نسبة كبيرة من الحوامل بتن يلجأن للتخدير فوق الجافية لتسكين الألم أثناء الولادة، لكن لا تزال هناك نسبة لا يستهان بها من الأمهات اللواتي يرفضن التخدير؛ لأنهنَّ يردن ببساطة معرفة ما يمكن لأجسادهن فعله، ولتجنب الآثار الجانبية المحتملة للحقنة فوق الجافية، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم والصداع والحمى، ولكن الولادة بدون أدوية لا تناسب الجميع. فإذا كنتِ تعانين من مشكلة في القلب أو تسمم الحمل، أو أنت حامل بتوأم أو طفل في طريقة جلوس المقعدة، فقد تستفيدين من التخدير فوق الجافية أو التخدير الشوكي. وإذا اخترت الولادة بدون أدوية، فمن المهم أن تحضري عقلك وجسدك لهذه التجربة. قد يكون الأمر صعباً، ولكن هناك إستراتيجيات لإعادة تشكيل طريقة تفكيرك في الألم وإدارته وتجربة الولادة.
طرق للاستعداد جسدياً لتجربة الولادة الطبيعية
على مدار تسعة أشهر، قام جسدك بنمو معجزة صغيرة بداخلك؛ ألا وهي "طفلك"، وقد حان الوقت الآن كي يقوم بعمل مهمة أكبر؛ وهي ولادة طفلك. إليك أهم النصائح لمساعدة جسدك على الاستعداد للولادة:
1. اختاري الطبيب المناسب
اختاري طبيباً، طالما لجأ إلى الولادة الطبيعية، ويفهم خطط الولادة، ولديه معدل منخفض من الولادات القيصرية. ابحثي عن مكان يعمل فيه الموظفون بنشاط مع الوالدين لضمان سير الولادة وفقاً لخططهم.
وإذا كنتِ غير متأكدة من الطبيب الذي يجب عليك اختياره لإجراء عملية الولادة، فلا بأس بذلك. شاهدي هذه الندوة عبر الإنترنت: هل يجب أن أختار طبيباً أم قابلة؟
2. مارسي الرياضة بانتظام
ستزيدين من فرص ولادتك الطبيعية من خلال الحفاظ على لياقتك البدنية. يجب عليك ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة من الحركة النشطة، خمسة إلى ستة أيام في الأسبوع. ستساعدك المرونة عندما يحين وقت الدفع. استهدفي ممارسة اليوجا قبل الولادة لمدة 30 دقيقة مرة أو مرتين في الأسبوع.
3. خذي دورة ولادة طبيعية
تزداد احتمالية ولادة النساء اللواتي يحضرن دروس الولادة الطبيعية. تُعلِمي دروس الولادة الطبيعية مثل برادلي والولادة بالتنويم المغناطيسي وهي إستراتيجيات للتعامل مع انقباضات الولادة. كما تمنحك توقعات واقعية وتغرس الثقة في نفسك.
4. اكتبي خطة الولادة
خطة الولادة هي وثيقة تحدد تفضيلاتك فيما يتعلق بالولادة. والنساء اللواتي يدخلن في المخاض مع خطة ولادة تزيد احتمالات ولادتهن طبيعياً بنسبة 10%. ناقشي خطة الولادة مع طبيبك الخاص في وقت مبكر؛ لضمان تلبية رغباتك من قبل فريق الرعاية الصحية الخاص بك.
5. قومي بقضاء فترة المخاض المبكرة في المنزل
إذا كنت ترغبين في ولادة طبيعية من دون أدوية ومعدلات ولادة قيصرية أقل، فحاولي التحلي بالصبر والبقاء في المنزل خلال الجزء المبكر من المخاض. فمعظم النساء المعرضات لمخاطر منخفضة لا يواجهن أي خطر أثناء المخاض المبكر في المنزل. احرصي على الاسترخاء وترطيب نفسك وراحتك وتغذيتك. خططي للمخاض على أنه ماراثون وليس سباقاً قصيراً. يبدأ المخاض النشط عندما يتسع عنق الرحم إلى حوالي 6 سنتيمترات. اتصلي بطبيبك لتحديد موعد الحضور.
6. تعلمي كيفية مواجهة الانقباضات
أحد أسرار الولادة بدون أدوية هو القدرة على الاسترخاء استجابة للألم. فالخوف من الولادة يزيد من التوتر ما يزيد من الألم. وإذا تمكنت من البقاء مسترخية إلى حد ما في مواجهة الانقباضات القوية، فسوف يكون لديك مقاومة أقل للانفتاح لخروج الطفل. والتنفس الإيقاعي والتنويم المغناطيسي الذاتي والتأمل وتقنيات الاسترخاء الأخرى هي أدوات ممتازة لجميع مراحل المخاض.
7. استفيدي من تقنيات إدارة الألم
هناك العديد من التقنيات التي يمكن أن تساعدك في إدارة الألم دون استخدام العقاقير. فكري في استخدام بعض أو كل هذه التقنيات:
- العلاج بالماء.
- التدليك قبل الولادة.
- العلاج بالإبر.
- كرة الولادة.
- الاسترخاء، التأمل، التنويم المغناطيسي.
- التحرك، المشي، القرفصاء، التأرجح، الرقص.
- كمادات دافئة.
- تقنيات التنفس.
- الزيوت العطرية/العلاج بالروائح.
- سماع الموسيقى.
- أكسيد النيتروز، أو غاز الضحك، الذي يقوم بالتنشيط عند استخدامه.
اقرئي معنا طرق لتسريع الولادة الطبيعية
طرق للاستعداد نفسياً لتجربة الولادة الطبيعية
هناك الكثير من الحديث حول الاستعداد الجسدي للولادة، وتجهيز حقيبة المستشفى وحضانة الطفل. ولكن ماذا عن الاستعداد النفسي؟ تلعب نفسيتك دوراً مهماً في كيفية تجربتك للولادة وولادة طفلك، وهناك بعض الأمور البسيطة التي يمكنك القيام بها لتجهيز نفسك نفسياً (بأفضل ما يمكن!)، لتقليل تعرضك لخطر الإصابة بمشكلات ما بعد الولادة، مثل الاكتئاب والقلق وخيبة الأمل والشعور بالذنب والعار.
1. ضعي في اعتبارك تفضيلاتك لجميع النتائج المحتملة
لا تحصري نفسك في التفكير في "نوع" المخاض والولادة المفضل لديك فقط. كوني منفتحة على احتمالات جميع خيارات الولادة ونتائجها. فكري في تفضيلاتك لكل خيار ممكن وشاركيها. بهذه الطريقة، مهما كانت قصة ولادتك، ستشعرين بمزيد من التمكين والسيطرة على تجربتك.
2. حددي توقعات واقعية لولادتك
إن التمسك بمعايير عالية وغير واقعية أو مُثُل مثالية قد يعرضك للإحباط والذنب والعار إذا لم تسِر الأمور كما هو متوقع. راجعي توقعاتك للولادة. واسألي نفسك: هل هي واقعية؟ فكري فيما قد يكون مناسباً بالنسبة لك وتجربة الولادة الخاصة بك. اجعلي ذلك هدفك. إذا تجاوزت توقعاتك، فهذا رائع! سيكون ذلك أقل إزعاجاً بكثير من الشعور وكأنك "فشلت" بطريقة ما.
3. ركزي على الأشياء التي يمكنك التحكم بها
يؤدي عدم اليقين إلى توليد القلق والخوف. لذا بدلاً من التركيز على ما لا يمكن التنبؤ به، ركزي انتباهك على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها إلى حد ما. يمكن أن يكون الاهتمام بتنفسك أثناء المخاض والولادة إستراتيجية مفيدة حقاً. جربي تمرين التنفس أو تقنيات التنفس التي توصي بها القابلة أو الطبيب.
4. تعاطفي مع ذاتك
كوني لطيفة مع نفسك. إن تربية طفل وإنجابه مهمة رائعة ولكنها صعبة للغاية من الناحية الجسدية والعاطفية! مارسي واستخدمي التأكيدات التي تعبر عن التعاطف مع الذات أثناء الحمل والولادة. لقد ثبت أن ممارسة التعاطف مع الذات بشكل منتظم تعمل على زيادة الدافع، وتعزيز السعادة، وتحسين صورة الجسم، وتعزيز احترام الذات، وتعزيز المرونة، والحد من التعرض لمشاكل الصحة النفسية.
كيفية التعامل مع انقباضات الولادة.. وطرق لتخفيف الآلام
5. تحدثي عن تجربة ولادتك
إن مشاعرك مهمة، وهي تستحق أن تُسمع. تحدثي عن تجربة ولادتك، وأفكارك ومشاعرك الناتجة عنها، مع شخص تثقين به ليصدق مشاعرك، وليس لتجاهلها. إذا لم تتمكني من تحديد أي شخص ضمن دائرة دعمك المباشرة، ففكري في التحدث مع اختصاصي صحي مؤهل؛ شخص سيوفر مساحة لك ولعواطفك، أياً كانت، دون إصدار أحكام.
6. كوني إيجابية
مهما كانت قصة ولادتك، حاولي أن تنظري إليها بالكامل. في بعض الأحيان، قد نركز على التفاصيل السلبية للحدث ونضخمها، أو الجوانب التي ندرك أنها لم تكن "جيدة". غالباً ما نتجاهل الجوانب الإيجابية، لهذا السبب، يمكن أن يكون التحدث عن تجربة ولادتك، عندما تشعرين بالاستعداد للقيام بذلك، مفيداً للغاية. قد يساعدك ذلك على رؤية الأشياء من منظور مختلف وربما ملاحظة أشياء فاتتك أو تجاهلتها سابقاً.
تتبعي خطوات بسيطة.. تستعدّين بها للولادة نفسياً
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.