يمكن أن يكون وجود ورم خلف الأذن عند الأطفال نتيجة للإصابة بالعدوى، وعادةً لا تسبب أي أعراض، وتكون غير ضارة بشكل عام، يمكن تشخيص الكتل الموجودة خلف الأذن بسهولة، وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها خلال أسبوع أو أسبوعين، ومع ذلك قد تصاحب بعض الأورام الموجودة خلف الأذن ألمًا أو حكة، أو عدم راحة عند الأطفال، وفي هذه الحالات يجب عليك المتابعة مع طبيب طفلك.
إليك- وفقًا لموقع بولد سكاي- أسباباً عديدة لوجود كتل صلبة خلف الأذن وهي كالآتي:
1. الإصابة بالعدوى
يمكن أن تنتج الكتل خلف الأذن عند الأطفال عن التهابات الحلق مثل التهاب البلعوم، أو فيروس البرد أو الأنفلونزا، أو عدد كريات الدم البيضاء، أو التهاب الأذن الوسطى، أو الحصبة.
يمكن لأي من هذه الالتهابات أن تسبب تضخم الغدد الليمفاوية، والتي تكون في الحلق أو جانب الرأس، عادة ما تتفاعل الغدد الليمفاوية عن طريق زيادة حجمها، بينما يحارب الجسم العدوى، وعندما يحدث هذا، من المهم عدم لمس المنطقة المتورمة.
تعرفي إلى المزيد أسباب وعلاج الطرش عند الأطفال
2. حب الشباب
يمكن أن يظهر حب الشباب عند الأطفال خلف الأذن، والذي يحدث عندما تصبح مسام الجلد مسدودة؛ بسبب الإفراط في إنتاج الزهم أو الزيت.
يتكون الزهم من الغدد الدهنية، التي تقع في قاعدة بصيلات الشعر، ويمكن أن تتحد مع خلايا الجلد الميتة لتشكل بثرة، يمكن أن تكون البثور مؤلمة في كثير من الأحيان، ويمكن أن تصبح منتفخة مسببة ورم، ولكن تختفي عادة من تلقاء نفسها.
3. الكيس الدهني
الكيس الدهني هو نوع من الكتل المملوءة بالسوائل التي تتشكل تحت الجلد، وتتكون من مادة تسمى الزهم، يمكن أن تظهر هذه الأكياس في أي منطقة من الجسم، وعادة ما تكون ناعمة الملمس، وعندما يتم لمسها تتحرك الأكياس الدهنية عادةً ولا تكون مؤلمة.
يجب تشخيص الأكياس الدهنية التي تصبح منتفخة، أو حساسة أو حمراء أو مؤلمة، عند الأطفال من قبل طبيب الأمراض الجلدية، الذي في كثير من الأحيان قد يختار إجراء عملية صغيرة لإزالة الكيس، ويمكن أن تكون الكتلة المستديرة الناعمة الموجودة على الجلد لدى الطفل أيضًا ورمًا شحميًا، وهو نوع من الورم الحميد يتكون من خلايا دهنية، ويمكن أيضًا إزالتها عن طريق الجراحة أو شفط الدهون.
4. التهاب الخشاء
التهاب الخشاء هو عدوى في العظم الموجود خلف الأذن، حيث يمكن أن تحدث بعد عدوى الأذن عند الأطفال، خاصة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
تعد هذه الحالة أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، ولكنها يمكن أن تحدث في أي عمر، عادة ما يرتبط التهاب الخشاء أيضًا بأعراض مثل الصداع وانخفاض السمع، وإفرازات تشبه السوائل من الأذن.
5. الورم الشحمي
يعد الورم الشحمي نوعًا من الأورام الحميدة، التي لا تسبب الألم أو أعراض أخرى لدى الأطفال، وهو عبارة عن فرط نمو الخلايا الدهنية، التي يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، وعادة ما تنمو ببطء.
يختلف الورم الشحمي عن الكيس الدهني؛ لأنه يتكون من خلايا دهنية، بينما يتكون الكيس الدهني من الزهم، ومع ذلك، فإن علاج هاتين الكتلتين هو نفسه، وعادةً ما يتضمن الإزالة الجراحية.
6. تورم الغدد الليمفاوية
يمكن العثور على الغدد الليمفاوية، في جميع أنحاء الجسم، وعادةً ما تصبح منتفخة، وفي حالة وجود عدوى أو التهاب في المنطقة المصابة، تتورم العقد الليمفاوية أيضًا بسبب أمراض المناعة الذاتية، أو سرطان الرأس والرقبة، أو سرطان الغدد الليمفاوية.
تميل الغدد الليمفاوية المتضخمة إلى أن تكون لأسباب حميدة ومؤقتة، وعادة ما تكون صغيرة جدًا، يبلغ قطرها بضعة ملليمترات، وتختفي خلال 3 إلى 30 يومًا.
إذا استمرت الغدد الليمفاوية في النمو، ولفترة أطول من 30 يومًا، أو إذا كان لدى الطفل أعراض أخرى مثل فقدان الوزن والحمى، فمن المهم الذهاب إلى الطبيب للتشخيص والعلاج كما هو محدد.
ما هي الأعراض الأخرى المصاحبة لتورم خلف الأذن عند الأطفال؟
اعتمادًا على سبب الكتلة خلف أذن الطفل، يمكن أن يواجه واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:
- الحمى.
- آلام الحلق.
- ألم الأذن.
- دوخة.
- تصلب الرقبة.
- تورم أو احمرار حول الكتلة.
- الغثيان أو القيء.
- صداع.
- فقدان الوزن.
- إفرازات من الأذن.
- فقدان السمع.
- التهيج.
- نقص الطاقة.
إذا زادت أعراض الطفلن أو لم يستجب للأدوية، فاتصلي بطبيبك لتعديل خطة العلاج الخاصة بالطفل.
علاج تورم خلف الأذن عند الأطفال
تعتمد خيارات العلاج الخاصة بالطفل على سبب الكتلة خلف أذنه، والتي قد تشمل واحدًا أو أكثر مما يلي:
- علاج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية، وقد يصف الطبيب علاجات أخرى مثل الأدوية المضادة للفيروسات، أو مسكنات الألم.
- إذا كان الطفل يعاني من التهاب في الأذن أو كيس دهني، فقد يكون التصريف هو أفضل طريقة للعلاج.
- الأورام الشحمية (كتل دهنية غير ضارة)، والخراجات، والأورام قد تتطلب الاستئصال الجراحي.
قد يهمكِ الاطلاع على ما هو الورم العضلي المخطط عند الأطفال؟
متى ترين الطبيب؟
يُنصح بالذهاب إلى الطبيب إذا ظهرت الكتلة فجأة، أو كانت ثابتة أي لا تتحرك عند اللمس، أو لم تختف، أو ظهرت عليها علامات وأعراض أخرى لدى الطفل مثل:
- الألم والاحمرار.
- زيادة في حجم الورم.
- خروج القيح أو السوائل الأخرى من الورم.
- صعوبة في تحريك الرأس أو الرقبة.
- صعوبة في البلع.
في هذه الحالات، يمكن للطبيب فحص ولمس الكتلة، وتقييم أي أعراض أخرى، مثل الحمى والقشعريرة، والتي قد تشير إلى وجود عدوى لدى الطفل، وإذا كانت الكتلة مؤلمة، فقد تكون علامة على وجود خراج أو بثرة.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن العلاج يعتمد إلى حد كبير على سبب الكتلة، والتي يمكن أن تختفي دون أي علاج، أو تتطلب المضادات الحيوية أو التدخل الجراحي.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.