يعد الرمان من الفواكه التي يمكن أن تساعد في تخفيف العديد من المشاكل الصحية الشائعة. حيث يحتوي الرمان على مضادات الأكسدة التي تعالج بشكل فعال العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك اضطرابات المعدة والسكري وصحة القلب وصحة الأسنان. كما أنها تساعد في تنظيم الحمى ومحاربة نزلات البرد. بالإضافة إلى ذلك، فهي غنية بالحديد والكالسيوم والألياف وتساعد في تحسين وظائف الكبد وزيادة مستوى الهيموجلوبين في الجسم.
الرمان من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية، وقد تشجعك الفوائد الطبية التي ثبتت فعاليتها في علاج الأطفال على إدراج هذه الفاكهة في نظامهم الغذائي، تعرفي إلى المزيد من الفوائد الصحية المتنوعة للرمان وكيفية إدراجه في النظام الغذائي لطفلك، كما يؤكد الأطباء والاختصاصيون.
يمتلك الرمان العديد من الخصائص الطبية، لذلك استخدمته العديد من الحضارات القديمة، مثل روما والفارسية والهندية والمصرية، كعلاج للأمراض. لذا فإن تناول الرمان مفيد لنمو وتطور الأطفال من جميع الأعمار، وقد يتفاعل عصير الرمان مع العديد من الأدوية، لذلك إذا كان طفلك يتناول أي أدوية، تحدثي إلى الطبيب قبل إطعامه العصير.
أهم الفوائد الصحية للرمان للأطفال
وفيما يلي بعض الفوائد المذهلة للرمان لأطفالك الصغار.
1. يعالج الالتهاب
تكشف الدراسات الطبية أن عصير الرمان يقضي على الالتهابات البكتيرية عند الأطفال، ويزيل المواد المهيجة من الجسم، ويقلل الالتهابات، وتحتوي الفاكهة على العديد من المواد الكيميائية الحيوية والإنزيمات، لذا فهي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، حيث تكتسب حباته لونها الأحمر من مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة والتي يمكن أن تساعد في التخلص من الجذور الحرة، مما يؤدي لمنع تلف الخلايا وتخفيف الالتهاب المزمن الذي يشمل كلاً من أمراض القلب عند الأطفال والسرطان والسكري.
2. علاج مشاكل الجهاز الهضمي
يعاني الأطفال في كثير من الأحيان من مشاكل في الجهاز الهضمي ، مثل الإسهال والزحار أو الدوسنتاريا عند الأطفال. يعالج عصير الرمان الزحار والكوليرا والإسهال عند الأطفال الناجم عن عدوى فيروسية أو بكتيرية. يمكن أن تساعد قشور الرمان وأوراقه ولحاؤه في الهضم وتهدئة اضطرابات المعدة.
3. يقضي على الديدان المعوية
غالبًا ما يعاني الأطفال من العدوى الناتجة عن الديدان المعوية. الديدان المعوية هي طفيليات تتغذى على العناصر الغذائية الموجودة في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة. يساعد شرب عصير الرمان في قتل الديدان المعوية بشكل فعال وعلاج العدوى.
وقد تسبب الديدان عند الأطفال الأرق، وألم في المعدة، والغثيان، والتقيؤ، أو حتى الحكة في منطقة الشرج، كلها أعراض يقضي عليها الرمان.
حيث يستعمل قشر الرمان للقضاء على المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي إلى جانب العديد من المكونات الطبيعية الأخرى. وفيه مواد سامة تقضي تحديداً على الديدان الشريطية عند الأطفال.
4. ينظم الحمى
يعاني الأطفال أيضًا من الحمى. شرب عصير الرمان لا ينظم الحمى فحسب، بل يوفر أيضًا العناصر الغذائية الأساسية أثناء إصابة طفلك بالحمى. تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة على مكافحة نزلات البرد الشائعة وتنظيم الأنفلونزا أو الحمى الناتجة عنها.
5. يعالج مشاكل الأسنان
تزداد مشاكل الأسنان لدى الأطفال بشكل كبير، وتناول الرمان مفيد لعلاج مشاكل الأسنان، حيث يعالج الرمان مشاكل التسنين لدى الأطفال، كما يحمي أسنانهم من العديد من أمراض الفم، مثل التهاب اللثة. تمتلك الفاكهة خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا تساعد في تقليل الآثار الضارة لبلاك الأسنان ومنع خطر الإصابة بأمراض الفم.
6. يحمي الكبد
تناول الرمان يحسن من وظائف الكبد عند الأطفال. يمكن أن تزيد الضغوط التأكسدية في مرحلة الطفولة. يحتوي الرمان على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الضغوط التأكسدية وحماية الكبد. أظهرت دراسة أجراها باحثون من مؤسسات متعددة أن عصير الرمان قد يساعد في تقليل تكوين الأنيون الفائق الأكسجين في الدم الكامل بنسبة 50٪. الأنيون الفائق الأكسجين هو نوع من أنواع الأكسجين التفاعلية التي تسبب الإجهاد التأكسدي في الجسم.
7. يعالج فقر الدم
يمد الرمان الأطفال بالحديد مما يزيد من نسبة الهيموجلوبين في الدم عند الأطفال، كما أن مستويات الهيموجلوبين الصحية تقلل من أعراض فقر الدم عند الأطفال مثل الضعف والدوار.
كما أن وجود نسب عالية من عنصر الحديد في الرمان جعلته مساهمًا في الوقاية من فقر الدم الناتج من نقص الحديد، إضافة لقدرة الحديد على ما يأتي:
- المساعدة في التخفيف من حالات التهاب المفاصل.
- المساعدة في علاج التهابات العيون.
- المساهمة في الوقاية من هشاشة العظام.
8. مضاد للسرطان
الرمان غني بمضادات الأكسدة المعروفة باسم الفلافونويد والتي تعتبر فعالة جدًا في مكافحة الجذور الحرة المسببة للسرطان. كما أن تناول الرمان بشكل منتظم يمنع خطر الإصابة بالسرطان عند الأطفال. كما أن مثبطات الأروماتيز الطبيعية الموجودة في الرمان تمنع الأطفال من البلوغ المبكر وخطر الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة.
9. يعالج آلام العضلات
يحتوي الرمان على نسبة عالية من المعادن مثل البوتاسيوم، الذي يساعد في علاج آلام العضلات وتقليل آلام الجسم.
10. يعزز المناعة
يحتوي الرمان على كمية كبيرة من فيتامينات ب التي تساعد في الحفاظ على قوة الجهاز العصبي والجهاز المناعي لدى الأطفال. كما تساعد الفيتامينات الموجودة في الفاكهة في الحفاظ على وظائف المخ بشكل مثالي وتسهيل التطور المعرفي. كما أن المحتوى العالي من حمض الفوليك في الرمان يمنح جسم طفلك القدرة على توليد خلايا الجسم الجديدة والحفاظ عليها.
شراء الرمان وحفظه
لتحصيل فوائد الرمان يفضل شراء حبات الرمان ذات اللون الغامق وكبيرة الحجم والثقيلة بالنسبة لحجمها، كما يفضل اختيار الرمان الذي تخلو قشرته الخارجية من أي خدوش أو كدمات أو عفن.
يمكن أن يحفظ الرمان في درجة حرارة الغرفة العادية، وفي مكان مظلم بعيدًا عن أشعة الشمس لما يقارب 5 - 8 أيام، أو يمكن حفظه في الثلاجة ما يقارب الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع دون إزالة القشرة.
لكن يفضل استخراج الحبوب من الثمرة وحفظها في وعاء بلاستيكي محكم الإغلاق حيث يمكن حفظها لمدة أسبوعين في الثلاجة، وفي المجمد أو الفريزر لمدة تزيد عن عشرة شهور.
متى يمكن للطفل تناول الرمان؟
يمكن تقديم بذور الرمان للطفل بمجرد أن يصبح قادرا على المضغ والبلع، وهو ما يحدث عادةً بعد بلوغ الطفل 6 أشهر من العمر، مع مراعاة تقديمه على شكل عصير لأنه سيواجه صعوبة في مضغ حبوبه. لاحظي أن الأطعمة الحمضية مثل الرمان قد تسبب طفح الحفاضات أو تزيد من تفاقمه.
الرمان من النباتات الأصلية في جنوب غرب آسيا، حيث تنمو الثمار على الأشجار والشجيرات المزهرة. يوجد داخل القشرة الحمراء الغنية لكل ثمرة قطع بيضاء غير صالحة للأكل يحتوي على مئات البذور ذات اللون الجوهري، ولكل منها نكهة حلوة وحامضة وحمضية قليلاً. لا يزال الرمان محصولًا مهمًا في منطقته الأصلية، حيث تعد بذوره العصيرية وجبة خفيفة محبوبة وتستخدم على نطاق واسع في صنع العصير والصلصات والشراب المستخدم في أطباق الدجاج والباذنجان والأسماك اللذيذة، وغيرها.
هل تعرفين متى وكيف نقدم الرمان للأطفال الرضع؟
هل الرمان من المواد المسببة للحساسية الشائعة؟
لا، حساسية الرمان نادرة، على الرغم من الإبلاغ عن بعض الحالات، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة الحساسية الفموية قد يكونون حساسين للرمان. كما يمكن أن تسبب الفواكه الحمضية أيضًا طفحًا جلديًا أينما تلامس الجلد معها (عادةً ما يظهر هذا الطفح حول الفم والخدين وتحت الذقن أثناء تناول الطعام). إذا حدث هذا، فما عليك سوى تربيت المنطقة المصابة بقطعة قماش باردة (لا تفركها) ويجب أن يختفي الطفح بعد بضع دقائق.
وكما تفعلين عند تقديم أي طعام جديد، ابدأي بتقديم كمية صغيرة بمفردها في الوجبات القليلة الأولى. إذا لم تحدث أي ردود فعل سلبية، فقومي بزيادة الكمية تدريجيًا على مدار الوجبات المستقبلية.
هل الرمان يشكل خطراً على الأطفال الرضع؟
نعم، بذور الرمان صغيرة ومستديرة وثابتة وزلقة، وهي صفات تزيد من خطر الاختناق عند الرضع. لتقليل المخاطر، قومي بإعداد وتقديم الرمان بطريقة مناسبة للعمر كما هو موضح في قسم كيفية التقديم. وكما هو الحال دائمًا، تأكدي من تهيئة البيئة المناسبة والبقاء في متناول الطفل أثناء الوجبات.
متى يستطيع الطفل شرب عصير الرمان؟
انتظري حتى يبلغ الطفل 12 شهرًا من عمره قبل تقديم عصير الرمان له كمشروب. ولاحظي أنه قد يكون من المفيد الانتظار حتى يكبر الطفل لمشاركة العصير والمشروبات السكرية الأخرى بانتظام. تشير الأبحاث إلى أن تناول العصير والمشروبات السكرية الأخرى بانتظام يميل إلى زيادة خطر تسوس الأسنان واحتلال مساحة في البطن، مما قد يقلل من دافع الطفل لتناول أطعمة أخرى في وقت الوجبات وقد يؤثر سلبًا على نمو الطفل بمرور الوقت.
ومع ذلك، فإن تقديم كميات صغيرة من العصير من حين لآخر بعد بلوغ الطفل عامًا واحدًا لا يشكل عمومًا سببًا للقلق.
هل يمكن للأطفال تناول دبس الرمان؟
نعم، لا بأس من مشاركة الأطباق التي تم إعدادها باستخدام دبس الرمان للأطفال بمجرد أن يصبح الطفل مستعدًا لتناول الأطعمة الصلبة.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص