تقول صاحبة التجربة"أمّ حسن": العفنة سُميت بهذا الاسم؛ لأنها تدخل الجسم أحياناً من خلال جرح أو شقوق أخرى في الجلد، وتُسبِّبُ العدوى ألماً وحُمَّى وتُؤدِّي أحياناً إلى سُعال، وهي تصيب الكبار والبالغين على السواء، ولكن الأطفال هم الأكثر عُرضة للإصابة بها بسبب مناعتهم الضعيفة، وهو ما دفعني لحكاية تجربتي مع علاج العفنة للأطفال، والتي أصيب بها طفلي منذ أشهر قليلة، وأحببت مشاركتكم إياها؛ بعرض علاماتها وأسبابها ومضاعفاتها وطرق علاجها.. لتستفيدوا منها.
والتجربة بدأت بشكي بأنها مجرد أعراض نزلة برد أو نتيجة للإرهاق، ولكن عندما استفسرت وطالعت النت، وجدت أن كل ما يواجه طفلي من الأعراض هو خاص بمرض العفنة.
"سيدتي وطفلك" استمعت لتجربة "أمّ حسن"، وللتعرف إلى المزيد من التفاصيل العلمية كان اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال، لتوصيف حقيقة المرض وشرح طرق علاجه.
أسباب مرض العفنة
تقول أمّ حسن: عندما ذهبت لاستشارة الطبيب في اليوم التالي أخبرني الطبيب أنها أعراض مرض العفنة.
وهو مرض معدٍ يُصاب به الطفل عند ابتلاع الهواء وإدخال الملوثات إلى الجسم؛ ما يسبب ارتفاعاً بالحرارة والتهابات بالجهاز التنفسي.
ويتم انتقال العدوى إلى الطفل بالتلامس المباشر مع أحد المُصابين به، أو لمس الأسطح الصلبة التي نُقل إليها.
أو تطاير رذاذ السعال أو الكحة في الهواء، أو حالة دخول دخان السيارات إلى القصبات التنفسية الانتهائية.
أو دخول العدوى إلى الجسم عن طريق الفم، ما يُؤثر على الجهاز التنفسي للطفل، ويسبب اضطرابات هضمية شديدة.
هل تريدين التعرف إلى الفرق بين السعال العادي والسعال الديكي ؟
أعراض وعلامات مرض العفنة:
بدأ طفلي يعاني من العطس، وألم في العضلات، وسيلان واحتقان بالأنف، لكن عند ازدياد الوضع سوءاً، وظهور المزيد من الأعراض انتبهت إلى أنها ليست مُجرد أعراض وستزول، وإنما هناك مشكلة صحية.
فهناك التهابات بالأذن، تؤثر على حاسة السمع، مع عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، وتغير الحالة المزاجية وكثرة البكاء، الشعور بضيق التنفس. الصداع والسعال الشديد. تغيّر لون البشرة وانسداد الشهية.
مخاطر مرض العفنة على الأطفال
- يؤدي المرض إلى الموت في بعض الحالات.
- حدوث مشاكل وصعوبة بالتنفس مثل: نزيف بالرئتين والالتهاب الرئوي.
- مشاكل جلدية مثل: تهيج الجلد، وظهور الطفح الجلدي.
- تهيج العين والتهابها وحدوث مشاكل لها مثل: الحكة والعيون المحتقنة بالدم والرؤية الضبابية والألم.
- مشاكل في الأوعية الدموية مثل: عدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم ومشاكل بتخثر الدم والنزيف الخارجي أو الداخلي.
- يُصاب بأعراض عصبية مثل: الارتباك وقلة التركيز، بطء في رد الفعل، وفقدان في الذاكرة، والقلق الممزوج بالاكتئاب، الدوخة والصداع.
- رعشة في أطراف جسم الطفل.
- صداع مزمن.
- هلوسة مستمرة.
- وخز شديد في أجزاء مختلفة من الجسم.
- بكاء الطفل المستمر مع إصابته بالاكتئاب والحزن.
تجربتي مع علاج العفنة
النصيحة الأولى: وصفة حبة البركة: خلطتُ ملعقة من حبة البركة المطحونة مع زيت الزيتون في زجاجة صغيرة ورجيت الزجاجة، ثم تركتها في درجة حرارة الغرفة لمدة ٤٨ ساعة.
ولم أفتح الزجاجة نهائياً خلال تلك المدة، ثم استخدمت تلك الخلطة مرتين إلى ٣ مرات في الأسبوع عن طريق دهن جسم طفلي بها.
وبعد مرور أربعة أيام بدأت ألاحظ التغيرات الإيجابية على حالة طفلي، وحمداً لله أن تلك الوصفة كانت نافعة في علاجه وجعلته بخير دون ضرر.
النصيحة الثانية: وصفة زيت الحبة السوداء: أضفتُ ملعقة من الحبة السوداء إلى زجاجة زيت الزيتون، وقمت بتقليب المزيج جيداً حتى يصبح متجانساً، وتركت الزجاجة لمدة يومين، ثم قمت بتوزيع كمية مناسبة من المزيج؛ لدهن جسم الطفل بمعدل مرتين يومياً.
النصيحة الثالثة.. عليك بالثوم والبصل: أن أجعل طفلي يتناول البصل والثوم الطازج، حيث يحتويان على المضادات الحيوية التي تمنع انتشار المرض واشتداده عليه، وتحارب التهابات الجهاز التنفسي، وكانت من الطرق الفعالة الشائعة التي يوصى بها لعلاج العفنة.
وعندما سألت الطبيب بعد ذلك؛ أيد فعاليتها، وأخبرني أن كثيراً من الأشخاص استخدموا تلك الوصفات في علاج أطفالهم من أعراض العفنة منذ وقت طويل، ولا يوجد منها ضرر على الطفل.
واستعنت ببعض الأدوية- مضاد حيوي- في علاج تعفن المعدة، وكانت تؤخذ قبل تناول الطعام، ما ساعد على شد عضلات المعدة وتحسين عملية الهضم، وتحريك الطعام، ومنع الشعور بالغثيان، مع ذلك - وكما عرفت- فإن الأدلة على فعّالية هذه الأدوية قليل جداً، ويمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية.
من تجربتي عرفت أن:
العفنة رد فعل تحسسي تجاه نوع من الفطريات، ينتشر في الهواء والملابس، ويتكاثر مع أنواع متعددة من البكتيريا.
أبرز أعراض إصابة الطفل بالعفنة هي: العطس المتكرر مع رذاذ متطاير، والتهابات البلعوم بشكل واضح.
يلزم التوجه إلى الطبيب المختص فور ملاحظة أي أعراض على الطفل؛ تجنباً للمضاعفات التي قد تهلك صحة الطفل.
تهيج العين والتهابها والرؤية الضبابية، أحد الأعراض الخطيرة للإصابة بمرض العفنة.
لا بُد من استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي خطوة تجاه العلاج، حيث يُمكن أن تتشابه الأعراض بين العفنة ومرض آخر.
الأعشاب المنزلية طريقة فعالة للتخلص من أعراض العفنة، لكن يجب التأكد من الطبيب أنها لن تشكل أي ضرر.
العفنة يرتكز على الضعف المناعي لدى الرُضع والأطفال، وهو ما يُصعب أمر السيطرة عليه وعلاجه مبكراً.
اهتمي بمعرفة.. أسباب ظهور الإكزيما عند الأطفال
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.