لا تتضايقي من طلب مولودك الصغير، لثديك بشكل متكرر، فكلما زاد عدد مرات إرضاع طفلك، زاد إنتاج جسمك للحليب، فليس من المفترض في هذه الفترة أن تتبعي جدولاً صارماً. أرضعي طفلك كلما شعر بالجوع، ولفترة زمنية يريدها، وخاصة في الأسابيع القليلة الأولى من بدء إمداده بالحليب، وقدمي له الثدي الآخر عندما يكون الأول فارغاً.
بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، من 1-7 أغسطس، وفي حين تعد الرضاعة الطبيعية من أكثر الوسائل الفعالة لضمان صحة الطفل وسلامته، يدلك الأطباء والاختصاصيون على أفضل طرق إدرار الحليب، والأطعمة التي تساعد على ذلك.
شروط زيادة إدرار الحليب عند الرضاعة الطبيعية
تعتقد العديد من الأمهات الجدد أن إدرار الحليب لديهن منخفض، ويسألن عن السبب، لكن لا تدققي على هذا الأمر طالما أن طفلك يقظ ونشط ويملأ الحفاضات ويبللها بانتظام، فمن المرجح أن يكون إدرار الحليب لديك جيداً، وتذكري أن الأمر قد يستغرق بضعة أيام بعد الولادة حتى يبدأ إدرار الحليب، وفي الوقت نفسه، يحصل طفلك على اللبأ، وهو المرحلة الأولى السميكة من حليب الثدي، الغني بالعناصر الغذائية، لكن هناك شروطاً واضحة لإدرار الحليب وهي:
حاولي أن ترتاحي
إن قلة النوم تؤثر سلباً على إنتاج الحليب، إذا كان بوسعك؛ فخذي "إجازة رضاعة"، وقللي من الالتزامات الخارجية، واقضي يومين في القيام بأقل قدر ممكن من الأشياء بخلاف الاسترخاء مع طفلك، والراحة، وتناولي الطعام، والرضاعة، (بالطبع، هذا أسهل مع الطفل الأول مقارنة بوجود أطفال أكبر سناً يحتاجون أيضاً إلى اهتمامك).
أديري مشاعر التوتر
رغم أن التوتر قد لا يحد من إنتاج الحليب، إلا أنه قد يعيق رد فعل نزوله، ويجعل من الصعب على طفلك الحصول على ما يحتاجه، (فالهدوء هو الذي يطلق الحليب في قنوات الحليب)، اعتني بنفسك حتى تكوني في أفضل حالاتك مع طفلك، اطلبي من شريكك أو عائلتك أو أصدقائك المساعدة في أشياء أخرى، وأخبري الضيوف الذين يرغبون بقضاء وقت مسائي للمباركة لك، أن منزلك بالانتظار بضعة أسابيع قبل زيارتهم، حتى تتمكني من الرضاعة بسلام وتأسيس قواعد إدرار الحليب.
احصلي على الدعم
ابحثي عن أمهات أخريات جدد يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، واعتمدي على بعضكن البعض، إذا كانت أمك أو صديقتك أو جدتك قد أرضعت أطفالها رضاعة طبيعية، فاسأليهن عما يساعدك، إذا شعرت بالضعف أثناء إرضاع طفلك رضاعة طبيعية، فتجنبي الأشخاص الذين ينتقدونك أو لا يدعمون الرضاعة الطبيعية، أو يجعلون من الصعب عليك إرضاع طفلك رضاعة طبيعية.
اشربي الكثير من الماء
إذا أصبت بالجفاف؛ فسوف يقل إنتاجك للحليب، ومن السهل أن تنشغلي وتشتتي انتباهك بسبب طفلك، لذا احتفظي بزجاجة ماء معك، وضعي الزجاجات في المكان الذي ترضعين فيه طفلك عادة، وحاولي أيضاً تناول الأطعمة الغنية بالمياه بشكل طبيعي؛ مثل الفواكه والخضروات.
تناولي ما يكفي من السعرات الحرارية
للحفاظ على إدرار الحليب وصحتك، إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فقط؛ فأنت بحاجة إلى تناول ما يقرب من 300 إلى 500 سعر حراري يومياً أكثر مما كنت تحتاجين إليه للحفاظ على وزنك قبل الحمل، أفضل نظام غذائي للمرأة المرضعة هو ببساطة اتباع نظام غذائي طبيعي وصحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
لا تتسرعي بالاعتماد على الزجاجات
الرضاعة بالزجاجة جيدة في وقت لاحق، ولكن في الأسابيع القليلة الأولى من تكوين مخزون الحليب، يجب أن يقوم طفلك بكل عمليات المص، أو على الأقل بقدر الإمكان، من الثدي؛ إذ يفرغ الطفل ثديك بشكل أفضل بكثير من المضخة، لذا ستفرزين المزيد من الحليب استجابة لإشارات طفلك مقارنة بالآلة.
اعتمدي قليلاً على الأعشاب
يعتقد البعض أن بعض الأعشاب لها تأثيرات معززة لإنتاج الحليب لدى العديد من النساء، ومن بينها الحلبة، وهي بذرة تستخدم غالباً في الطهي، ومن المكملات الغذائية الشائعة الأخرى عشبة الشوك المبارك، لكن لم يتضح من الأبحاث ما إذا كان أي من هذه المكملات يحفز إنتاج الحليب حقاً، ولكن يُعتقد عموماً أنها آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية. تجنبي الحلبة أثناء الحمل، لأنها قد تسبب تقلصات الرحم، تحدثي مع طبيبك قبل استخدام أي مكمل عشبي.
التزمي بقواعد الضخ
إذا كنت تستخدمين المضخة بشكل أساسي أو حصري لإطعام طفلك، فإن معظم النصائح الواردة في عرض الشرائح هذا تنطبق عليك أيضاً، كما أن طفلك هو الذي يحدد نزول الحليب وإنتاجه، لذا حاولي النظر إلى صورة طفلك، أو الاستماع إلى تسجيل لصوته، أو استنشاق رائحة بطانيته أو فراشه أثناء البدء في المضخة.
دلكي ثدييك
يمكن أن يساعد مساج الثدي على زيادة حجم الحليب ومحتواه من الدهون، عندما يرضع طفلك رضاعة مريحة (يهدئ نفسه ويهدئها أكثر من الشرب)، دلكي ثديك بالقرب من الصدر ثم قليلاً باتجاه الحلمة، وانتظري حتى يبتلع طفلك بضع رشفات، ثم دلكي منطقة أخرى من الثدي نفسه، وانتظري المزيد من البلعات، وكرري ذلك.
تحققي من أدويتك
قد تؤثر بعض الأدوية على الرضاعة الطبيعية، ومن الأدوية الشائعة الاستخدام التي قد تقلل من إدرار الحليب مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان ومدرّات البول وموانع الحمل الهرمونية التي تحتوي على هرمون الإستروجين وبعض أدوية إنقاص الوزن، استشيري طبيبك بشأن البدائل.
ابحثي عن الأسباب الشائعة لامتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية.. وطرق للعلاج
ابحثي عن محترف في المعلومات
إذا كنت تواجهين صعوبة في إتقان الرضاعة الطبيعية، فإن الاستعانة بأخصائية ذات خبرة لا تحكم على الآخرين قد تكون بمثابة منقذ لك، فكري في الاستعانة بمساعد ما بعد الولادة أو مستشارة الرضاعة الطبيعية لتقديم المشورة لك بشأن أمور مثل الالتصاق بالطفل وأفضل طرق جلوس الرضاعة بالنسبة لك، (في بعض الأحيان يمكنك العثور على المهارتين عند خبيرة رائعة واحدة).
أطعمة تساعد على تعزيز إنتاج حليب الثدي
برأي خبراء التغذية، أنك لا تحتاجين إلى تناول أطعمة معينة لإنتاج المزيد من الحليب، فقط تناولي نظاماً غذائياً متوازناً يتضمن مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والحبوب والبروتين وقليلاً من الدهون، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الثوم والبصل والنعناع يجعل طعم حليب الثدي مختلفاً، لذا قد يرضع طفلك أكثر، وبالتالي، ينتج المزيد من الحليب، إذا بدا طفلك يعاني من انتفاخ البطن بعد تناول البروكلي أو الملفوف أو الفاصوليا، فتوقفي عن تناول هذه الأطعمة.
لكن تعتمد الرضاعة الطبيعية على نظام العرض والطلب؛ ما يعني أنه كلما زاد عدد مرات إرضاع طفلك؛ زاد إنتاج الحليب لديك، تابعي القراءة لمعرفة المزيد عن الأطعمة التي تعزز إنتاج الحليب، وما يجب تجنبه للمساعدة في إدرار حليب الثدي.
مُدرّات اللبن الشائعة
وتحتوي العديد من الخضروات والحبوب الكاملة والأعشاب على نسبة عالية من هرمون الإستروجين النباتي ومركبات أخرى قد تزيد من إدرار الحليب، وتُسمى هذه المركبات مُدرّات اللبن، وقد استخدمت الأمهات الجدد في العديد من الثقافات هذه الأطعمة لقرون لتحسين الرضاعة الطبيعية، وهي كالآتي:
- الحبوب الكاملة، وخاصة الشوفان والشعير.
- الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الأسماك، والدجاج، واللحوم، أو التوفو.
- البقوليات مثل الحمص والعدس.
- الخضروات الورقية الخضراء مثل الكرنب، والسبانخ، والجرجير.
- الشمر أو بذور الشمر هو من الأفكار المدهشة لتحسين حليب الأم.
- المكسرات.
- براعم البرسيم.
- ثوم.
- زنجبيل.
- بذور الحلبة.
- حبوب السمسم.
- بذور الكتان.
- الخميرة.
- دبس التمر.
وصفات صحية لإدرار حليب الثدي
تؤمن العديد من الأمهات المرضعات بهذه الأطعمة، ولكن من المهم ملاحظة أن هناك القليل من الأبحاث التي تدعم فوائدها لحليب الأم ومع ذلك، فإن كل هذه خيارات مغذية، لذا فمن الحكمة تضمينها في نظامك الغذائي، إحدى الطرق السهلة للقيام بذلك هي دمجها في وصفات صحية مثل:
- دقيق الشوفان مع بذور الكتان المطحونة واللوز والتوت.
- شوربة الخضار والفاصوليا والشعير.
- طبق مقلي مع التوفو أو الدجاج والخضروات الورقية الخضراء والثوم والزنجبيل وبذور الحلبة.
- بسكويت الرضاعة مصنوع من الشوفان وبذور الكتان والخميرة والدبس.
أطعمة تناوليها على مدار الأسبوع
بصرف النظر عن الأطعمة المدرة للحليب، فإن تناول نظام غذائي صحي للمرضعة هو أفضل طريقة لدعم إدرار الحليب الصحي، كما أنه سيجعلك تشعرين بتحسن ويمنحك المزيد من الطاقة لرعاية طفلك الجديد، تأكدي من تناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة على مدار الأسبوع:
- الفاكهة.
- خضروات.
- الحبوب الكاملة (الشوفان، الأرز البني، الكينوا، والشعير).
- البروتينات (البيض، الزبادي اليوناني، التوفو، الدجاج، الأسماك قليلة الزئبق مثل السلمون، ولحم البقر الخالي من الدهون).
- الدهون الصحية (المكسرات، البذور، زيت الزيتون، والأفوكادو).
ماذا تشربين لزيادة حليب الثدي؟
يحظى الطعام بكل الاهتمام كوسيلة لزيادة إنتاج حليب الثدي، لكن المشروبات ضرورية أيضاً، يتكون حليب الثدي من 87% ماء، لذا من الضروري شرب كمية كافية من السوائل لدعم إنتاج حليب الثدي، إذا وجدت نفسك تشعرين بالعطش أكثر من المعتاد أثناء الرضاعة الطبيعية، فهذه طريقة الطبيعة لإخبارك بشرب المزيد.
تحتاج الأمهات المرضعات إلى حوالي 100 أونصة من السوائل يومياً من المشروبات والأطعمة (مثل العصير الموجود في الفاكهة الطازجة)، وهذا يعني حوالي 13 كوباً من السوائل يومياً، لذا تأكدي من الاحتفاظ بزجاجة المياه بالقرب منك.
الماء هو أفضل شيء يمكن شربه، ولكن الحليب (بديل الحليب النباتي العادي أو المدعم)، والعصير من الخيارات الجيدة أيضاً، كلاهما مرطبان للجسم وسيوفران الفيتامينات والمعادن المهمة التي يحتاجها جسمك، ويمكن أن يساهم الشاي العشبي المثلج أو الساخن الخالي من الكافيين في تحقيق هدفك اليومي من السوائل.
يمكنك أيضاً شراء أو تحضير شاي الرضاعة، تحتوي هذه الأنواع من الشاي العشبي على مواد مدرة للحليب مثل الحلبة والزنجبيل للمرضعة والشمر وأعشاب أخرى يُعتقد أنها تزيد من إدرار الحليب، شاي الرضاعة آمن ولكن استشيري طبيبك للتأكد من أن المكونات لا تتفاعل مع أي أدوية أو مكملات غذائية تتناولينها بالفعل.
وبكل الأحوال حاولي الحد من تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة أو الشاي العادي، فالإفراط في تناول الكافيين قد يؤثر على نومك أو نوم طفلك، وقد يؤدي إلى الانفعال والانزعاج لدى بعض الأطفال.
هل ترغبين بقراءة معتقدات خاطئة عن حليب الأم؟
ما يجب تجنبه من الأطعمة أثناء الرضاعة الطبيعية
لا توجد أطعمة معينة تقلل من زيادة الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، لكن تناول أو شرب "السعرات الحرارية الفارغة" سيمنعك من الشعور بأفضل حال، من الأفضل الحد من هذه الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، ولكنها منخفضة القيمة الغذائية مثل:
الوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس.
الحلويات والسكاكر مثل الكعك والفطائر أو البسكويت.
الأطعمة السريعة مثل البرجر والبطاطس المقلية والبيتزا.
المشروبات الغازية أو الغازية المضاف إليها السكر.
في حين أن الأطعمة الحارة أو الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط قد تسبب لك انتفاخ البطن، فمن غير المرجح أن تسبب الشيء نفسه لطفلك، إذا كنت قلقة من أن شيئاً ما تناولته يزعج طفلك، فتجنبي الطعام الذي قد يسبب الانزعاج لبضعة أيام وانظري ما إذا كان ذلك سيساعد، يمكنك دائماً تجربتها مرة أخرى لاحقاً عندما ينضج الجهاز الهضمي للرضيع.
في بعض الأحيان، يصاب الأطفال بحساسية شديدة تجاه شيء ما في نظامك الغذائي، والسبب الأكثر شيوعاً هو بروتين حليب البقر، إذا كان طفلك يعاني من الانزعاج والغازات، ولا يكتسب وزناً جيداً، أو يعاني من ارتجاع المريء أو وجود دم أو مخاط في برازه، فناقشي احتمالية الإصابة بالحساسية مع مقدم الرعاية الصحية لطفلك.
إذا كنت قلقة؛ فاطلبي من طبيبك أن يحيلك إلى استشارية الرضاعة الطبيعية، يمكنها التأكد من أن طفلك يلتصق بالثدي ويرضع بشكل صحيح.
أطعمة لا تتوقعينها تزيد من كمية حليبك أثناء مرحلة الرضاعة
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص