رحلة الحمل طوال التسعة أشهر تتضمن العديد من العوارض الطبية، التي تحتاج لمتابعة طبية ولنظام غذائي صحي، والكثير أيضاً من التغيرات النفسية التي تحوي تقلب المزاج والإحساس بالملل أو الاكتئاب، وإن كان علاج العوارض الطبية يتم بإشراف الطبيب، فإن تعزيز الصحة النفسية للأم أثناء الحمل أمر مهم بعامة؛ ويرتكز في الأساس على مساهمة الحامل وتفاعلها لينجح الأمر.
بالتقرير التالي نستعرض عدداً كبيراً من النصائح والإرشادات؛ للتعامل مع الصحة النفسية للحامل، وكيفية تدليل النفس، وسبل التعامل مع القلق والتوتر، أطرفها أن تقترب الحامل من الجنين، تتحسس بطنها، وتتحدث معه لتعزيز الصلة العاطفية بينها وبينه. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور محمود الحسيني الذي خصّ سيدتي بالشرح والتفصيل.
نصائح لتحسين الصحة النفسية خلال فترة الحمل
- قومي بمشاركة مشاعرك وتجاربك مع الشريك، قد يكون لديه فهم أفضل للتحديات التي تواجهينها، وقد يقدم الدعم العاطفي اللازم.
- قومي بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بموافقة الطبيب المختص، يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يساعد على تحسين المزاج والحفاظ على الطاقة.
- حاولي تخصيص بعض الوقت للراحة بممارسة تقنيات التنفس العميق والتأمل، أو القراءة المريحة للمساعدة في تهدئة العقل والجسم.
- تناولي وجبات متوازنة غنية بالمغذيات الضرورية لصحتك وصحة الجنين، ولا مانع من استشارة أخصائي التغذية للحصول على توجيهات وتعليمات حول الأطعمة المفيدة.
- ابحثي عن مجموعات دعم : أو انضمي إلى منتديات عبر الإنترنت؛ حيث يمكنك التواصل مع النساء الأخريات اللواتي يمررن بتجارب مماثلة، وقد تجدين الدعم والمشورة القيمة من هؤلاء الأشخاص.
- احصلي على قسط كافٍ من النوم: حاولي الحصول على نوم جيد وكافٍ لدعم صحتك العقلية والجسدية، قد تجدين من الفائدة إعداد روتين منتظم وخلق بيئة مريحة للنوم.
- تعرفي على التغيرات الجسدية المتوقعة: تعرفي على التغيرات الطبيعية التي تحدث في جسمك خلال فترة الحمل، قد تساعدك المعرفة بالتغيرات المتوقعة في تقبلها والتعامل معها بشكل أفضل.
- تحدثي مع الجنين، نعم سيدتي الأم، يمكنك التواصل مع الجنين في بطنك؛ عن طريق الحديث معه أو لمس وتحسس بطنك، هذا النوع من التفاعل قد يساعدك على الشعور بالقرب من الجنين، وتعزيز الصلة العاطفية بينكما.
- احصلي على وقت للقيام بالأنشطة التي تستمتعين بها: وتساعدك على الاسترخاء والاستمتاع، وقد تشمل هذه الأنشطة القراءة، ومشاهدة الأفلام، وتدليل النفس بالطرق التي تحبينها.
- تذكري أن كل امرأة حامل فريدة : وتحتاج إلى أن تجد الاستراتيجيات التي تناسبها بشكل خاص، فإذا شعرت بأي مشاعر سلبية مستمرة أو صعوبات في التعامل مع الحمل، فمن المهم أن تتحدثي إلى الطبيب المختص؛ للحصول على الدعم والمساعدة المناسبة.
أعراض الحمل النفسية والجسدية..
أنشطة يمكن القيام بها لتدليل النفس
- قومي بالاستمتاع بحمام دافئ لاسترخاء العضلات، يمكنك إضافة زيوت عطرية مهدئة، مثل زيت اللافندر للتعزيز الإضافي للراحة، واحصلي على جلسة مساج من الشريك أو من مدربة محترفة، يمكن أن يساعد المساج في تخفيف التوتر والتشنجات العضلية.
- حاولي استكشاف تمارين اليوغا المصممة خصيصاً للحمل، يمكن أن تساعد في تحسين المرونة والتوازن وتقوية الجسم وتهدئة العقل، واختاري كتباً تستمتعين بها وتلهمك، قد تفضلين القراءة عن الحمل والأمومة، أو شغلي خيالك برواية مشوقة، احملي دفتراً واكتبي ما يجول في خاطرك، عن تجاربك وأفكارك وأحاسيسك، قد تجدين الكتابة مفرغة للتوتر ومهدئة.
- اختاري موسيقى هادئة ومهدئة واستمعي إليها، يمكن للموسيقى أن تعزز الاسترخاء وتعيد توازن المزاج، جرّبي الرسم أو الخياطة أو صنع الحلي، أو أي نشاط إبداعي آخر يثير اهتمامك، قد تجدين المتعة والراحة في عبري عن نفسك بصورة إبداعية، وما رأيك بأن تقضِي بعض الوقت في الهواء الطلق، والتجول في الحدائق أو المناظر الطبيعية الجميلة؟ فالاستمتاع بالطبيعة يمكن أن يكون مهدئاً ومريحاً للعقل والجسم.
- تعلّمي تقنيات التنفس العميق والتأمل الهادئة، يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتخفيف التوتر، وتعزيز الاسترخاء العام، استمتعي بالوقت الذي تقضينه مع نفسك، واحرصي على تحقيق التوازن بين الراحة الجسدية والعقلية خلال فترة الحمل.
- تذكري أن تستشيري الطبيب المعالج الخاص بك، قبل القيام بأي نشاط جديد للتأكد من أنه آمن ومناسب لك ولحملك، فكل حامل تختلف عن الأخرى، ولكل حمل ظروفه الخاصة.
نصائح للتعامل مع القلق والتوتر
- حاولي التحدث إلى شريكك أو أحد الأشخاص المقربين منك حول مشاعرك ومخاوفك، قد يكون لديهم دعم يقدمونه لك.
- استنشقي الهواء ببطء عميق من الأنف واخرجيه ببطء عبر الفم، وكرّري هذا العمل لعدة دقائق .
- مارسي تمارين اليوغا اللطيفة، وجلسات التأمل، تركز هذه التقنيات على تهدئة الجسم والعقل.
- قومي بالمشي الخفيف أو السباحة أو ممارسة تمارين الحمل الموافق عليها من قبل الطبيب، لتحسين المزاج وتخفيف التوتر.
- حدّدي الأولويات ونظمي وقتك بشكل مناسب، فقد تشعرين بالتوتر عندما تشعرين بالضغط وعدم القدرة على الإنجاز.
- امنحي نفسك حماماً دافئاً أو جلسة قراءة هادئة، أو أي نشاط يساعدك على الاسترخاء والاستمتاع بوقتك.
- قومي بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، مثل المشي أو السباحة، ما يساعد في تحسين المزاج وتخفيف التوتر.
- تحدثي مع الأشخاص المقربين منك وشاركيهم مخاوفك وأفكارك، قد تكون لديهم تجارب مماثلة، ويمكنهم تقديم الدعم والمشورة.
- لا تنسي رعاية جسمك عن طريق تناول وجبات صحية وتوفير الراحة المناسبة للنوم، وتخفيف التوتر العقلي.
- ابحثي عن مصادر موثقة للمعلومات، حول الحمل والمخاوف المتعلقة به، ما يساعد على تقليل القلق.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.