أسباب النسيان عند البلوغ وأطعمة تخفف ذلك

النسيان عن الأطفال في سن البلوغ
صورة النسيان عند الأطفال

لا تستغربي إن طلبت شيئاً من مراهقك الصغير، ولم ينفذه، قد تُصابين بنوبة من الغضب، ظناً منك أنه يراوغ، لكنه ليس كذلك في كل الأحوال، لأنه في هذه المرحلة ينسى بالفعل، وعندما يكون هناك شرود ذهني، قد تصبح حياة الطفل فوضوية. ومن خلال فهم أسباب النسيان لدى الشباب، سيساعد الآباء أطفالهم على تنظيم وترتيب الأشياء بشكل أكثر وضوحاً وفعالية، فما هي أسباب النسيان عند البلوغ برأي الأطباء والاختصاصيين، وما الأطعمة التي تخفف ذلك؟

الأسباب الشائعة لفقدان الذاكرة أثناء البلوغ

تسبب النسيان مع زيادة الهرمونات الجديدة

التغيرات الهرمونية

تسبب النسيان مع زيادة الهرمونات الجديدة، حيث يصبح الدماغ مفرط التحفيز بالعواطف التي غالياً ما يصعب التحكم فيها. ومع استمرار الدماغ في التطور طوال مرحلة المراهقة، يؤثر هذا التطور على الوظيفة في أجزاء مختلفة من الدماغ، بما في ذلك القشرة الجبهية.
في هذه المرحلة، قد يكون سبب نسيان البلوغ هو تأثر التخطيط والذاكرة والقدرة على التحكم في العادات الصحية و السلوكيات الاجتماعية عند الأطفال بالتطور الذي يحدث في الدماغ. يصبح النسيان أمراً لا مفر منه مع التطور المستمر الذي يخضع له الدماغ أثناء فترة المراهقة.

قلة الوقت للنوم

غالباً ما يحتاج الأطفال الذين يدخلون سن البلوغ إلى قضاء الكثير من الوقت في اللهو والسهر عند الأطفال، خصوصاً في فصل الصيف، ما يخلق الظروف غير المناسبة لنمو الجسم، حيث إن 8 إلى 10 ساعات في الليلة هي كمية النوم الموصى بها التي يحتاجها المراهقون خلال هذه السنوات المهمة من عمره ونموه.
ومع ذلك، غالباً ما يستمتع الأطفال بالعديد من الأشياء المختلفة بدلاً من النوم. يمكن أن يجعل هذا من الصعب تحقيق التركيز والذاكرة.

كثرة المهام

تعدد المهام التي من المتوقع على المراهقين القيام الواحدة تلو الأخرى تثقل الدماغ بالحمل والنسيان، وعندما يتعين على المراهق استيعاب الكثير من المعلومات، فمن الضروري القيام بالعديد من الأنشطة في اليوم، من الدراسة، والأكل، والنشاط البدني، واللعب مع الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية الأخرى إلى الانفتاح، يمكن أن يرهق الطفل الذي يدخل سن البلوغ إلى حد النسيان المستمر، ويفقد ما يجب القيام به.

الظروف الصحية

يمكن أحياناً التغاضي عن نسيان الشباب بسهولة بسبب تشوهات الدماغ عند الأطفال، مثل عسر القراءة، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والاكتئاب، وتلف الدماغ العضوي بسبب أورام. الدماغ، بعد إصابة في الرأس أو مشاكل الغدة الدرقية عند الأطفال.
إذا اعتقد الآباء أن طفلهم يعاني من النسيان أكثر مما هو مقبول، فيجب عليهم اصطحاب الطفل لرؤية طبيب أطفال.

أسباب غير شائعة لفقدان الذاكرة لدى المراهقين

الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية

بطء القدرة على التعلم

قد يتعلم بعض الأطفال ببطء، ما يسبب ضعف الذاكرة والتعلم بشكل عكسي مقارنة بأقرانهم. ويتميز بطيئو التعلم بالصفات الآتية:
عدم التركيز في الدراسة عند الأطفال؛ ضعف الخيال؛ عدم القدرة على التعبير عن الأفكار لفظياً؛ ضعف المهارات الاجتماعية. لاحظ أن المتعلمين البطيئين لا يعانون دائماً من اضطراب عقلي. بدلاً من ذلك، قد يحتاج الأطفال فقط إلى مزيد من الوقت من غيرهم لمعالجة المفاهيم وفهمها. مع تقنيات التدريس المحسنة والمزيد من الاهتمام من الآباء والمعلمين، يمكن حل مشاكل الذاكرة عند الأطفال بشكل فعال.

تناول بعض الأدوية

يمكن أن تتسبب بعض الأدوية أيضاً في ضعف الذاكرة لدى الأطفال الذين دخلوا مرحلة المراهقة، يمكن أن تؤثر المهدئات ومضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم على الذاكرة. حيث تنتج هذه الأدوية تأثيراً مهدئاً، ما قد يجعل من الصعب على الدماغ التركيز وتذكر المعلومات.

نقص فيتامين ب 12

وجدت دراسة أجريت على 3156 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً أن نقص فيتامين ب 12 كان مرتبطاً بالعودة إلى المدرسة والتغيب عن المدرسة عند الأطفال. وأن انخفاض مستويات فيتامين ب 12 قد يرتبط باضطرابات عصبية إدراكية. لذلك، يمكن أن يكون نقص الفيتامين أيضاً سبباً لفقدان الذاكرة المفاجئ لدى المراهقين. وتشمل الأعراض الأخرى لنقص فيتامين ب 12 الخدر ووخز في اليدين والقدمين؛ فقر الدم؛ ضعف؛ تعب؛ التهاب اللسان.

التوتر والقلق

تعتبر مناطق اللوزة والحُصين في الدماغ مهمة لمعالجة المشاعر وتخزينها كذكريات. وتشارك هذه أيضاً في التعلم وتنظيم الذاكرة. لكن، حسب رأي الأطباء فإن الأطفال المعرضين للتوتر والقلق في مرحلة الطفولة يظهرون تغييرات في نمو اللوزة وكذلك الحُصين، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة في مرحلة المراهقة.

الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية

رغم أننا في عصر الطفرة السمعية والبصرية، ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث تشير الدراسات المتاحة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يمكن أن يؤثر على الذاكرة الوظيفية لدى المراهقين.

العلاجات المنزلية لتحسين الذاكرة في سن البلوغ

دور مضغ العلكة هو زيادة اليقظة والتركيز


مضغ العلكة: دور مضغ العلكة هو زيادة اليقظة والتركيز، وقد يكون هذا هو السبب وراء أداء الطفل الأفضل في المدرسة والعمل.
اليوجا والتأمل: يمكن أن تساعد تمارين اليوجا للأطفال المدمجة في تحسين الذاكرة، وتساعد في زيادة الأداء الأكاديمي لدى المراهقين. يمكن أن يساعد التأمل في تحقيق مستوى أعلى من التركيز والوعي.
تمارين التنفس: يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتعزيز الصحة العقلية بشكل أفضل. لذلك، فإن تشجيع الأطفال على ممارسة اليوجا والتأمل بانتظام سيكون قادراً على الحد من النسيان مع الممارسة طويلة الأمد والمتسقة.
تعلم القراءة: وجدت الدراسات أن التركيز على قراءة شيء معروض بتنسيق صعب هو ممارسة تساعد الأطفال على التذكر بشكل أفضل.
الخربشة: على الرغم من أن هذا يعتبر علامة على عدم الانتباه، إلا أن الدراسات تظهر أن الخربشة يمكن أن تساعد الدماغ على التركيز وتذكر المعلومات بشكل أفضل. إن هذا الفعل اللاواعي يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل التوتر وتحسين التركيز.
الضحك كثيراً: يسبب التوتر الإفراط في إنتاج هرمون الكورتيزول، الذي يتلف الخلايا العصبية المشاركة في التعلم والذاكرة. في هذا الوقت، يساعد الضحك في تقليل مستويات الكورتيزول، وتحسين الذاكرة قصيرة المدى. لذلك، يحتاج الآباء إلى تشجيع أطفالهم على الابتسام كثيراً وأن يكونوا سعداء.
اتباع نصيحة الطبيب: وهو أفضل علاج لفقدان الذاكرة قصيرة المدى. إذا تم علاج السبب الأساسي، فمن الممكن تماماً أن يستعيد الطفل ذاكرته الطبيعية. ومع ذلك، لمساعدة طفلك في عملية العلاج، يمكن للوالدين التفكير في تجربة بعض العلاجات المنزلية لتحسين تركيز طفلهم بشكل أكثر فعالية"
هل تراقبين ضعف الذاكرة عند الأطفال؟

5 أطعمة تعزز الذاكرة لدى الأطفال في مرحلة المراهقة الأولى

الفواكه والخضروات الملونة


نحن نعلم جميعاً أن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون يعد أحد المكونات الرئيسية لأسلوب حياة صحي. ويوفر فوائد عديدة ويمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكري وحتى بعض أنواع السرطان، لكن هل تعلمين أن تزويد طفك بأطعمة معينة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الذاكرة لديه؟
يشتمل هذا النظام الغذائي على الفواكه والخضروات والأسماك والدواجن والبيض والحبوب الكاملة والدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والتي ثبت أن جميعها تعمل على تقليل الالتهابات ومنع تلف الخلايا وتسرع من نمو الدماغ. ومن
أفضل الأطعمة:

الفواكه والخضروات الملونة

توصلت الدراسات إلى أن الأطعمة التي تحتوي على مستويات أعلى من الكاروتينات - الصبغات التي تعطي الفواكه والخضروات لونها البرتقالي والأحمر - ترتبط بصحة الدماغ الأفضل وانخفاض خطر الإصابة باالنسيان. وتشمل الأطعمة الغنية بالكاروتينات الجزر والقرع والبطاطا الحلوة والفلفل الحلو والطماطم والبابايا والمشمش والخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب.

التوت

التوت مصدر رائع لمضادات الأكسدة والفلافونويد، وكلاهما معروف بقدرته على منع تلف الخلايا ووقف تطور تلف الدماغ الناتج عن الجذور الحرة. تحتوي الأطعمة مثل التوت الأزرق والتوت الأسود والتوت الأحمر على هذه القيمة الغذائية - بالإضافة إلى أنها تتمتع بفائدة إضافية تتمثل في انخفاض نسبة السكر فيها بشكل طبيعي مقارنة بالعديد من الفواكه الأخرى.

السمك

تعتبر المأكولات البحرية، وخاصة الأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون، مصدراً ممتازاً لأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي ترتبط بصحة الدماغ الجيدة وتقليل خطر التدهور المعرفي. حمض الدوكوساهيكسانويك الدهني أوميجا 3 مفيد بشكل خاص في هذا الصدد، لكن أجسامنا لا تستطيع إنتاجه بمفردها، لذا يتعين علينا الاعتماد على النظام الغذائي. يقول الخبراء إن تناول حصتين إلى ثلاث حصص من الأسماك أسبوعياً يكفي لتزويد دماغك بجميع فوائد هذا المغذي.

المكسرات والبذور والبقوليات

تحتوي المكسرات والبذور والبقوليات على مضادات الأكسدة وأحماض أوميجا 3 الدهنية، فضلاً عن العناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين هـ وفيتامينات ب والكولين والمغنيسيوم والزنك. وقد ثبت أن كل هذه العناصر تعمل على تعزيز صحة الدماغ والحد من النسيان، تعد الأطعمة مثل الجوز واللوز والفول السوداني وفول الصويا والعدس وبذور الكتان وبذور اليقطين خيارات جيدة لإضافتها إلى نظامك الغذائي إذا كنت تتطلع إلى تحقيق هذه الفوائد.

الحبوب الكاملة

الحبوب الكاملة غنية بالألياف وفيتامينات ب وغيرها من العناصر الغذائية ويمكنها تقليل الالتهاب في الدماغ، ودعم الذاكرة والوقاية من النسيان. الحبوب الكاملة مثل الكينوا والشعير والأرز البني والشوفان خيارات رائعة ويمكن أن تكون بدائل صحية للحبوب الأكثر معالجة، مثل الدقيق الأبيض.

أطعمة تسبب النسيان

يجب الحد من الأطعمة المعروفة بأنها تساهم في الالتهاب والنسيان، بسبب الضغط على المعدة، وتشمل بعض هذه الأطعمة:

  • اللحم أحمر
  • الحلويات والمشروبات السكرية
  • الحبوب المكررة
  • الأطعمة المصنعة والمقلية والسريعة

لا يتعين عليك إزالة هذه الأطعمة تماماً من نظام طفلك الغذائي لحمايته من النسيان؛ بل يجب استهلاكها بكميات محدودة واستبدالها أو دمجها مع بدائل أكثر صحة عندما يكون ذلك ممكناً.


*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص