يعد الحمل ليس سبباً لسرطان الثدي، ومع ذلك قد يكون لدى بعض الحوامل خلايا سرطانية في الثدي يزداد نشاطها مع التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الحوامل قد يكون أعلى مع تقدم الحامل في السن، وقد تكون فرص الإصابة لدى حالة واحدة من كل 1000 حالة حمل، وقد لا يكون له أي تأثير على صحة الجنين ومع ذلك، فإن الجنين لأمّ مصابة بسرطان الثدي قد يجعله أكثر عرضة للإصابة بنقص التغذية.
للحامل المصابة بسرطان الثدي إليك وفقاً لموقع "هيلث" العلامات المبكرة لسرطان الثدي أثناء الحمل وكيفية تشخيصه وأهم خيارات العلاج.
العلامات المبكرة لسرطان الثدي أثناء الحمل
ظهور كتلة أو ورم
تعد السمة الأكثر شيوعاً لسرطان الثدي هي ظهور كتلة أو ورم لا يصاحبه ألم فقد لا يسبب السرطان أعراضاً في كثير من الأحيان، ولكن يجب الانتباه إلى شكل الثدي ولونه والتغيرات التي تطرأ على الحلمة.التغير في لون جلد
تعد من الأعراض الأخرى لسرطان الثدي هو التغير في لون جلد الثدي فقد يصبح أحمر، أو أغمق، أو أفتح من الجلد المحيط وإذا لم يكن شكل الحلمة هو نفسه في بداية الحمل وقد تغير شكلها فجأة بحيث يتم سحبها إلى الداخل، يجب استشارة الطبيب على الفور، فيمكن أن تتسبب الخلايا السرطانية في تكوين أنسجة ندبية في الثدي، مما يؤدي في النهاية إلى سحب الحلمة إلى الداخل.
تورم وألم في الثديين
تعاني النساء من تورم وألم في الثديين بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل ومع ذلك، ترتبط هذه الأعراض أيضاً بسرطان الثدي خاصة إذا ظهرت فجأة ولم تختفِ.
الأوردة الزرقاء أو الخضراء
يمكن أن تتأثر الأوعية الدموية التي تظهر تحت الجلد أثناء الحمل ومع ذلك، عليك أن تكوني حذرة من الأوردة الزرقاء أو الخضراء المرئية، لأن التغيرات في المظهر يمكن أن تكون علامة على الإصابة بالسرطان.
الكتل الصلبة
سرطان الثدي يمكن أن يسبب تورم الغدد الليمفاوية في الإبط لذلك كوني حذرة من الكتل الصلبة، التي لا تتحرك عند لمسها، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي. ولا يقتصر الأمر على سرطان الثدي فحسب، بل يمكن أن تكون هذه الأعراض أيضاً علامة على الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
تعرفي إلى المزيد حول إفرازات الثدي أثناء الحمل هل تحتاج لمشورة طبيب؟
تشخيص سرطان الثدي أثناء الحمل
خلال فترة الحمل وحتى مرحلة الولادة، غالباً ما تقوم الأم بإجراء فحوصات مع طبيب التوليد للتأكد ما إذا كانت هي وجنينها يتمتعان بصحة جيدة بما يكفي للولادة بدون مخاطر وأثناء إجراء هذا الفحص، يمكن للأم أن تطلب من الطبيب إجراء اختبار فحص الثدي لمعرفة ما إذا كان هناك سرطان في الثدي، وذلك بتصوير الثدي بالأشعة السينية أو التصوير الإشعاعي للثدي والذي يعد الخيار الأكثر أماناً لمسح غدد الثدي والأنسجة المحيطة بها أثناء الحمل. ومع ذلك، يمكن القول إن استخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية ثلاثي الأبعاد هو الخيار الأفضل.
خيارات علاج سرطان الثدي للنساء الحوامل
يعد الخضوع لعلاج سرطان الثدي للنساء الحوامل أمراً معقداً للغاية، ولذلك يجب أن تتم عملية العلاج بعناية، ويجب أن يأخذ الطبيب في الاعتبار عدة أمور تتعلق بحالة الأم.
على سبيل المثال، حجم الأورام، ودرجة الورم، ونوع سرطان الثدي، وعمر الحمل، والصحة العامة، فيما يلي العديد من خيارات العلاج لسرطان الثدي لدى النساء الحوامل.
إجراء عملية جراحية
العلاج الأول لسرطان الثدي هو الجراحة، إما عن طريق استئصال الورم والحفاظ على الثدي أو استئصال الثدي، وتعتبر جراحات سرطان الثدي في مرحلة مبكرة آمنة أثناء الحمل.
ومع ذلك، فإن إجراء التخدير قد لا يزال يشكل خطراً على صحة الجنين وعادةً ما يتبع استئصال الورم أيضاً العلاج الإشعاعي الذي يوصى بإجرائه عند ولادة الطفل، ولذلك عادة ما يتم اختيار هذا العلاج قرب موعد الولادة حتى لا يتأخر العلاج الإشعاعي لفترة طويلة.
وفي الوقت نفسه، عند إجراء عملية استئصال الثدي، سيقوم الجراح بفحص العقد الليمفاوية تحت ذراعك لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر. يتضمن هذا الإجراء أحياناً استخدام أدوات التتبع والأصباغ المشعة، فسيعمل طبيب التوليد وطبيب التخدير والجراح معاً لتحديد الوقت والطريقة الأكثر أماناً لإجراء الجراحة
العلاج الكيميائي
لا يتم إعطاء العلاج الكيميائي بشكل عام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهو الوقت الذي تتطور فيه الأعضاء الداخلية للجنين، وتشير الدراسات إلى أنه من الآمن استخدام بعض الأدوية خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل.
العلاج الإشعاعي
يمكن علاج سرطان الثدي بواسطة الإشعاع، وقد تكمن خطورته في أن تعرض الحامل لجرعات عالية يمكن أن يشكل مخاطر على الجنين، مثل الإجهاض، وبطء نمو الجنين، والتشوهات الخلقية للجنين ولهذا السبب عادة ما يتم تأجيل العلاج الإشعاعي حتى ولادة الطفل.
ربما تودين التعرف إلى مخاطر تعرض الحامل إلى الإشعاع الكيماوي.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.