بعد أن انتهت فترة الحمل والولادة قد يكون هناك شيء يثقل كاهل معظم الأمهات، وهو فقدان الوزن الذي اكتسبته خلال فترة الحمل، فغالباً ما تعاني الأمهات من مشكلة تغيير شكل أجسادهن، وقد لا يكون هناك ما يكفي من الوقت لممارسة الرياضة باستمرار بعد الولادة لحاجة الأم إلى الاعتناء بالطفل، ولكن يمكن للأم المواظبة على اتباع خطة نظام غذائي متوازن كنظام الكيتو الغذائي وهو نظام غذائي شائع لخسارة الوزن.
وقد تتساءل الكثير من الأمهات: هل من الآمن اتباعه أثناء الرضاعة الطبيعية دون الأضرار بصحتها وصحة جنينها؟ إليك وفقاً لموقع "بولد سكاي" فوائد وأضرار اتباع نظام الكيتو أثناء الرضاعة، وما هو النظام الغذائي الأفضل للأمهات المرضعات؟
هل من الآمن اتباع نظام الكيتو أثناء الرضاعة الطبيعية؟
نظام كيتو الغذائي هو نظام غذائي مرتفع الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، و غني في الوقت نفسه بالكثير من البروتين، ولقد اكتسب شعبية كبيرة بسبب نتائجه السريعة في فقدان الوزن وتأثيره الجيد على عملية التمثيل الغذائي.
إلا أنه في المقابل قد يختلف بعض الخبراء مع اتباع نظام كيتو الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب المخاوف بشأن إمدادات الحليب وذلك لأنه منخفض الكربوهيدرات، ويمكن أن يؤثر على كمية الحليب التي تستطيع الأم إنتاجها، وتركيبة حليب الثدي، وبالتالي التأثير على نمو وتطور الطفل حديث الولادة، لذلك من المهم التأكد من أن النظام الغذائي الذي تتبعينه لا يؤثر سلباً على تغذيتك أو تغذية الطفل.
فإذا كنت تفكرين في اتباع نظام الكيتو الغذائي لإنقاص الوزن بعد الولادة، فيجب عليك أولاً استشارة الطبيب أو استشاري تغذية للتأكد من أنه آمن بالنسبة لك.
تعرفي إلى المزيد حول متى تبدأ الأم المرضعة بنظام غذائي للتخسيس؟
مخاطر اتباع نظام الكيتو دايت أثناء الرضاعة الطبيعية
التأثير على إدرار الحليب
يعد التأثير السلبي الأكثر شيوعاً المرتبط بنظام الكيتو الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية هو إدرار الحليب، وذلك لأن نظام الكيتو قليل الكربوهيدرات، والتي تعد المصدر الرئيسي للطاقة للجسم، وتساهم في زيادة حليب الثدي، وقد يتسبب اتباع نظام كيتو الغذائي في تقليل إمدادات الحليب.
نقص العناصر الغذائية
يعد مصدر القلق الرئيسي الآخر المرتبط بنظام الكيتو الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية، هو قلة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وذلك بسبب محتواها من الكربوهيدرات.
ومع ذلك، تعتبر هذه الأطعمة أيضاً مصادر مهمة جداً للعناصر الغذائية الأخرى أثناء فترة الرضاعة؛ مثل الفيتامينات والمعادن وعدم القدرة على تناول هذه الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى نقص المغذيات الذي له تأثير سلبي كبير على صحتك وصحة طفلك.
الحماض الكيتوني
يعمل نظام الكيتو الغذائي عن طريق زيادة كمية الكيتونات في الدم التي تستخدم كوقود للجسم، بدلاً من الجلوكوز، وعندما يتجاوز مستوى الكيتونات يبدأ الجسم في الدخول في الحماض الكيتوني وهي حالة تسبب الغثيان، والألم الشديد، وفي بعض الحالات الدخول في غيبوبة، وحتى الوفاة.
وهذا أمر نادر جداً حيث يحتوي الجسم على إنزيمات تعمل على تحطيم الكيتونات قبل أن يحدث شيء كهذا، ولكن في بعض الظروف؛ مثل الحمل أو الرضاعة، يكون الخطر أعلى بكثير.
ما هو النظام الغذائي الأفضل للأمهات المرضعات؟
مع وجود العديد من الخيارات، قد يكون من الصعب تحديد الخيار الأفضل بالنسبة لك، فعندما ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فمن الأفضل دائماً اختيار الخيار الآمن إلا أنه يجب الانتباه إلى أن النظام الغذائي المناسب قد يختلف من امرأة لأخرى، ومع ذلك هناك بعض الأمور التي يجب أن تضعيها في الاعتبار عند اختيار النظام الغذائي الأفضل لكِ.
الحصول على ما يكفي من الكربوهيدرات
تميل الأنظمة الغذائية الصارمة والمقيدة؛ مثل نظام الكيتو الغذائي إلى قلة تناول الكربوهيدرات وتناول حوالي 20 إلى 30 جراماً فقط، بدلاً من محاولة تناول أقل عدد ممكن من الكربوهيدرات، يمكنك محاولة استهلاك أكبر عدد من الكربوهيدرات ومحاولة الاستمرار في فقدان الوزن عن طريق الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
ترطيب الجسم والانتباه للفيتامينات
أثناء الرضاعة الطبيعية، تحتاجين إلى سوائل أكثر من المعتاد لذلك تأكدي من تناول الكثير من الماء تزامناً مع اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية، كالأحماض الدهنية أوميغا 3 وتتواجد تلك الأحماض في بذور الشيا، وبذور الكتان، والجوز.
يعتبر الكالسيوم وفيتامين د ضروريين أيضاً لنمو الطفل، وكذلك صحة الأم، يمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس، وكذلك المكملات الغذائية إذا لزم الأمر ومن ناحية أخرى، يوجد الكالسيوم بشكل رئيسي في منتجات الألبان، ولكن يمكن الحصول عليه أيضاً من الحليب النباتي والخضروات الورقية.
تلبية متطلبات السعرات الحرارية
ضعي في اعتبارك أن معظم الأنظمة الغذائية المتوفرة لا تلبي احتياجات الأمهات المرضعات اللواتي لديهن أطفال حديثي الولادة للعناية بهم، فهناك العديد من الأنظمة الغذائية التي لا تمدك بالسعرات الحرارية التي تحتاجينها، واتباعها يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحتك وصحة طفلك، تحتاجين إلى ما لا يقل عن 300-500 سعرة حرارية أكثر من المعتاد يومياً، لذا تأكدي من أنك لا تشعرين بالجوع من أجل فقدان الوزن.
ومع ذلك تختلف كل امرأة عن الأخرى حيث سيكون لديك احتياجات مختلفة عن الأمهات المرضعات الأخريات، لذلك قبل البدء بأي نظام غذائي، عليك استشارة الطبيب للتأكد من أنه آمن لك تماماً.
قد يهمكِ الاطلاع على الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.. وأهمية تناولها أثناء الرضاعة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.