تعتبر ركلات طفلك أثناء الحمل واحدة من أكثر الأجزاء إثارة في رحلة الأمومة. ومع ذلك، فإن ركلات الطفل أثناء فترة الحمل هي أكثر من مجرد وسيلة لإظهار ما يحبه أو يكرهه، فقد ينبهك توقيت وتواتر الركلات إلى أي نوع من الضيق الذي قد يعاني منه الجنين. ومن ثم، يجب أن تكوني على دراية بالأسباب الكامنة وراء تقليل أو زيادة الركلات أثناء الحمل لطلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب عند الضرورة. فيما يلي وفقاً لموقع هيلث لاين بعض الحقائق حول ركلات الطفل وكيفية تتبع حركات طفلك.
1. الركلات والتطور الطبيعي للطفل
تشير ركلات الطفل عادة إلى أن طفلك ينمو بمعدل طبيعي داخل الرحم علاوة على ذلك، يمكن الشعور بالتحرك أو الرفرفة في البطن عندما يقوم الطفل بتمديد أطرافه كما تصبح هذه الحركات أكثر وضوحاً في المراحل المتأخرة من الحمل.
قد يهمكِ الاطلاع على: 14 علامة على صحة الطفل في الرحم
2. استجابةالطفل للمحفزات الخارجية
يركل الأطفال استجابة لبعض التغيرات في البيئة المحيطة، فأي محفزات خارجية مثل الطعام الذي تتناولينه أو الأصوات المختلفة يمكن أن تجعل الطفل يتحرك أو يركل.
خلال الأسبوع العشرين، يبدأ الجنين في سماع الأصوات المنخفضة ويبدأ تدريجياً في سماع الأصوات المرتفعة مع تقدم الحمل، كما يمكن أن تشير هذه الحركات إلى النمو الطبيعي للطفل.
على الجانب الآخر الطعام الذي تتناوله الأم أيضاً خلال فترة الحمل يساعد الطفل على التعرّف على النكهات المختلفة من خلال السائل الأمينوسي الذي يحيط بالطفل داخل الرحم.
3. تزداد ركلات الطفل عند الاستلقاء على جانبك
يمكن للحامل الشعور بالركلات عند القيام بالنوم على الجانب لأن تدفق الدم إلى الطفل يزداد أثناء الاستلقاء على الجانب الأيسر أو الأيمن، وبالتالي تتحسن حركته ولكن عندما تقوم الأم بالنوم على ظهرها، يصبح الطفل أقل نشاطاً.
4. ركلات بعد مرور تسعة أسابيع
يعتبر الشعور برفرفة في البطن خلال المراحل الأولى من الحمل مؤشراً على حركات الجنين. تبدأ الحركات في الأسبوع السابع من الحمل تقريباً.
عادة ما يبدأ الأطفال في الركل بعد ستة عشر أسبوعاً من الحمل عندما يبدأون في تحريك أطرافهم، كما يمكن اكتشاف الركلات المبكرة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية. بعد مرور 24 أسبوعاً من الحمل.
لذا يجب على الأم الجلوس أو الاستلقاء بشكل مريح على الجانب الأيسر مع دعم الوسائد ثم وضع اليد على منطقة البطن، والاسنمرار في عدّ ركلات الطفل حتى تصل إلى عشر ركلات.
5. انخفاض الركلات
بمجرد إكمال 28 أسبوعاً، ينصح الطبيب بإحصاء ركلات الطفل وعادة، يركل الطفل عشر مرات خلال ساعتين وانخفاض نشاط الجنين يمكن أن يشير إلى ضائقة الجنين مثل:
- إجهاد الأم أو مشاكل التغذية حيث تؤثر حالتك العاطفية والجسدية على حركات الطفل. وبالمثل، فإن عدم كفاية الإمدادات الغذائية يمكن أن يؤدي إلى نمو غير سليم للدماغ وإعاقة النمو العصبي للجنين، مما قد يقلل من أنماط حركة الجنين، لذا يجب على الحامل تناول الكثير من الماء أو الاستمرار في المشي إذا كانت الأم لا تشعر بحركة الطفل.
- انفصال المشيمة وهي حالة طارئة ومن أبرز أعراضها نزيف داكن مع جلطات وكذلك تصلب البطن والشعور بالألم الشديد بها؛ حيث يمكن أن يحد انفصال المشيمة من تدفق الدم والأكسجين إلى الجنين، مما يؤثر على نموه وحركاته.
- يمكن أن يساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية أو اختبار عدم الإجهاد في تحديد نبضات قلب الطفل وسبب انخفاض حركات الجنين.
6. انخفاض الركلات في أواخر الحمل
لا داعي للقلق بشأن انخفاض الركلات في أواخر الحمل فعادة، لا يتحرك الجنين في الرحم لمدة تتراوح بين 20 إلى 40 دقيقة (أحياناً تصل إلى 90 دقيقة) في المرة الواحدة. ومع ذلك، مع نمو حجم الجنين، تقل حركاته ولذلك، فمن الطبيعي أن يقل عدد الركلات. ومع ذلك، خلال هذا الوقت، قد تواجه الأم الحامل ركلات مؤلمة تحت الضلوع ورفرفة تستمر لبضع دقائق.
ماذا لو انخفضت حركات الجنين؟
يجب على الأم عدم تجاهل أي تغيير ملحوظ في حركات الجنين. والتحدث إلى الطبيب الذي سيوصي ببعض الحلول بناءً على مرحلة الحمل:
- حوالي 24 أسبوعاً: إذا لم تشعري بالحركات بحلول الأسبوع 24، فاتصلي بطبيبك. يساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية في تحديد صحة طفلك.
- بين 24 و 28 أسبوعاً: سينصحك طبيبك بإجراء فحص ما قبل الولادة والذي يتضمن فحص ضغط الدم، وقياس حجم الرحم، واختبار مستويات البروتين في البول. سيكون لديك أيضاً فحص بالموجات فوق الصوتية.
- أكثر من 28 أسبوعاً: يُنصح بإجراء فحص كامل قبل الولادة ومراقبة معدل ضربات قلب الجنين لمدة 20 دقيقة على الأقل. سيتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من كمية السائل الموجود في الكيس، وحجم الرحم، ونمو الجنين.
متى يجب أن أقلق بشأن حركة الجنين؟
- لديك أقل من عشر حركات في ساعتين.
- هناك استجابة منخفضة تجاه المحفزات الخارجية مثل الضوضاء العالية أو الطعام.
- ملاحظة انخفاض تدريجي في الحركات لمدة يومين متتاليين.
إذا لاحظت انخفاضاً في الحركات، فيمكنك القيام بذلك:
- الجلوس والاسترخاء وذلك لأن خلال النهار، قد تكون الأم منخرطة في أنشطة مختلفة. لذلك، عندما تتوقف حركاتها قد يصبح الجنين يقظاً ويبدأ بالركل.
- تناولي مشروباً بارداً أو وجبات خفيفة وباردة لأن البرودة والسكر الموجود في الطعام يمكن أن يتسبب في استجابة الطفل .
- في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، يستطيع الجنين التفاعل مع الضوء والظلام، ويفسر هذا سبب تحركه في رحم الأم، عندما تقوم بتسليط مصباح على بطنها.
- للكافيين تأثير مماثل للأطعمة التي تزيد سكر الدم على الجنين، حيث يساعده على الحركة، ولكن ينبغي على الحامل ألا تتناول أكثر من 200 ملليجرام منه يومياً.
قد يهمكِ الاطلاع على: أنواع حركات الجنين ودلالتها
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.