يمكن أن يصاب الطفل بنزيف الأنف؛ بسبب الإصابة بضربة، أو وجود جسم غريب في الأنف، أو إصابة الطفل ببعض الحالات المرضية؛ مثل مرض الهيموفيليا، أو ارتفاع ضغط الدم، أو التهاب الجيوب الأنفية. وقد يصاب الطفل بهذا النزيف عندما تنكسر الأوعية الدموية الصغيرة في أنف الطفل، وبكميات كبيرة، مما يعرف باسم الرعاف.
على الجانب الآخر، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، يجب الانتباه إلى أنه مع نزيف الأنف المتكرر لدى الطفل، والذي لا يتوقف بعد 15 دقيقة، أو يكون مصحوباً بأعراض أخرى؛ مثل الصداع أو نزيف اللثة أو آلام الأنف أو بعض البقع الأرجوانية على الجلد مثلاً، يجب التوجه إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو إلى أقرب خدمة طوارئ؛ ليتم إجراء التشخيص لإصابة الطفل وتحديد العلاج الأنسب.
فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب الرئيسية لنزيف الأنف عند الأطفال.
نتوءات الأنف
إصابة الطفل بضربة قوية أو كسر في عظم أو غضروف الأنف، قد يتسبب في إصابة الطفل بالنزيف، وبعض الأعراض الأخرى؛ مثل ألم وتورم الأنف أو صعوبة التنفس.
يجب أن يتلقى الطفل العلاج في المستشفى؛ لتخفيف الأعراض باستخدام المسكنات وبعض مضادات الالتهاب، ثم إجراء عملية جراحية لإعادة تنظيم عظام الأنف.
يستغرق التعافي عادة حوالي 7 أيام. في بعض الحالات، قد يتم إجراء عمليات جراحية أخرى من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو جراح التجميل لتصحيح الأنف.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب القروح في الأنف عند الأطفال
ارتفاع ضغط الدم
عندما يرتفع ضغط الدم بشكل مستمر لدى الأطفال، فإنه يمكن أن يضع ضغطاً إضافياً على الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تلف الشعيرات الدموية الصغيرة، وتمزقها ونزيفها.
عادة ما يكون ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال بدون أعراض، إلا إذا كان الضغط أعلى من 140/90 ملم زئبق. في هذه الحالة، قد يصاحب نزيف الأنف أعراض أخرى؛ مثل الغثيان، والدوخة، والصداع الشديد، وطنين في الأذنين، وصعوبة في التنفس، والتعب المفرط، وعدم وضوح الرؤية، وألم في الصدر.
على الجانب الآخر، يجب عليك قياس ضغط دم الطفل، وإذا كان مرتفعاً؛ يجب اتباع توصيات الطبيب للسيطرة عليه، وقد يشمل ذلك اتباع الطفل لنظام غذائي صحي منخفض الصوديوم، بجانب ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتناول بعض الأدوية الموصوفة، حسب توجيهات الطبيب المعالج.
وجود جسم غريب في الأنف
في بعض الأحيان، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار، يمكن أن يصاب الطفل بالنزيف لدخول جسم غريب في أنف الطفل؛ مثل الألعاب الصغيرة أو قطع الطعام، مما قد يتسبب في إصابة الطفل بالنزيف، وظهور أعراض أخرى، مثل عدم الراحة في الأنف وصعوبة التنفس.
لذا يجب أن تحاولي تنظيف أنف الطفل بلطف والتخلص من الجسم الغريب، وإذا لم تنجحي في محاولة تنظيف أنف الطفل في غضون دقائق قليلة، فيجب عليك الذهاب إلى خدمة الطوارئ لإزالة الجسم من أنف الطفل، مع اتخاذ جميع تدابير السلامة. أثناء حدوث ذلك، يجب محاولة تهدئة الطفل والطلب منه التنفس من خلال فمه؛ لمنع وصول الجسم الغريب إلى الجزء الخلفي من الأنف.
انخفاض الصفائح الدموية
الأطفال الذين لديهم انخفاض في الصفائح الدموية؛ لديهم ميل أكبر للإصابة بالنزيف، ويواجهون صعوبة أكبر في تخثر الدم، ولهذا السبب قد تظهر عليهم أعراض؛ مثل بعض البقع الأرجوانية والحمراء على الجلد، والنزيف من اللثة والأنف، وظهور دم في البول، أو جروح مع نزيف يصعب السيطرة عليه.
يجب أن يتم علاج انخفاض عدد الصفائح الدموية لدى الطفل وفقاً لسبب المشكلة، ويجب تقييمه من قبل الطبيب الذي سيوصي بالعلاج فقط باستخدام الأدوية، أو حتى نقل الصفائح الدموية للطفل.
انحراف الحاجز الأنفي
يمكن أن يحدث انحراف الحاجز الأنفي لدى الأطفال نتيجة لصدمة في الأنف، مما قد يسبب صعوبة في التنفس، والتهاب الجيوب الأنفية، والتعب، ونزيف في الأنف، وصعوبة في النوم والشخير، وعادة ما يكون من الضروري تصحيح الانحراف من خلال الجراحة.
التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن يسبب التهاب الجيوب الأنفية لدى الأطفال أعراضاً مثل نزيف الأنف والصداع وسيلان الأنف والشعور بثقل في الوجه، خاصة في الجبهة وعظام الخد. وقد يحدث التهاب الجيوب الأنفية بشكل عام؛ بسبب الإصابة بفيروس الإنفلونزا، وهو أمر شائع لدى الأطفال.
يمكن وصف العلاج من قبل الطبيب، وقد يكون عبارة عن استخدام بخاخات الأنف أو المسكنات أو الكورتيكوستيرويدات؛ عن طريق الفم أو المضادات الحيوية.
استخدام الأدوية
استخدام الأطفال المتكرر لبعض أنواع الأدوية، مثل الأسبرين، يمكن أن يجعل من الصعب تجلط الدم، ويسبب نزيفاً في الأنف بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستخدام المتكرر لمزيلات احتقان الأنف أو لفترات طويلة، يمكن أن يسبب أيضاً نزيفاً في الأنف؛ لأنها يمكن أن تثير الغشاء المخاطي للأنف وتسبب النزيف.
إذا كان نزيف الأنف لدى الطفل يسبب الكثير من الانزعاج أو كان متكرراً جداً، فمن الأفضل استشارة الطبيب المعالج، حتى يتمكن من تقييم ما إذا كان من الضروري تغيير الدواء للطفل أم لا.
قد يهمكِ الاطّلاع على صلاحية بعض أدوية الأطفال
متى يجب عليك الذهاب بالطفل للطبيب؟
عندما يعاني الطفل من نزيف في الأنف، فمن الضروري طلب الرعاية الطبية في الحالات التالية:
- عدم توقف النزيف بعد مرور 20 إلى 30 دقيقة.
- إذا ترافق مع أعراض أخرى، مثل الصداع والدوخة.
- حدوث نزيف من الأنف بعد وقوع حادث مروري.
- إذا حدث نزيف في الأنف بعد تناول أي دواء جديد.
- استخدم مضادات التخثر، مثل الأسبرين.
يجب الانتباه إلى أنه عادة، لا يعد نزيف الأنف لدى الأطفال حالة خطيرة، وفي حالات نادرة جداً يمكن أن يسبب مشاكل أكثر خطورة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.