يعد الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المتكررة؛ بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، ومن أكثر الأمراض التي يواجهها الأطفال هي الحمى منخفضة الدرجة، وهي عبارة عن ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، تعادل 37.5 ْ- 38.3 ْ درجة مئوية، وقد تمتد لأكثر من 24 ساعة، ويسبب هذا النوع من الحمى حرارة رأس الطفل وبرودة الأطراف، وهذا النوع من الحمى ليس مدعاة للقلق عموماً، ومع ذلك، يجب على الأم أن تظل متيقظة لاحتمال ارتفاع درجة الحرارة وتطور الأعراض لدى الطفل.
عادةً ما تكون الحمى منخفضة الدرجة التي يصاب بها الطفل لأيام علامة على أن الجسم يقاوم العدوى أو أي مشاكل صحية أخرى، والتي يمكن أن تشمل ما يلي، وفقاً لموقع "webmd":
1. التهابات الجهاز التنفسي
يمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال حمى منخفضة الدرجة، تستمر طوال فترة الإصابة، ومحاولة الجسم لمقاومة العدوى.
تشمل الأعراض الأخرى، التي قد تشير إلى وجود عدوى في الجهاز التنفسي لدى الطفل، السعال والعطس وانسداد أو سيلان الأنف والتهاب الحلق والشعور بقشعريرة وبرودة الأطراف وقلة الشهية، وقد لا تحتاج العديد من التهابات الجهاز التنفسي البسيطة لدى الأطفال إلى علاج، وقد تختفي الأعراض مع مرور الوقت.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب حرارة الرأس من الخلف للرضع
2. التهابات المسالك البولية
قد تكون عدوى المسالك البولية عند الأطفال أيضاً هي السبب الكامن وراء الإصابة بالحمى المنخفضة الدرجة. يعد التهاب المسالك البولية عدوى بكتيرية يصاب بها الطفل عندما تتكاثر البكتيريا في أي مكان في المسالك البولية، والتي تشمل المثانة والإحليل والكلى والحالب، بالإضافة إلى الحمى منخفضة الدرجة، قد يعاني الطفل من أعراض أخرى؛ مثل ألم في البطن وإحساس بالحرقان أثناء التبول وكثرة التبول والبول الداكن.
على الجانب الآخر، من السهل علاج معظم عدوى المسالك البولية لدى الأطفال بالمضادات الحيوية، وقد يقوم الطبيب بتحليل عينة البول؛ لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى بدقة، والتأكد من وصف العلاج المناسب للطفل.
3. تناول بعض أنواع الأدوية
بعض الأدوية يمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية المختلفة لدى الطفل، والتي قد تشمل حمى منخفضة الدرجة. يمكن للأمهات التحقق من المعلومات المتعلقة بالآثار الجانبية والتفاعلات الواردة في بعض أنواع الأدوية، أو طلب المشورة من الطبيب المختص.
على الجانب الآخر، يمكن أن يصاب الطفل بالحمى منخفضة الدرجة؛ بعد تناول بعض أنواع التطعيمات واللقاحات، وذلك لأن بعض أنواع اللقاح تحتوي عادة على كميات صغيرة من الميكروبات غير النشطة، والتي تحفز جهاز المناعة في الجسم لتعزيز الاستجابة الوقائية.
4. الإجهاد المزمن
الإجهاد المزمن قد يتسبب أيضاً في إصابة الطفل بالحمى منخفضة الدرجة، فيمكن أن يؤدي الإجهاد إلى إطلاق العديد من الهرمونات، مثل الكورتيزول والأدرينالين والنورادرينالين في الدم، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم، ويجعل من الصعب وصول الدم إلى اليدين والقدمين.
5. أمراض المناعة الذاتية
في حالات نادرة، قد تكون الحمى منخفضة الدرجة المستمرة دون سبب معروف؛ علامة على إصابة الطفل بالسرطان، خاصة سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية، لذا يجب على الأم مراجعة الطبيب على الفور.
6. التهاب السحايا
يجب الانتباه إلى أنه قد يصاب الطفل بالحمى منخفضة الدرجة بسبب الإصابة بالتهاب السحايا، ويمكن أيضاً لبعض الالتهابات الأخرى أو الأمراض المزمنة أن تسبب حمى منخفضة الدرجة، مثل: التهابات الجهاز الهضمي، وبعض حالات العدوى في مرحلة الطفولة؛ مثل عدوى النكاف، وهو مرض فيروسي يؤثر على الغدد اللعابية.
ربما تودين التعرف إلى التهاب السحايا عند الأطفال
7. التسنين
عادة ما تظهر مرحلة التسنين بين عمر 4 و7 أشهر. يمكن أن يسبب التسنين أحياناً تهيجاً خفيفاً وبكاءً وحمى منخفضة الدرجة. إذا كانت الحمى أعلى من 38 درجة مئوية، فمن غير المرجح أن يكون سببها التسنين، ويجب عليك اصطحاب طفلك إلى الطبيب على الفور.
أعراض الحمى المنخفضة عند الأطفال
- بشرة دافئة.
- وجه محمر.
- عيون دامعة.
- قشعريرة أو رعشة.
- التعرق.
- صداع.
- آلام العضلات.
- الشعور العام بالتوعك.
- اعتماداً على السبب الكامن وراء الحمى منخفضة الدرجة، قد تظهر الحمى أيضاً مع أعراض أخرى، مثل السعال والتهاب الحلق والصداع أو أعراض أخرى.
علاج الحمى المنخفضة عند الأطفال
لعلاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف، والمحافظة على صحة الطفل، اتبعي النصائح التالية:
- دعي الطفل يستلقي في مكان بارد، وقومي بفتح النوافذ لتدوير الهواء، واجعلي الطفل يرتدي ملابس خفيفة ماصة للعرق.
- ضعي منشفة دافئة على رأس الطفل، أو يمكن مسح جسم الطفل بمنشفة دافئة لخفض درجة حرارة الجسم، خاصة في الإبطين والفخذين.
- تقديم الأطعمة سهلة الهضم للطفل، والحرص على تناول الطفل الكثير من السوائل والماء.
- في حالة إصابة الطفل بحمى شديدة، يجب نقل الطفل إلى المستشفى على الفور؛ لتلقي العلاج في الوقت المناسب.