تسبب التغيرات الفسيولوجية العديدة التي يمر بها الجسم في زيادة فرص سقوط الحامل ومع ذلك قد لا يسبب السقوط أثناء الحمل سوى إصابات طفيفة للأم، ولكن إذا كان تأثير السقوط شديداً، فقد يعرض الحمل للخطر ويمكن أن يكون ضاراً لكل من الأم والجنين. يمكن أن يكون السقوط أكثر حدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لأن هذا يعد هو الوقت الأكثر خطورة وزيادة خطر الإجهاض. فيما يلي وفقاً لموقع webmd أهم الأسباب المختلفة للسقوط أثناء الحمل وكيف يمكن تجنبه في كل مرحلة من الحمل؟.
أسباب السقوط أثناء الحمل
في حين أنه من الممكن تجنب السقوط أثناء الحمل، إلا أن هناك عوامل معينة أثناء الحمل قد تجعلك تفقدين التوازن وهي كالآتي:
- هرمون الريلاكسين، وهو من الهرمونات التي تساعد على استرخاء المفاصل والأربطة، قد يؤثر أيضاً على حركة الحامل فقد تجعل هذه المفاصل المرتخية قدميك غير مستقرة، مما يجعل الحمل عرضة للسقوط.
- انخفاض نسبة السكر وضغط الدم عادة ما يكون شائعاً خلال فترة الحمل وقد تجعل النساء يشعرن بالدوار وفقدان التوازن أثناء المشي.
قد يهمكِ الاطلاع على: الدوخة عند الحامل والمرضعة..أسبابها ومضاعفاتها وطرق علاجها
هل يمكن للسقوط أثناء الحمل أن يؤذي الجنين؟
طالما أنك لم تتعرضي لأذى شديد أثناء السقوط، فإن فرص إصابة الجنين غير محتملة ومع ذلك إذا كان السقوط كبيراً وتسبب في صدمة خطيرة للأم، فمن المحتمل أن تتأثر حركة الجنين .
متى يمكن أن يكون السقوط خطيراً على صحة الحمل؟
يمكن أن يختلف تأثير السقوط بالنسبة لكل من الأم الحامل والجنين اعتماداً على أربعة عوامل رئيسية:
- تزداد فرص حدوث مضاعفات الولادة عند السقوط مع التقدم في السن. بالنسبة للنساء فوق 35 عاماً، قد يكون الخطر مرتفعاً وفي هذه الحالة عليك طلب المشورة الطبية فوراً.
- تسقط العديد من النساء على ظهورهن أو جنبهن ولا يعانين من أي مشكلة، باستثناء الألم في تلك المنطقة، لذا ادعمي نفسك بكلتا يديك في حالة السقوط.
- قد يعتمد تأثير سقوطك أيضاً على السطح، سواء كان صلباً أو ناعماً.
- ويعتمد تأثير الحادث أيضاً على مرحلة الحمل التي سقطت فيها حيث قد يكون آمناً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد لا يكون كذلك في الثلث الثالث لأن الجنين يكون أقرب إلى السطح الخارجي للبطن .
السقوط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
في بداية الحمل، يبقى الرحم داخل الحوض ويتمتع بحماية آمنة بواسطة قاع الحوض. لذلك، قد يكون للسقوط تأثير أقل على طفلك أو المشيمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. فإذا سقطت الحامل، فما عليها سوى الاستلقاء لبعض الوقت والاسترخاء. ولكن إذا كنت قلقة أو تعاني من أي آلام في الظهر أو البطن، فيجب طلب الرعاية الطبية.
السقوط خلال الثلث الثاني من الحمل
في الثلث الثاني من الحمل، خاصة إذا سقطت على بطنك يجب عليك طلب الرعاية الطبية إذا كنت تعانين من الأعراض التالية:
- تعانين من ألم شديد نتيجة السقوط.
- انخفاض في حركة الجنين.
- وجود بقع دم أو نزيف.
- الشعور بانقباضات الرحم.
- الشعور بضيق في التنفس أو بالدوار.
- الشعور بألم وتقلصات في البطن.
السقوط خلال الثلث الأخير من الحمل
يمكن أن يؤدي السقوط في الثلث الثالث من الحمل إلى الولادة المبكرة ومضاعفات الولادة الأخرى. لذلك، حتى لو لم يكن لديك أي من الأعراض المذكورة أعلاه بسبب السقوط، فلا يزال يتعين عليك طلب المشورة الطبية وتشمل العلامات التحذيرية التي تنبهك لطلب الرعاية الطبية ما يلي:
- وجود نزيف.
- تسرب السائل الأمنيوسي.
- انخفاض حركات الجنين.
- الشعور بالدوار والإغماء.
- تقلصات في جدار الرحم.
- ضيق في التنفس.
- وجع بطن.
قد يهمكِ الاطلاع على: علامات الخطر أثناء الحمل
كيفية الوقاية من السقوط والانزلاق أثناء الحمل؟
لا يمكنك دائماً منع السقوط. ومع ذلك، إذا تم اتخاذ الاحتياطات المناسبة، يمكنك تقليل المخاطر.
- اتكئي على شيء قوي للحصول على الدعم، أو اجلسي إذا كنت تشعرين بالدوار.
- ارتدي أحذية ذات نعال غير قابلة للانزلاق، حيث يمكنك ارتداء أحذية ذات كعب إسفيني أو بكعب منخفض حتى لا يتحرك جسمك للأمام وتجنبي الكعب العالي والأحذية المسطحة الكاملة لأنها قد تسبب ضغطاً إضافياً على أسفل الظهر وعضلات الساق.
- المناطق الرطبة مثل الحمام والمطبخ عرضة للحوادث. يمكن أن يؤدي الماء والصابون معاً إلى جعل السطح زلقاً. يمكنك استخدام شريط مضاد للانزلاق أو حصائر مضادة للانزلاق في حمامك لتجنب مخاطر السقوط.
- النساء الحوامل أكثر عرضة للسقوط أثناء الولادة في المستشفيات بسبب عوامل مختلفة مثل التغيرات الجسدية، والحالات الطبية، وإعدادات المستشفى غير المستقرة. ولذلك، يجب على الأمهات الحوامل اتباع احتياطات السلامة اللازمة لمنع السقوط أثناء وجودهن في المستشفى أيضاً.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.