن المُتوقع أن تخف هذه الحالة أو تختفي تماماً في الثلث الثاني من الحمل.
-
الألم بسبب تضخم الثدي.. والحكة
يبدأ تضخم الثدي والازدياد في الحجم مع الأسبوع السادس من الحمل، ويستمر بالنمو حتى نهاية الحمل، وقد تحتاج الحامل لاستخدام حمَّالة صدر أكبر من الحجم المعتاد في فترة ما قبل الحمل.
ويختلف حجم الثديين في أثناء الحمل من سيدة إلى أُخرى؛ فقد يزداد حجم الثدي ببطء عند البعض، بينما يظهر التضخم سريعاً وواضحاً عند البعض الآخر؛ لذلك قد تحتاج بعض السيدات لاستخدام أحجامٍ مُتعددة من حمَّالات الصدر خلال فترات الحمل.
قد يُصاحب التضخم في حجم الثدي ظهور علامات تمدُّد وتشقُّق على جلد الثدي، وقد تُسبب الحكَّة أحياناً؛ لذلك من المهم الحفاظ على رطوبة الجلد في أثناء هذه الفترة، إلا أن هذه الأمور عادةً ما تختفي مع مرور الوقت.
-
الألم بسبب الأوردة الدموية وزيادة كمية الدم
كما أن ظهور الأوردة الدموية بصورة أكثر كثافة في أثناء فترة الحمل؛ يُعد سبباً لألم الثدي، والناتج عن زيادة تدفُّق الدم إلى الثديين، ومن المعروف أن جسم الحامل سيحتاج لزيادة في كمية الدم بما يقارب 50% لتلبية احتياجات الجنين.
وهذه الزيادة في كمية الدم ستجعل الأوردة الدموية أكثر بروزاً، في منطقة الثديين والبطن، وعادةً ما تعود لصورتها الطبيعية بعد الولادة، أو بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، بحيث لا يحتاج الثديان إلى كمية إضافية من الدم بعد ذلك.
ألم الثدي في الشهر السابع يختلف!
- احتقان بالحلمة وامتلاء الثدي، واسمرار الهالة الداكنة حول الحلمة.
- بروز الحلمة للخارج، وتسرب بعض الحليب من الثدي.
- ظهور حبوب صغيرة على الهالة الداكنة، وظهور تكتلات بالثدي.
- بروز الأوعية الدموية بالثدي، وظهورها بشكل واضح.
طرق لتخفيف ألم الثدي في أثناء الحمل
- ارتداء حمَّالة صدر مرنة ومُلائمة؛ فلا تكون ضيقة ولا واسعة، بل تتناسب وحجم الثديين، ولا تحتوي على طبقاتٍ كثيرة حول الحَلَمَتين.
- الانتباه على أن تكون الحمَّالة أكبر من حجمها ما قبل الحمل؛ لتتناسب مع كِبر حجمهما المُتغيِّر خلال فترة الحمل.
- تجنُّب ارتداء حمَّالات الصدر المُحتوية على أسلاك معدنية، ارتداء حمَّالات صدر قُطنية في أثناء النوم؛ حتى لا تشعر الحامل بالأوجاع.
- قد يُساعد تدليك الثديين خلال فترة الحمل على التخفيف من الشعور بالألم والأوجاع.
- اتخاذ الحذر لتجنُّب ارتطام الثدي أو اصطدامه بأجسام صلبة.
- تجنُّب تسريح الشعر الطويل دون ارتداء الملابس؛ حتى لا تلُامس فرشاة الشعر الثديين.
- وضع الكمادات الباردة على الثدي عند الحاجة، واستخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.